باكستان ترفض الاتهامات الأفغانية بشأن اغتيال "ربانى"

الإثنين، 03 أكتوبر 2011 10:21 ص
باكستان ترفض الاتهامات الأفغانية بشأن اغتيال "ربانى" برهان الدين ربانى الرئيس الأفغانى الأسبق
إسلام آباد (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفضت باكستان فى غضب مزاعم مسئولين أفغان، عن أن المخابرات الباكستانية دبرت اغتيال كبير مفاوضى السلام الأفغانى مع طالبان.

وقال وفد من المحققين شكله الرئيس الأفغانى حامد كرزاى، إن الأدلة واعترافات شخص شارك فى قتل برهان الدين ربانى يوم 20 سبتمبر الماضى كشفت أن المفجر كان باكستانيا، وأن باكستان هى التى دبرت عملية الاغتيال.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية فى بيان لها، "بدلا من الإدلاء بمثل هذه التصريحات غير المسئولة يتعين على أصحاب السلطة فى كابول أن يفكروا لماذا يبعد كل هؤلاء الأفغان الذين يجنحون إلى السلام وإلى باكستان عن الساحة ويقتلون".

وأضاف البيان، "هناك حاجة لتقييم الاتجاه الذى اتخذته هيئات المخابرات والأمن الأفغانية".

وعطل قتل ربانى جهود بدء حوار مع طالبان لإنهاء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات، وزاد المخاوف من اتساع خطير فى نطاق الانقسامات العرقية فى أفغانستان، وخرج مئات الأفغان إلى شوارع العاصمة الأفغانية كابول أمس، الأحد، لإدانة قصف الجيش الباكستانى لمناطق حدودية فى الفترة الأخيرة، واتهموا المخابرات الباكستانية بالتورط فى قتل ربانى.

وفى إشارة أخرى على تصاعد خيبة الأمل الأفغانية فى إسلام آباد، أكد مجلس السلام الذى كان يرأسه ربانى مجددا تصريحات سابقة لكرزاى عن أن المفاوضات يجب أن تستمر لكن مع باكستان، وليس مع طالبان، فيما يشير إلى أن إسلام آباد توجه بعض المتشددين من وراء الستار.

ويشك زعماء أفغانستان منذ فترة طويلة فى وعود إسلام آباد بالمساعدة فى إقرار السلام فى البلاد، ويشتبه فى أن المخابرات الباكستانية تربطها صلات بجماعات متشددة فى أفغانستان، خاصة شبكة حقانى إحدى أعنف هذه الجماعات.

ويقول محللون، إن باكستان ترى الجماعة باعتبارها من أصولها الاستراتيجية وتمثل ثقلا مضادا لنفوذ الهند المتنامى فى أفغانستان.

وتريد الولايات المتحدة من باكستان الحمل على شبكة حقانى التى يعتقد أنها تتخذ من وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان مقرا لها وعلى نشطاء آخرين مناهضين لأمريكا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة