نظم مركز طلعت حرب الثقافى ندوة ثقافية حول التحرش الجنسى بالمرأة, واستضاف فيها الكاتبة الصحفية هبة عبد العزيز مؤلفة أول كتاب عن التحرش الجنسى وأدارها الكاتب الصحفى محمد بركة.
فى بداية الندوة أكدت الكاتبة أن التحرش الجنسى تحول إلى سرطان اجتماعى وقنبلة فى وجه الجميع، مشيرة إلى أنه يكفى أن نعرف أن 90%من عينة الدراسة أجبن بنعم على سؤال هل تعرضتِ للتحرش من قبل؟ وهذا إن دل على شىء فإنما يشير إلى حجم المصيبة التى ألمت بمجتمعاتنا, فلا شىء - فيما يبدو أصبح يردع المتحرشين لا سن الضحية ولا مركزها الاجتماعى ولا حالتها الاجتماعية .
وأشارت الكاتبة إلى أن 65% من نساء العينة أكدن أنهن تعرضن لأنواع التحرش الرئيسية (اللمس – اللفظ -النظرات)، فى حين أن 15% اعترفن بتعرضهن لنوعين فقط من أنواع التحرش (اللفظ - النظرات)، وأن 10% من نساء العينة رفضن التجاوب مع السؤال وتجنبه تماماً0
أفادت 50%من نساء العينة بأنهن تعرضن للتحرش بشكل مباشر، فى حين أن 40% قلن, إن الطريقة التى تعرضن بها لهذه الجريمة كانت غير مباشرة.
وأكدت الدراسة أن 70% من نساء عينة البحث أكدن أنهن لا يستطعن حصر المرات التى تعرضن فيها للتحرش، بينما أكدت 20% أنهن تعرضن لمرات عديدة.
وكان لافتا أن 70% قررن أن المتحرش شخص مجهول فى الشارع (عامل خدمات – موظف فى مصلحة ترددت عليها) إلخ، بينما قرر 10%أنه زميل عمل أو دراسة كما قرر10% أنه رئيس عمل, وهذا يشير إلى أن التحرش العابر لا يزال هو الأكثر شيوعاً.
وكانت المفاجأة حينما أكدت الكاتبة أن هناك نحو 90% من النساء فى العينة يرون فى رجال الدين والشرطة مصدراً للتحرش.
ثم تحدث النائب محمد خليل قويطة عضو مجلس الشعب ووكيل لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب المصرى وأشاد بالدراسة، وأكد أنه تقدم بمشروع قانون لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسى.
