باكستان تسعى لتخفيف أزمة الطاقة

الإثنين، 03 أكتوبر 2011 08:48 م
باكستان تسعى لتخفيف أزمة الطاقة رئيس الوزراء الباكستانى يوسف رضا جيلانى
إسلام آباد (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سعت الحكومة الباكستانية اليوم الاثنين لتخفيف حدة أزمة الطاقة التى استحكمت وفجرت منذ أمس مظاهرات احتجاجات، وأعمال شغب فى سائر أنحاء البلاد.

وفى هذا الإطار، أصدر رئيس الوزراء الباكستانى يوسف رضا جيلانى خلال الاجتماع الذى عقده فى منزله بإسلام آباد اليوم وحضره جميع رؤساء حكومات الأقاليم وممثلون للجهات المعنية توجيهاته لوزارة المالية بالإفراج فورا عن المبالغ المستحقة لشركات الكهرباء، لدفعها إلى شركة البترول الوطنية، لضمان إمدادات الوقود لمحطات توليد الطاقة الحرارية.

وطالب وزارة البترول والموارد الطبيعية بضرورة ضمان الاستئناف الكامل لإمدادات الوقود لمحطات توليد الطاقة، بالإضافة إلى تنسيق وزير المياه والكهرباء مع حكومات الأقاليم لصياغة استراتيجية عملية لحل الأزمة.

وقال جيلانى: "إن استئناف إمدادات الوقود من شأنه المساعدة، فى تخفيف حدة أزمة الكهرباء فى البلاد بتوليد ألفى ميجاوات إضافية لتقليل مقدار العجز.

فى الوقت نفسه، أفادت التقارير الإعلامية بأن شركة البترول الحكومية بى أس أو أوقفت الإمدادات النفطية إلى شركات الكهرباء نظرا لعدم دفع المبالغ المستحقة لها.

حيث بلغ مقدار العجز فى الكهرباء الذى تعانيه البلاد هذه الأيام 8900 ميجاوات، وقالت شركة الكهرباء الباكستانية بيبكو إن مقدار الطاقة التى يتم توليدها حاليا يبلغ 7500، ميجا وات فيما يبلغ مقدار الاستهلاك 17 ألف ميجاوات.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصلت فيه أعمال الشغب والاحتجاجات التى انفجرت أمس فى البلاد بسبب زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائى على نحو شكل اختبارا لقدرة المواطنين على الاحتمال وسط أجواء حارة ورطوبة خانقة، أجبرت سكان عدة مدن إلى النزول فى الشوارع.

وفى مدينة "جوجرانوالا" بإقليم البنجاب، أشعل المتظاهرون الغاضبون النار فى ستة مقارات لشركة كهرباء جوجرانوالا "جيبكو" وعدد من الحافلات والدراجات البخارية، ومحطة بنزين.. حيث أصيب خمسة أشخاص بينهم مسئول أمنى وطبيب خلال الاشتباكات التى وقعت فى المدينة بين المتظاهرين والشرطة بسبب انقطاع الكهرباء على مدى الأربعة عشرة ساعة الماضية.

كما تواصلت الاحتجاجات فى مدينة لاهور لليوم الثانى على التوالى، حيث تعانى المدينة من انقطاع التيار الكهربائى لمدد تتراوح ما بين 14-18 ساعة يوميا، ما يؤدى أيضا إلى نقص إمدادات المياه.

كذلك أثر انقطاع الكهرباء سلبا على سكان مدن فيصل آباد ومولتان وديرا غازى خان، وبها والبور ومدن أخرى فى جنوب البنجاب، حيث نزل العوام الغاضبون إلى الشوارع وأخذوا يرددون شعارات معادية للحكومة، وأحرقوا إطارات السيارات لإغلاق الطرق، واشتبكوا مع الشرطة والحقوا أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة.

وتكرر المشهد أيضا فى إقليم بلوشستان حيث تظل عدة مدن بلا كهرباء لمدة تصل إلى 18 ساعة وفى إقليم السند وعاصمته كراتشى يعيش السكان بدون كهرباء لمدة 10 ساعات على الأقل.

وتترك السلطات المختصة سكان المدينة دون خيار آخر غير الاحتجاج على زعم شركة كهرباء كراتشى بعدم كفاية إمدادات الكهرباء الواردة من الشبكة الوطنية.

وفى إقليم خيبر باختون خوا والمناطق القبلية المدارة فيدراليا تنقطع الكهرباء لمدة 14 ساعة على الأقل، ما يؤدى إلى نقص فى إمدادات المياه فى مناطق عديدة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة