"جمال الدين" يدرس تجارب البرتغال والأرجنتين وتتارستان فى إصلاح التعليم

اجتمع الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم اليوم الخميس، بعددٍ من مسئولى الوزارة، ومن بينهم المهندس محسن عبيد، نائب مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية، لبدء دراسة تجارب البرتغال والأرجنتين وجمهورية تتارستان إحدى الجمهوريات الروسية الاتحادية.

واعتبر الوزير، أن استعراض تجارب الدول الثلاث يأتى ذلك فى إطار سياسة الوزارة التى تهدف إلى الاستفادة من تجارب دول حققت تقدماً ملموساً فى مجال التعليم وبهدف الاسترشاد بما يمكن الاستفادة به من هذه التجارب لتطوير المنظومة التعليمية فى مصر.

استعرض الوزير تجربة الأرجنتين فى تطوير التعليم، والتى ركزت بصفة أساسية على ضرورة تضمين المناهج الدراسية مهارات القرن الواحد والعشرين، وتنمية قدرة الطالب على حل المشكلات والعمل بشكل جماعى ومحو الأمية الرقمية، واعتبار التكنولوجيا جزء لا يتجزأ ومكمل للدروس فى الفصول الدراسية واعتياد الطلبة على استخدام الوسائط الرقمية لحل المشكلات.

كما اطَّلع "جمال الدين" على تجربة البرتغال فى تطوير التعليم، والتى اعتمدت على الشراكة بين القطاعين العام والخاص فى تطوير التعليم، فيما ارتكزت تجربة تتارستان على تطبيق معادلة (معلم + تكنولوجيا المعلومات والاتصالات = معلم يتمتع بمستوى عالى من المهنية والاحتراف)، بجانب تجهيز كل الفصول الدراسية بتكنولوجيا مساندة مثل السبورة البيضاء التفاعلية ومعامل العلوم الرقمية.

وأكد الوزير خلال الاجتماع، أن المعلم هو الركيزة الأساسية لتطوير التعليم، ويستلزم ذلك: التركيز على تدريب المعلم على استخدام التكنولوجيا فى التدريب، وربط التطوير فى الأداء بالتدرج الوظيفى، فيما أوصى الحاضرون ببحث إمكانية قيام كبرى الشركات العاملة فى مجال التكنولوجيا فى مصر بتقديم برامج تعليمية بالمجان فى إطار دعم التعليم.

وأشار الحاضرون إلى ضرورة فتح الباب للمشاركة المجتمعية ومشاركة مجالس الأمناء والآباء فى دعم البنية التكنولوجية بالمدارس، وأكدوا على أن تطوير البنية التكنولوجية بالمدارس لا يحتاج إلى مساحات، ويمكن أن يتم فى أضيق الأماكن، وأنه لابد أن يكون بكل فصل وسيلة رقمية لنقل المعلومة، كما أكدوا ضرورة وجود معمل كمبيوتر ومكتبة إلكترونية فى كل مدرسة.