الشوارع تخلو من الأتوبيسات.. ومسيرة للعاملين بـ"النقل" أمام "الوزراء".. النقابة: إضراب 2300 أتوبيس.. والاتحاد يتهم "المستقلة" بالتحريض.. والمواطنون يشتبكون مع مسئولى المواقف

السبت، 24 سبتمبر 2011 07:06 م
الشوارع تخلو من الأتوبيسات.. ومسيرة للعاملين بـ"النقل" أمام "الوزراء".. النقابة: إضراب 2300 أتوبيس.. والاتحاد يتهم "المستقلة" بالتحريض.. والمواطنون يشتبكون مع مسئولى المواقف إضراب العاملين بهيئة النقل العام
كتب منال العيسوى وعلام عبد الغفار وإسلام النحراوى وأشرف عزوز وعبد اللطيف صبح وأحمد حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظم المئات من العاملين بهيئة النقل العام مسيرة احتجاجية انطلقت من ميدان التحرير، مروراً بالقصر العينى حتى مجلس الوزراء، لمطالبة الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بتنفيذ مطالبهم، والتى شملت تجديد سيارات الهيئة، وصرف حافز الإثابة، والانضمام لوزارة النقل، مرددين هتافات، "يا مهددنا بالطوارئ.. بكرة نقولك ارحل فارق"، "الإضراب مشروع مشروع.. ضد الفقر وضد الجوع"، وقال على فتوح، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالنقل العام، إن كافة العاملين بالجراجات سيدخلون فى إضراب عن الطعام، بداية من صباح غد، الأحد، داخل مقر هيئة النقل العام، فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها موافقة وزير المالية ورئيس الوزراء على صرف حافز الإثابة 200% للعاملين بالهيئة.

وأشار فتوح إلى أن عدد الجراجات الممتنعة عن العمل اليوم، السبت، وصل إلى 20 جراجا من أصل 22 جراجا تابعة للهيئة، وأن عدد الأتوبيسات المتوقفة عن العمل على مستوى كافة جراجات الهيئة وصل اليوم إلى 2300 أتوبيس.

من جانبه، اتهم الدكتور أحمد عبد الظاهر، رئيس اللجنة المؤقتة للاتحاد العام للعمال، الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة بتحريض العاملين بالنقل العام على الإضراب والإضرار بالمصلحة العامة، مضيفا أن ناهد العشرى، وكيل وزارة القوى العاملة، أرسلت إليه جدولاً مخطط فيه عدد من الإضرابات التى دعت إليها النقابات المستقلة خلال الشهر الحالى.

وكان العاملون بالنقل العام دخلوا فى إضراب عن العمل بعدد من الجراجات التابعة للهيئة، لمطالبة وزير المالية ورئيس الوزراء، بالموافقة على قرار صفوت النحاس، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، بإدراج العاملين بالهيئة ضمن حافز الإثابة الـ200%، فى الوقت الذى واصل عمال الهيئة إضرابهم، بدت شوارع القاهرة خالية تماماً من الأتوبيسات، وتكدس المواطنون على محطات الأتوبيس، واشتبك البعض منهم مع إدارات المواقف، احتجاجاً على عدم وجود أتوبيس يقلهم إلى أعمالهم أو مصالحهم، وتسبب الإضراب فى شل حركة المواطنين، وإحداث بعض الاضطرابات والمشاكل بين عدد من الركاب ومسئولى إدارة المواقف، وانتهز سائقو الميكروباص ومينى باص الشركات الخاصة الفرصة، واحتلوا ممرات الأتوبيس فى المحطات، وزادوا من تعريفة الركوب.

وخلت مناطق العباسية وغمرة ورمسيس والإسعاف من أتوبيسات النقل العام، باستثناء الأتوبيس الأحمر الجديد، الذى دخل الخدمة مؤخراً للعمل فى الخطوط الطويلة، مدينة السلام - نهضة - التحرير، والإباجية- الأميرية.

واضطر المواطنون إلى استقلال ميكروباصات السرفيس، رغم فرض شروطهم، وتكديس السيارات وزيادة حمولتها من 14 شخصاً إلى 18 شخصاً، بالإضافة إلى زيادة 25 قرشاً تقريباً على تعريفة الأجرة.

ولم تخل مواقف رمسيس والعباسية من المشاجرات، سواء بين السائقين والركاب أو بين الركاب وبعضهم، وقال مواطنون لـ"اليوم السابع": "أتوبيس النقل كان الوسيلة الوحيدة التى تتناسب مع دخولهم الضئيلة، أما الآن فأصبحت المرتبات تكفى ركوب السرفيس بالعافية ونأكل إحنا طوب وزلط بعد كده".

وفى ميدان رمسيس، وقف الوافدون إلى القاهرة متعجبين من خلو الميدان من الأتوبيسات، ومتسائلين، "هو موقف الأتوبيسات اتنقل من هنا ولا منعوا الأتوبيسات تعدى من رمسيس!".

وفى مواقف سيارات المنيب، والجيزة، وإمبابة، والترعة والسواح، والأميرية، وفم الخليج، تجمع كثير من الركاب منتظرين الأتوبيسات بالساعات، لكنه لم يأت، فما كان منهم إلا استقلال المترو، والتاكسى، والميكروباص.

إضراب سائقى النقل سبب شللاً لحركة المواطنين، وزاد من حدة الاشتباكات، وكثافة ركاب المترو، ما قد يتسبب فى بعض الأعطال مع تدافع المواطنين لاستقلال المترو.

فى موقف بولاق الدكرور، اختفت أتوبيسات النقل العام، ولم يجد كثير من الركاب أى حافلة لنقله إلى عمله، مما زاد من حنق وغضب المواطنين، وقالت بثينة على موظفة فى أحد البنوك، "حدثت عدة اشتباكات فى موقف بولاق الدكرور، بين الركاب وإدارة الموقف، نتيجة عدم وجود أتوبيسات نقل عام، مما أدى إلى ازدحام شديد، مشيرة إلى أن سيارات الميكروباص والمينى باص حلت محل الأتوبيسات، وساعدت فى حل الأزمة جزئياً، رغم مغالاتهم فى تعريفة الركوب، كما أن خط سيرهم لا يلبى رغبة الكثير من الركاب".

أكد أحد المواطنين أنه فشل فى الذهاب إلى عمله نتيجة الإضراب، لافتاً إلى أنه من غير المنطقى أن يضرب كل من له مصلحة أو مطلب فئوى عن العمل، ويعطل مصالح الآخرين.

وقال أحد مسئولى إدارة الموقف ببولاق الدكرور، إنه نجح فى إقناع بعض السائقين فى إنهاء إضرابهم لحل الأزمة، وإنهاء الاشتباكات التى تحدث فى الموقف.

لم يختلف الحال كثيراً فى موقف الجيزة، بعد أن خلا من أتوبيسات النقل العام، وامتلأ بسيارات الميكروباص وسيارات النقل الجماعى "المينى باص"، وفضل المواطنون عدم الانتظار كثيرا فى الموقف، كما اضطر بعضهم إلى استقلال التاكسى من أجل اللحاق بعملهم، واستقل البعض الآخر سيارات الأجرة من الميكروباص والنقل الجماعى.

فى الوقت نفسه، تساءلت المهندسة منى مصطفى، رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة، "لماذا يتم الإضراب رغم الموافقة على حافز الإثابة من قبل الدكتور صفوت النحاس رئيس جهاز التنظيم والإدارة الثلاثاء الماضى؟"، وأضافت رئيس هيئة النقل العام لـ"اليوم السابع"، أنه تم إرسال خطابات للدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية، لتحديد إمكانية صرف حافز الإثابة، "إلا أننا فوجئنا بوجود إضراب يوم الأربعاء الماضى".

وأكدت "مصطفى" تزايد عدد الجراجات المضربة عن العمل إلى 14 جراجا من بين 25، مشيرة إلى أنه تم تدعيم خطوط السير لسيارات النقل بالمناطق التى يوجد بها إضرابات من خلال الخطوط العاملة الحالية، عن طريق تقسيم الخط إلى جزأين، أحدهما يعمل على نفس الخط والآخر بمناطق العجز.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة