أغلقت لجان الانتخاب بنقابة الأطباء صناديق الاقتراع فى السابعة من مساء اليوم فى أول انتخابات تشهدها النقابة منذ 19عاماً، والتى شهدت إقبالاً كبيراً بين صفوف الناخبين، وهو ما أدى إلى تكدس الأطباء أمام اللجان وخارج المقر الانتخابى بقاعة مؤتمرات جامعة الأزهر مع بداية عمليات التصويت وهو ما دفع بعض الناخبين إلى إفتراش الأرض لملء بطاقاتهم الإنتخابية لاختيار مرشحيهم.
ومن المقرر أن يتم تأجيل إعلان النتيجة رسميا، حتى مساء الغد، نتيجة لتوقف الانتخابات فى نقابة قنا، وذلك لعدم وصول أوراق الاقتراع كاملة. والتى من المقرر أن تتم إجراءاتها غدا السبت.
من جهته قال الدكتور سمير ضيائى، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة أطباء القاهرة، لـ "اليوم السابع" إن المقر الانتخابى يتضمن 8 لجان رئيسية شاملة لـ 50 لجنة فرعية تحت إشراف 6 مستشارين من العاملين بمجلس الدولة، مشيراً إلى مد اللجنة التصويت حتى السابعه مساء، لافتاً إلى أن عمليات فرز الأصوات ستتم داخل اللجان على أن يتم إرسال النتائج إلى اللجنة العليا للانتخابات بالنقابة العامة.
من جهتة قال الدكتور جمال عبد السلام المرشح لعضوية مجلس النقابة العامة، وعضو اتحاد الأطباء العرب أن الإقبال الكبير من جانب الأطباء للمشاركة فى الانتخابات يعبر عن مدى وعيهم بضرورة تعديل مسار السياسات الصحية فى مصر من خلال مجلس قوى يعبر عن طموحاتهم وآمالهم.
وانتقد عدد من المرشحين والناخبين تأخر فتح اللجان حتى العاشرة صباحاً على خلفية قيام القضاة المشرفين على الانتخابات بإعادة تقسيم اللجان للتمكن من إحكام الرقابة عليها نظراً لقلة عددهم.
وأكد الدكتور خيرى عبد الدايم، مرشح الإخوان، على منصب نقيب الأطباء أنه لم يتوقع الإقبال الكبير من الأطباء، مشيراً إلى وجود الكثير من المعوقات التى واجهت الناخبين فى مقدمتها قلة عدد اللجان الانتخابية، وتابع أن أعداد الناخبين كانت فوق استيعاب إمكانيات النقابة.
وفى الجيزة قرر رئيس اللجنة بنادى الأطباء بالجيزة وقف انتخابات الأطباء لحين انتهاء صلاة الجمعة، على أن تستكمل العملية الانتخابية واستقبال الناخبين لإدلاء بأصواتهم عقب الصلاة، حيث أمّ المصلين أحد الأطباء بمسجد النادى.
كانت اللجنة قد حذرت جميع المرشحين والناخبين من الدخول مع المستشار رئيس اللجنة فى أية حوارات خارجة عن العملية الانتخابية وفى حالة اعتراض أى منهم على سير العملية الانتخابية فعليه أن يتقدم بشكوى مكتوبة إلى القاضى رئيس اللجنة.
من جهة أخرى اتهم د.طارق الغزالى حرب، مرشح قائمة الاستقلال على منصب نقيب أطباء مصر، اللجنة العليا للانتخابات بوضع العراقيل أمام الناخبين لصالح جماعة الإخوان المسلمين، منتقدا سوء التنظيم الذى شهدته لجان التصويت على مدار اليوم.
أضاف حرب لـ "اليوم السابع" أن لجان الانتخابات شهدت إقبالا تاريخيا ولم يكن متوقعا، منتقدا ضيق مساحة اللجان الانتخابية وقلة عددها وهو ما عكس سوء التنظيم وعدم أهلية لجنة إدارة الانتخابات للديمقراطية الحقيقية.
وأكد أن اللجنة العليا للانتخابات التى ينتمى أغلب أعضائها لجماعة الإخوان المسلمين تسعى لإثارة المصاعب أمام الأعضاء خوفا من ظهور الحجم الحقيقى للإخوان ومرشحيهم على أرض الواقع، واصفا اللجنة بتطبيقها لمعاير الاستبداد السياسى والدينى منتقدا إجراء الانتخابات لأكثر من 180 ألف طبيب على مستوى الجمهورية فى يوم واحد.
وكشف الغزالى عن وقف عمليات التصويت فى لجان انتخابات نقابة الأطباء قنا لخلو البطاقات الانتخابية المرسلة من النقابة العامة من بطاقة النقيب العام وهو ما أدى إلى عدم إجرائها.
وكان اليوم السابع رصد تصويت عددا من الناخبين خارج لجان الانتخابات بسبب حالة الازدحام والفوضى التى شهدتها اللجان، إضافة إلى عدد من المشادات الكلامية والاشتباكات بين مندوبى المرشحين والناخبين من ناحية والقضاة المشرفين على الانتخابات من ناحية أخرى بسبب ضيق مساحة اللجان وقلة عددها.
من جانبه أدلى الدكتور عمرو حلمى، وزير الصحة والسكان، بصوته فى انتخابات نقابة الأطباء كأول وزير صحة يدلى بصوته فى انتخابات نقابية عقب الثورة، وذلك أمام لجنة 19 بنقابة أطباء الجيزة.
وقال حلمى فى تصريحات صحفية: "النقابة عادت للأطباء لتخليصها من النظام السابق وأمن الدولة وأن الثورة هى التى أعطت الحق للأطباء فى إجراء أول انتخابات لهم منذ 19 عاما.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يواجه فيها الوزير العديد من الانتقادات الحادة من الأطباء، لعدم قدرته على تحقيق جزء من طموحهم منذ توليه منصبه والمرتبطة بالأجور وسياسات المنظومة الصحية، وكان الوزير اعتذر عن الترشح عن منصب نقيب الأطباء عقب توليه الحقيبة الوزارية منذ شهرين.
من جهة أخرى وزع عدد من مؤيدى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، أوراق دعاية انتخابية لدعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية أمام عدد من لجان انتخابات نقابة أطباء القاهرة والجيزة.
وأكد أن المرحلة القادمة تحتم علينا زيادة الإنفاق الحكومى على الصحة ليصل إلى المعدلات الدولية المتعارف عليها بالإضافة إلى تشريع قانون التأمين الصحى الشامل وإصلاح هيكل المنظومة الصحية بشكل جذرى للحفاظ على كرامة الفريق الطبى.
وفى قنا شهدت الانتخابات تواجد محدود من قبل الأطباء للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات، فيما لم يتم فتح اللجان حتى الثانية ظهرا، وذلك لعدم وصول الأوراق الخاصة بالنقابة العامة.
أما فى الإسكندرية فقد شهدت الانتخابات إقبال شديد من أطباء الإسكندرية بدأت اليوم انتخابات نقابة الأطباء والتى يتنافس عليها قائمتان رئيسيتان هما قائمة "أطباء من أجل مصر" التى تضم تحالفا بين جميع الأطباء من كافة الاتجاهات الوطنية والمرشح فيها الدكتور سعد محمد سعد على مقعد النقيب و6 فوق 15 سنة و6 تحت 15 سنة و2 على مقعد غرب الدلتا والمرشح فيها الدكتور محمد البنا النقيب السابق فوق السن والدكتور هانى غيث تحت السن.
والقائمة الأخرى "جبهة تحرير أطباء الإسكندرية" وتضم عددا من أساتذة الجامعة وعلى رأسهم الدكتور محمد رفيق خليل على مقعد النقيب و6 فوق 15سنة و6 تحت 15 سنة. وتضم اللجنة المشرفة على الانتخابات السيد رزق الحارس القضائى على النقابة الفرعية والدكتور أمين دويدار والدكتور صلاح سعيد والدكتور عبد السلام بحيرى ومن قائمة جبهة تحرير الأطباء الدكتورة نجوى خليل والدكتورة وفاء مصطفى.
وفى المنيا قال الدكتور نبيل الجارحى، المرشح فى انتخابات نقابة الأطباء بالمنيا، إن الانتخابات شهدت إقبالا كبيرا فى مقر التصويت بنادى المنيا الرياضى وأضاف إنه لم ترد أى شكاوى من الأطباء وأن الانتخابات تجرى فى أجواء هادئة ونزيهة.
وفى دمياط فتحت اللجنة الانتخابية لانتخابات نقابة أطباء دمياط أبوابها صباح اليوم الجمعة بمقر مكتبة دمياط العامة بمدينة دمياط والتى يتنافس فيها أربعة مرشحين على مقعد النقيب هم د.سامى هندام النقيب الحالى ود.عبده البردويل أمين عام حزب الحرية والعدالة بدمياط ود.محمد محمود عبد الله ود.محمد جمال شطا وفى العضوية يتنافس 14 مرشحا فوق السن و17 مرشحا تحت 15 سنة ويبلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية لمن لهم حق التصويت 3 آلاف طبيب وتجرى الانتخابات تحت إشراف قضائى.
وفى الشرقية شهدت الانتخابات إقبالا ضعيفا تضاعف عقب صلاة الجمعة، وخاصة بعدما حشد أطباء الإخوان أنصارهم للتصويت لقائمتهم التى تشهد منافسة شرسة مع قائمة الاستقلال.
وفى بنى سويف شهدت الانتخابات إقبالا كبيرا من الأطباء على انتخابات اختيار النقيب العام وأعضاء مجلس النقابة العامة وأيضا مقعد شمال الصعيد، حيث يتنافس فى فرع نقابة بنى سويف 5 أطباء على مقعد النقيب و19 طبيبا على مقعد فوق السن و20 تحت السن لاختيار نقيب للفرع و4 فوق السن و4 تحت السن وتضم الجمعية العمومية للنقابة 2700 عضو.
وقد شهدت الانتخابات رفض المستشار محمد عبد الحافظ، عضو النيابة الادارية رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، قيام الإعلاميين بالتصوير داخل اللجنة، كما قام المرشحون ومناصروهم بتوزيع المنشورات الدعائية لمرشحيهم على الناخبين قبل صعودهم إلى مقر النقابة.
وأجريت الانتخابات فى وجود لجنة مشرفة على الانتخابات برئاسة المستشار محمد عبد الحافظ، عضو النيابة الإدارية، فضلا عن وجود لجنة أخرى متطوعة خارج لجان الإدلاء بالأصوات تتكون من الدكتور عبد الوهاب عبدالله، الدكتور ياسر عويس، الدكتورة رندا قرنى، الدكتورة دعاء أحمد، والدكتور محمد عبد القادر، حيث تساهم فى استخراج ارقام الناخبين من كشوف الجمعية العمومية.
وقال رئيس اللجنة المتطوعة إنه تم إعداد 27 مكانا بالستائر داخل اللجان الموجودة فى قاعة النقابة، وذلك لمنع التكدس والزحام وتسيير الأمور على الناخبين للإدلاء بأصواتهم وأضاف أن النقابة العامة أرسلت منشورا بمنع التصوير داخل اللجان، فضلا عن منشور آخر بمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم سوى بالقلم الجاف.
وفى جنوب سيناء شهدت الانتخابات إقبالا ضعيفا، حيث تقدم ثلاثة على النقيب وهم الدكتور محمد النجار وأحمد محفوظ وإبراهيم عطية وتقدم فوق السن الدكتور إبراهيم بحيرى والسيد سلامة وسعيد عيس ومحمد بدوى ونزيه معوض وتحت السن الدكتور أحمد بدر وأحمد حسانين وعماد الرفاعى ومحمد عطية ومنار محفوظ وائل رفعت.
واشتكت الدكتورة ابتسام ظهران من تسجيل اسمها ضمن كشوف محافظة شمال سيناء وهى تعمل بجنوب سيناء قوة أساسية وتحمل المسئولية إلى المسئولين على نقابة الطور سيناء وضاف الدكتور أحمد محفوظ من عدم تعريف النخب كيفية التصويت وعدم حضور المسئول الذى حضر الاجتماعات بنقابة التعريف النخب.
