حكايات مثيرة للطلاب مع الحرس الجامعى

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008 04:11 م
حكايات مثيرة للطلاب مع الحرس الجامعى طلاب يعانون من الحرس وآخرون اعتادوا عليه - تصوير ماهر اسكندر
كتب علام عبد الغفار ومحمد نجم الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طلاب مؤيدون: تعرضنا للعنف وسحب الكارنيه ومنعنا من التعبير عن آرائنا أو السكن بالمدينة الجامعية
طلاب اعتادوا على أوامر الحرس: نخشى أن تتحول الجامعة إلى فوضى
الحرس الجامعى هو البوابة الأولى والمفرزة التى تتحكم فى كل شىء يخص الجامعة, من اختيار الطلاب فى الاتحادات الطلابية إلى تقنين أعضاء هيئة التدريس ومصادرة حرياتهم داخل الجامعة، ولطلاب الجامعات حكايات مثيرة مع الحرس الجامعى، خصوصاً النشطاء والمسيسين من الطلاب, لأن لديهم آراءً يودون التعبير عنها، تصطدم دائما بحصار الحرس لكل رأى أو فكرة أو موقف يدخل فى إطار حرية التعبير.. فى السطور التالية حكايات ومواقف الطلاب من أصحاب الرأى مع الحرس الحديدى بالجامعة...

دياب ونظيف
الطالب بلال دياب بالفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة القاهرة له حكاية مثيرة مع رئيس الوزراء أحمد نظيف أثناء إلقائه لكلمته حول الحكومة الإلكترونية فى قبة جامعة القاهرة، يقول بلال, إن الحرس الجامعى تعامل معه كأنه ارتكب جريمة بمجرد مطالبته رئيس الوزراء أثناء كلمته بالإفراج عن زملائه المعتقلين من حركة 6 أبريل، ويضيف: قبض علىّ الحرس وكاد يفتك بى لولا تجمع زملائى ومطالبتهم بالإفراج عنى والوقوف أمام باب الحرس الجامعى بكلية الآداب.

مصطفى محمود عضو بحركة "حقى" والطالب بالفرقة الرابعة بكلية حقوق القاهرة قال, إن الحرس الجامعى تعامل معه بشدة أثناء تعليقه لمجموعة من الإعلانات عن "حركة حقى" التى تنادى بمجانية التعليم وشعارها "ما تدفعش لأن المصاريف مجانية"، وتم سحب الكارنيه الجامعى الخاص به وبعدد من زملائه.
من جانبه يؤكد معاذ محمود الدهشان بالفرقة الخامسة بكلية التخطيط الإقليمى والعمرانى بجامعة القاهرة, أنه منع من الإسكان بالمدينة الجامعية برغم تقديره الذى يؤهله للسكن, وذلك بسبب الحرس الجامعى الذى قدم عنه مذكرات تؤكد انضمامه للإخوان المسلمين وقيامه ببعض الأنشطة داخل الكلية.
ويضيف الدهشان, رغم أننى حصلت على موافقة من وزير التعليم العالى لأسكن بالمدينة, إلا أن الحرس الجامعى اعترض قائلاً, مصلحة الأمن أكبر وأهم من أن تسكن بالمدينة الجامعية.

ويضيف على فرج الله الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التربية جامعة الفيوم, أن الحرس الجامعى كان السبب فى اعتقاله لمدة ثلاث شهور فى السنة الماضية, نتيجة توزيعه بعض الأوراق على الطلاب فى مظاهرة احتجاجية على ما تفعله إسرائيل بأطفال غزة وحرمانه من الامتحانات داخل الكلية فى ذاك العام.

مواقف سيئة
ويشير أحمد أسامة طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة, أنه تعرض لموقف سيئ جداً من الأمن عبر منعه من دخول الجامعة أثناء الصباح لوجود شنطة بها مجموعة من الأشرطة الدينية وبعض الكتب الإسلامية الشخصية, فى حين أن الحرس يترك كل من معه مجلات وكتب خارجية حتى ولو كانت إباحية.
ويعلق أحمد عبد القوى طالب بالفرقة الثالثة كلية الإعلام جامعة القاهرة, أن الحرس السبب الوحيد فى منعه من السكن بالمدينة الجامعية, وإبعاده من دخول اتحاد الطلاب بالكلية, رغم أنه كان فى القائمة الابتدائية واستبعد فى النهاية.

أحمد شلبى زميل أحمد عبد القوى فى الدراسة بكلية الإعلام يقول, إن حرس الجامعة بكلية دار العلوم أمسك به أثناء مشاركته فى مظاهرة حول إضراب 4 مايو لارتدائه تي شيرت خاصاً بحركة 6 أبريل، مضيفاً, أن الأمن تعامل معه بشدة وسحب منه كارنيه الكلية.

محمد محمود الطالب بكلية الهندسة الزراعية, قال عن إلغاء حرس الجامعة سيكون أفضل بكثير, وستكون هناك حرية فى اعتقادى لو أن هناك حرساً غير تابع للداخلية، لأن الأمر، حسب قوله، زاد عن حده فى الفترات الأخيرة فى محاربة أصحاب الميول السياسية من الطلبة، ويضيف: نرضى أن ندخل الجامعة بكارنيه الجامعة وبنظام, ولكن أن تقيد حركتنا بواسطة هؤلاء (وأشار بإصبعه على فرق الأمن المركزى) لا وألف لا.

ويرى محمد أن استبدال الحرس الجامعى وتعيين حرس تابع لشركات الأمن الخاصة المدنية سيكون أفضل حالاً, وسيكون دوره قاصراً على تنظيم الدخول والخروج من الجامعة.

مع الحرس وليس ضده
الطالب محمد صلاح بكلية الحقوق جامعة القاهرة يقول, إن إلغاء الحرس الجامعى قرار خاطئ ويتساءل كيف يتم حفظ الأمن بدون حرس؟ طبعاً سيترتب على ذلك حالة من الفوضى بمعنى أن الجامعة ستكون "سداح مداح "

أحمد على بكلية الهندسة يقول, أحسست برهبة فى بداية دخولى للجامعة بسبب وجود الحرس الجامعى, ولكن وجوده ضرورى فى الحياة الجامعية, وبدون الحرس يفقد الحرم الجامعى خصوصيته ولن يكون هناك سيطرة على الأعمال المنافية للآداب العامة كالمعاكسات، أى أن عمل الحرس الجامعى مهم, ومقابله يمكن أن نغض بصرنا عن تجاوزاته الأمنية التى تحدث بسبب وجود المظاهرات الطلابية وأصحاب الرأى السياسى من الطلاب.

وعن استبدال الحرس الجامعى بحرس مدنى تابع لرئيس الجامعة يقول محمد, هذا أفضل حل وسيكون الأمر بلا تجاوزات, كالتى تحدث من وزارة داخلية.

أما زبيدة وزميلتها خلود بكلية الآداب جامعة القاهرة فتساءلتا مندهشتين, كيف يتم إلغاء الحرس الجامعى؟ وتصبح الجامعة بلا ضبط ولا ربط، وأضافت زبيدة, أعتقد أن أمراً كهذا سيكون له عقباته لو تم تطبيقه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة