الجهاد: المقاومة هى أولويتنا فى تحرير كافة تراب فلسطين

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011 08:25 م
الجهاد: المقاومة هى أولويتنا فى تحرير كافة تراب فلسطين صورة ارشيفية
كتب محمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، اليوم الأربعاء، على تمسكها بخيار الجهاد والمقاومة، فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، وقالت الحركة فى بيان لها، بمناسبة الذكرى السادسة عشر لاستشهاد مؤسسها الدكتور فتحى الشقاقى، "إن المقاومة والجهاد هى أولوية مقدمة على كل الأولويات، وأن المقاومة هى الخيار الوحيد الذى يجسد حقيقة الوفاء لفلسطين، ولوصايا الشهداء، وعذابات الأسرى".

وشددت الحركة فى بيانها الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، على ضرورة إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة على قاعدة استمرار المواجهة مع الاحتلال، وعدم التفريط بشبر واحد من فلسطين ككيان واحد لا يقبل القسمة أو التجزئة، وهى ملك لكل الأمة.

كما جددت حركة "الجهاد"، على رفضها لمحاولات إحياء مسار التفاوض الذى وصفته بـ "العقيم"، قائلة "إن تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها هدف لن نحيد عنه، مهما بلغت التضحيات والصعاب، متسلحين بإيماننا بالله ثم بعدالة قضيتنا، إلى أن يأتى وعد الله الحق بالنصر والتمكين.

وأضافت الحركة، أن اغتيال مؤسسها الدكتور فتحى الشقاقى، لم يكن لمجرد كونه قائداً لحركة مجاهدة أو رمزاً فلسطينياً، لأن إسرائيل حاولت اغتيال الفكرة والمشروع الذى انطلق من فلسطين ليوحد الأمة فى مواجهة عدوها المركزى.

وفيما يلى نص البيان كاملاً:

"فى ذكرى استشهاد الشقاقى كلنا لفلسطين وكل فلسطين لنا"

يا أبناء شعبنا الصابر المرابط:

من جديد تتوشح أرض فلسطين ومسجدها المبارك الأسير بألوان علمنا الزاهى فى ذكرى استشهاد الدكتور المعلم فتحى إبراهيم الشقاقى رحمه الله، الذى كان حريصاً على تجمع الكل الوطنى حوله، كى ننطلق، حاملينه بإصرارٍ وإباء وهمةٍ وعطاء فى طريق الحرية والكرامة والاستقلال.
سبعةَ عشر عاماً مرت على ارتقاء الدكتور فتحى الشقاقى، لم يغب فيها الأمين العام المؤسس عن مخيلة جماهير شعبه وقيادة وكوادر وأنصار حركته، فروحه وكلماته وأفعاله الوحدوية والمحرضة على الجهاد والمقاومة، حاضرةٌ وبقوة ينهلُ من معينها الجميع، وتتطاير منها نسائمٌ تنعش السقيم، وتبرئ العليل.

السادس والعشرون من أكتوبر من كل عام، يومٌ تمر ساعاته على نحوٍ غير اعتيادى لنبحر فيه فى مخزون الذاكرة الجميلة مستحضرين سيرةَ قائدٍ استثنائى، نسجَ بفكرِه ثوباً نظيراً حاكه بخيوطٍ ثلاثة: الإسلام.. الجهاد .. فلسطين، فباتت الصورة تترجم تماماً كما رآها بمنظاره الثاقب منذ بدأ ينثر بذور غرسه ويطرح رؤاه قبل نحو ثلاثة عقود.

يا جماهير أمتنا الثائرة الوفية:

نعيش اليوم ذكرى رحيل قائدٍ ارتقى بغزارة فكره إلى حد الإبداع، وكان بجدارةٍ ذا رؤية شمولية ثاقبة تعدى فيها كونه رمزاً فلسطينياً ليمضى لأبعد من ذلك حتى بات علماً من أعلام الأمة المعدودين، والذين كان لهم بصمتهم الدامغة فى استنهاض الطاقات وتعبئة الشعوب العربية والإسلامية بما يحكيه الأعداء ضدها من مؤامرات.

ولقد أسهمتْ أفكارُ المعلمِ الشهيد فتحى الشقاقى وخطاباتُه فى إيقاظِ شبابِ الأمة من الغفوة، لينطلقوا منشدين ألحانَ الانعتاق والكرامة والثورة ضد ظلم الحكام وبطشهم وارتهانهم لإرادة الأعداء الذين يستعمرون أرضهم بسلبهم لخيرات بلادهم ومقدراتها..

إننا فى حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين وفى ذكرى ارتقاء القائد المؤسس/ فتحى الشقاقى، نؤكد على ما يلى:

أولاً: إن بيعة الدم التى عاهدنا عليها شعبنا وامتنا ماضيةٌ فينا لن تتزعزع، فخيار الجهاد والمقاومة سيبقى نهجنا الأوحد فى مواجهة الاحتلال وهو أولوية مقدمة على كل الأولويات، وهو الخيار الذى يجسد حقيقة الوفاء لفلسطين ولوصايا الشهداء وعذابات الأسرى.

ثانياً: نشدد على ضرورة إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة على قاعدة استمرار المواجهة مع الاحتلال، وعدم التفريط بشبر واحد من فلسطين، ففلسطين كيان واحد لا يقبل القسمة أو التجزئة وهى ملك لكل الأمة.

ثالثاً: نجدد رفضنا لمحاولات إحياء مسار التفاوض العقيم، ونحذر من استبدال خيار التحرير بوهم الدولة، فتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها هدف لن نحيد عنه مهما بلغت التضحيات والصعاب متسلحين بإيماننا بالله ثم بعدالة قضيتنا، إلى أن يأتى وعد الله الحق بالنصر والتمكين.

رابعاً: إن اغتيال الشقاقى لم يكن لمجرد كونه قائداً لحركة مجاهدة أو رمزاً فلسطينياً، لقد حاولوا اغتيال الفكرة والمشروع الذى انطلق من فلسطين ليوحد الأمة فى مواجهة عدوها المركزى، ولتأخذ دورها وتتخلص من أنظمة التبعية التى تؤدى غالبيتها أدواراً وظيفية لخدمة مصالح الغرب وحماية الكيان الإسرائيلى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة