قبل يومين من إعلان الفائز بجائزة نوبل فى الآداب إعتقد الجميع أن الشعراء سيأتى دورهم فى الجائزة التى غابت عن الشعر لمدة 15 عاما، فى وجود اسمى الفائز السويدى توماس ترانسترومر وأدونيس الذى كان الأقرب للفوز فى توقعات النقاد بسبب مواقفه السياسية وفوزه مؤخرا بجائزة جوته أرفع جائزة ألمانية كأول عربى يفوز بها.
ترانسترومر حقق مطلبين بحصوله على الجائزة الأول، أعاد الشعر مرة أخرى إلى منصة التتويج بنوبل بعدما منحت لأخر مرة فى عام 1996 للشاعرة البولندية فيسلا شيمورسكا، والثانى كونه السويدى الأول الذى يحصل على الجائزة منذ أربعين عاماً.
الأمين العام للأكاديمية السويدية بيتر اينغلوند قال إن اسم ترانسترومر مطروحاً منذ عام 1973 للفوز بجائزة نوبل للآداب، مما يجعله فى ظروف متشابهة لمنافسه أدونيس الذى يشاع أنه مطروح على لائحة نوبل لفترة طويلة وينتظر إعلان فوزه بها.
فى تاريخ نوبل عدد قليل من الشعراء فاز بالجائزة مقارنة بالروائيين فطوال 15 عاما مضت تصدر الروائين المشهد، وابتعد الشعراء، رغم أن أول من فاز بنوبل فى الآداب هو الشاعر الفرنسى سولى برود أوم عام "1901" وفضلته الأكاديمية على الروسى العظيم ليو تولستوى، ويسجل الشاعر الإنجليزى روديارد كيبلينغ أصغر فائز بها فكان يبلغ من العمر 42 عاما عند تلقيه الجائزة عام 1907. بينما كانت الروائية الإنجليزية دوريس ليسينج أكبر من حصل على الجائزة وكانت فى سن 88 عاما عندما منحت الجائزة فى 2007.
فى تاريخ الجائزة شعراء عظام لعل أبرزهم شاعر الهند العظيم رابندرانات طاغور "1913"، وهو أول أديب شرقى يحصل على الجائزة، اتسم شعره بصوفية هادئة، ويأتى بعده المناضل اليسارى التشيلى بابلو نيرودا وحصل على الجائزة عام 1971، وتوفى بعد حصوله على الجائزة بعامين بسبب مواقفه السياسية فى انقلا أطاح التشيلى سلفادور ألليندى وأدى إلى مقتله.
ويمكن أن تضاف إلى قائمة الشعراء الفائزين بنوبل أدباء كتبوا الشعر أيضا ولكنه لم يكن أصيل فى تجربتهم مثل النيجيرى وول سونيكا أول إفريقى يحصل على الجائزة عام " 1986" والإنجليزى ت .أس . إليوت ، والروسى لوييس باسترناك.
