أحمد يسال ما الأسباب التى تؤدى إلى سرطان الكبد، وما طرق الوقاية منة وأعراضه؟
يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: "للأسف سرطان الكبد زاد فى الفترة الأخيرة بصورة ملحوظة فى مصر، فهناك عدد كبير من الحالات يتم تشخيصها سنويا وأسبابه عديدة أهمها الإصابة بفيروس سى أو فيروس بى أو الاثنين معا، بالإضافة إلى التعرض للتلوث المباشر والمستمر للمبيدات الحشرية وبعض الكيماويات المنبعثة من مصانع الاسمنت والبتروكيماويات.
كما أن هناك فطرا خطيرا يسمى الافلاتوكسن الذى ينمو ويتكاثر على الحبوب التى تتعرض للرطوبة أثناء تخزينها والذى ينتج عنه سرطان الكبد عند تناول الحبوب الملوثة بفطر الافلاتوكسن، كما أن التليف الناتج عن أمراض الكبد المختلفة من الممكن أن يؤدى إلى سرطان الكبد ومن المعروف أن التدخين يزيد من حدوث سرطان الكبد، ويضاعف أيضا من حدوث السرطان فى مرضى فيروس سى، وقد ثبت فى الدراسات الحديثة أن الالتهاب الكبدى المتدهن ومقاومة مستقبلات الأنسجة للأنسولين يزيد من فرص حدوث سرطان الكبد وعليه فإن الوقاية تتمثل فى تجنب الإصابة بالفيروسات الكبدية سى وبى، والبعد التام عن التدخين وخاصة لمرضى الكبد وعلاج أمراض الكبد فى بدايتها قبل حدوث التليف الكبدى وتخزين الحبوب بطريقة صحية وسليمة، لتجنب نمو الفطريات السامة ومن أهمها الافلاتوكسن، كما يجب الاحتفاظ بالوزن المثالى وتجنب زيادة الوزن وممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام الصحى والابتعاد عن الدهون المشبعة والإكثار من تناول الخضروات والفاكهة الطازجة.
ويؤكد الدكتور الخياط أن الأعراض المصاحبة لأورام الكبد تظهر فى صورة نقص حاد فى السكر أو تكرار الغيبوبة الكبدية أو الوهن الشديد، وضمور عضلات الجسم بشكل ملحوظ وخاصة عضلات مضغ الطعام الموجودة فى الوجه، وذلك فى مرضى التليف الكبدى هذا، بالإضافة إلى احتمال حدوث ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة مع ألم بالجانب الأيمن العلوى من البطن أو منتصف البطن العلوى، كما أنه فى بعض الأحيان قد يحدث نزيف فى البطن فى الحالات المتأخرة، ويستلزم الكشف المبكر على أورام الكبد وخاصة فى مرضى الفيروسات الكبدية والتليف بعمل موجات صوتية وألفافيتوبروتين كل 3 إلى 6 أشهر، لأن الكشف المبكر لسرطان الكبد يمكن الطبيب من علاجه على المستوى الأمثل والشفاء منه.
