عبير حجازى تكتب: الإخوان والفلول ولعبة الكراسى الموسيقية

الأحد، 02 أكتوبر 2011 08:45 ص
عبير حجازى تكتب: الإخوان والفلول ولعبة الكراسى الموسيقية مظاهرات فى التحرير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سنوات عديدة وتاريخ طويل ممتد منذ عام 1948 سعت فيها الأنظمة الحاكمة لإبعاد الإخوان المسلمين عن تحقيق أى مكاسب سياسية وعن شغل أى مناصب هامة لها تأثير على الحياة السياسية أو الحزبية فى مصر، تعاقبت الأنظمة والإخوان صامدون يقاومون الظلم والقهر ومختلف أساليب القمع السياسى الذى مارسته عليهم الأنظمة المتعاقبة متسلحة بعصا أمن الدولة، يعيدون تنظيم أنفسهم، يثابرون ويصبرون حتى أصبحوا هم الفصيل السياسى الأكثر تنظيما وتواجدا فى الشارع المصرى الآن.

وبما أن دوام الحال من المحال فسبحانه الذى يغير ولا يتغير تبدلت الأحوال من حال إلى حال وبين عشية وضحاها قامت ثورة يناير، وانتهى الحصار الذى فرض طويلا على الإخوان وصاروا يمارسون حقوقهم السياسية فى النور مثلهم كمثل باقى الأحزاب سنوات طويلة سعت فيها الحكومات إلى التضخيم والتهويل من فزاعة الإخوان وترسيخ عقيدة فى عقول الناس ضد جميع التيارات الإسلامية بشكل عام، محاولات حثيثة لتشويه صورة الإسلاميين ونعتهم دوما بالإرهابيين.

بينما يجلس على حجر السلطة هؤلاء المدللون أصحاب النفوذ والمال أصحاب الأغلبية المزيفة التى يحصلون عليها طوعا أو كرها أو عن طريق النفوذ والأموال وما بين ذهب المعز وسيفه أجبر الشعب على تحملهم لسنوات والآن، وبعد أن تبين النور من الظلام وغاب هؤلاء الطفيليون عن سماء البلاد أصبحت الفرصة سانحة للإخوان الذين انتظروا طويلا حتى حانت ساعة الظهور والانقضاض على ما تبقى من مصر من أنقاض فاهم دوما متأخرون بخطوة حتى يروا ما هم فاعلون، وإلى أى كفة من الميزان سينضمون، يشعلون الثورة ويدفعون بأصحاب المطالب الفئوية دفعا وفى اللحظة الأخيرة ينسحبون يدعون للمليونية ولا يشاركون، يحرضون المعلمين على الإضراب وبعد سويعات قليلة من ضمان نجاحهم فى انتخابات النقابة يمتنعون، وكما عظمت الحكومات سابقا من هول فزاعتهم فها هم الآن من فزاعة الفلول يهولون فما من مصيبة سوداء ولا أى لون حدثت بالبلاد إلا وهم للفلول ملصقون سواء أعمال البلطجة أو حتى أحداث السفارة وغيرها لم يعد لديهم من شماعة غير الفلول عليها يعلقون، وكما ارتمى الفلول فى حضن السلطة سنوات ها هم الإخوان الآن فى حضن السلطة يرتمون وتحت جناح المجلس العسكرى يستظلون وعلى أى قرار له يوافقون متناسين تماما أنهم أكثر الناس من كانوا يكتوون قانون الطوارئ.

ولذلك كنت أظنهم فى جمعة 30 سبتمبر فى أوائل صفوف المشاركون، ولكن من الواضح الآن أنهم على مبدأ إللى يتجوز امى أقول له يا عمى ها هم سائرون، بينما وقف المصرى الفقير إلى الله فى ذهول ما بين نار الفلول وبينهم تائه حائر يتلاعب بمصيره دوما آخرون، وها هو الشارد التائه فى الشوارع هائما مغردا أروح لمين وأقول يا مين فلول أم إخوان كلهم اليوم فى لعبة الكراسى الموسيقية تلك يتعاقبون.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة