مركز حقوقى يتهم إدارة سجن طرة بتعذيب عصام عطا حتى الموت.. ومصلحة السجون ترد: الضحية ابتلع كمية كبيرة من الأقراص المخدرة ولا دخل للسجن بموته.. و"العدل" يشكل لجنة قانونية للتحقيق فى الواقعة

الجمعة، 28 أكتوبر 2011 02:20 م
مركز حقوقى يتهم إدارة سجن طرة بتعذيب عصام عطا حتى الموت.. ومصلحة السجون ترد: الضحية ابتلع كمية كبيرة من الأقراص المخدرة ولا دخل للسجن بموته.. و"العدل" يشكل لجنة قانونية للتحقيق فى الواقعة جثة عصام عطا
كتب نورا فخرى وأحمد حربى ورامى نوار ومحمود نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"بسبب شريحة موبايل قٌتل عطا" هكذا أعلن مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، عن وفاه المواطن عصام على عطا، (23 عاماً)، والمحكوم علية عسكرياً بالسجن لمدة عامين فى 25 فبراير، متهمة إدارة سجن طرة بتعذيبه حتى الموت، عبر إدخال خراطيم مياه من فمه ودبره، حتى ساءت حالته وجرى نقله أول أمس الأربعاء دون معرفة أهله إلى مستشفى القصر العينى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وسط مظاهرات نظمتها حركة شباب 6 إبريل وعدد من أهالى المسجون أمام مشرحة زينهم ظهر اليوم الجمعة، أثناء استلام جثة الضحية.

وجلست والدة عصام على الأرض مرتدية ثوبها الأسود، وظهرت شقيقته فى حالة إعياء شديد، وهى تردد هتافات ضد الداخلية "يا أخويا قتلوك ورموك وسبوك.. وفى مشرحة زينهم وضعوك"، فيما ردد المعتصمون هتافات ضد المجلس العسكرى على رأسها "عصام على مات مقتول .. والمشير هو المسئول".

بينما أمرت أمرت نيابة مصر القديمة بندب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح جثة المواطن عصام، على أن الدفن بعد التشريح وموافاة النيابة بالتقرير الطبى، وفقا لما يؤكده الناشط الحقوقى والمحامى بمركز النديم محمد عبد العزيز، الذى أوضح أنه يجرى حاليا ندب أحد مندوبى قسم الشرطة التابع لمصر القديمة لتسليم خطاب الندب من النيابة إلى أحد الاطباء الشرعيين بمشرحة زينهم.

ووفقا للمحضر رقم /20115537 بقسم مصر القديمة، فإن سبب الوفاة وفقا للتقرير الطبى المبدئى، قئ دموى حاد أدى لهبوط حاد فى الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب نتيجة تسمم غير معروف، موضحاً أن عصام نقل من سجن شديد الحراسة فى طرة بواسطة الضابط بيتر إبراهيم إلى مركز السموم فى القصر العينى، حيث توفى بعد ساعة من وصوله.

يأتى ذلك فى الوقت أكد فيه مصدر أمنى بقطاع مصلحة السجون، أن عصام لقى مصرعه بعد إصابته بحالة تسمم شديدة إثر ابتلاعه كمية كبيرة من الأقراص المخدرة، بهدف إخفائها وإدخالها إلى السجن للاتجار فيها، نافيا ما تردد بشأن مصرع المسجون بسبب التعذيب على أيدى ضباط السجن.

وأضاف المصدر، لـ"اليوم السابع" أن عصام المحبوس على ذمة القضية رقم 723 لسنة 2011، جنح عسكرية شرق، بتهمة الاستيلاء على مساكن تابعة للدولة، والذى يقضى عقوبة السجن لمدة سنتين استقبل أحد أقاربه فى 25 أكتوبر الجارى، وبعدها أصيب بعدها بحالة إعياء شديدة، وتم تحرير محضر بذلك وتحويله إلى مستشفى السجن، الذى أكد فى تقريره أنه يعانى من حالة تسمم وتم تحويله مباشرة إلى مستشفى المنيل الجامعى بقسم السموم لتلقى العلاج.

وتابع المصدر، أن تقرير المستشفى أثبت أن الضحية يعانى حالة تسمم شديدة نتيجة ابتلاعه كمية كبيرة من الأقراص المخدرة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى أمرت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، وتوقيع الكشف الطبى من خلال تحويله للطب الشرعى لبيان سبب الوفاة.

وأشار إلى أن شهادة زملائه المحبوسين معه أكدت أن عصام ابتلع كمية كبيرة من الأقراص المخدرة بغرض إدخالها إلى السجن والاتجار فيها، مما أدى إلى انفجار الأمبول داخل جسده، وأصابه بحالة تسمم شديدة وهو ما أكده تقرير قسم السموم بمستشفى المنيل.

من جانبه كلف حزب العدل لجنة قانونية من الحزب لمتابعة التحقيقات الخاصة بمقتل عصام عطا، وكذلك مقتل الشاب معتز أنور سليمان بإطلاق شرطيين النار علية داخل سيارته بمدينة الشيخ زايد.

وطالب حزب العدل بالتحقيق الفورى وسرعة تقديم المتسببين فى الوفاة إلى المحاكمة، معلناً أسفه وقلقه الشديد إزاء الحوادث المتكررة للتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان ، قائلا: " ما يحدث يعود بنا إلى الوراء وإلى نظام بائد اعتدنا على رؤيته فى الماضى ولن نسمح برؤيته الآن".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة