نيابة مصر القديمة تنتدب طبيباً شرعياً لتشريح جثة ضحية سجن طرة

أمرت نيابة مصر القديمة بندب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح جثة المواطن عصام على عطا، ضحية التعذيب، الذى لقى مصرعه أمس الخميس، على أن يدفن بعد التشريح وموافاة النيابة بالتقرير الطبى، وفقا لما يؤكده الناشط الحقوقى والمحامى بمركز النديم محمد عبد العزيز.

وتابع عبد العزيز، أنه يجرى حاليا ندب أحد مندوبى قسم الشرطة التابع لمصر القديمة، لتسليم خطاب الندب من النيابة إلى أحد الأطباء الشرعيين بمشرحة زينهم.

وتداول عدد من نشطاء الشبكات الاجتماعية، قصة عصام على عطا، مؤكدين أنه كان سجينا وأحد ضحايا المحاكمات العسكرية فى مصر. وأضاف النشطاء أن المعلومات المتاحة عن عصام على عطا "الشهيد الجديد لقانون الطوارئ" أنه حاول تهريب شريحة هاتف ليتصل بأهله من داخل السجن، فتم تعذيبه حتى الموت "قىء دموى حاد أدى لهبوط حاد فى الدورة الدموية، وتوقف عضلة القلب نتيجة تسمم غير معروف، وهو ما تم إثباته فى المحضر رقم 5537 إدارى مصر القديمة".

وأضاف النشطاء، أن الطبيبة التى استقبلت عصام على عطا على اسمها "إيناس" أكدت أنهم حاولوا إنقاذ القتيل، إلا أن عصام وصل إلى المستشفى "جثه هامدة"، مشيرين إلى أن الشهيد وصل إلى المستشفى خالياً من أية إصابات وتظهر عليه ملامح التعذيب، ويخرج الماء من فتحات جسمه "الشرج والفم" بصورة مستمرة وجسده منفوخ بكمية مياه رهيبة.

من جانبه، اتهم مركز النديم للتأهيل النفسى لضحايا العنف، إدارة سجن طرة شديد الحراسة (العقرب)، بتعذيب السجين عصام على عطا حتى الموت، وأوضح المركز، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن عصام حكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن لمدة عامين فى 25 فبراير الماضى.

وقال المركز إن وفاة عصام (23 سنة) جاءت عقاباً له على تهريبه شريحة تليفون محمول إلى محبسه، حيث تعرض عصام (بعد اكتشاف الأمر) لتعذيب وحشى بإدخال خرطوم مياه فى فمه، وآخر من فتحة الشرج، مما أدى لوفاته، تم نقله مساء الأربعاء، إلى مستشفى قصر العينى دون إبلاغ أسرته".

وأضاف: "تم نقل الضحية من سجن شديد الحراسة طرة بواسطة الضابط بيتر إبراهيم إلى مركز السموم بمستشفى قصر العينى، حيث توفى بعد ساعة واحدة، وقد لاحظ الأطباء وجود إفرازات من الفم، وأرجع التقرير الأولى وفاة عصام لهبوط حاد فى الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب، من المقرر نقل الجثمان صباح الجمعة إلى مشرحة زينهم حيث تنتقل النيابة للمعاينة، واتخاذ الإجراءات اللازمة". وتحرر المحضر رقم 5537 إدارى لسنة 2011، بقسم شرطة مصر القديمة، حول الواقعة، ونشرت صفحة المركز صورة للضحية، فيما نشرت صفحة "كلنا خالد سعيد" صورة أخرى للجثمان.

فيما اتهمت الناشطة السياسية بثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية، إدارة سجن طرة بقتل وتعذيب عصام على عبد الله، بعد أن أدخلوا خرطوم مياه فى فمه.

يذكر أن مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، كشف أمس عن وفاة المواطن عصام على عطا على، المحكوم عليه عسكرياً لمدة عامين فى 25 فبراير الماضى جراء التعذيب على حد قولها، عقاباً على تهريبه شريحة موبايل إلى داخل محبسه فى سجن طرة.

ووفقا للمحضر رقم 5537/2011، أنه تم نقل "عصام" من سجن شديد الحراسة فى طرة بواسطة الضابط بيتر إبراهيم إلى مركز السموم فى القصر العينى، حيث توفى بعد ساعة من وصوله، وأن الأطباء لاحظوا وجود إفرازات من الفم.

والتقرير الأولى يعزى الوفاة إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية، وتوقف فى عضلة القلب، مشيراً إلى أنه جرى إخطار النيابة، وسوف تنقل الجثة صباحا إلى مشرحة زينهم، حيث تنتقل النيابة إلى هناك لمعاينة الجثة واتخاذ اللازم من الإجراءات.