سعيد شعيب: نقابة الصحفيين تحولت لمنصة للصراع السياسى

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011 01:23 م
سعيد شعيب: نقابة الصحفيين تحولت لمنصة للصراع السياسى الكاتب الصحفى سعيد شعيب
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الصحفى، سعيد شعيب، إن نقابة الصحفيين فقدت دورها الحقيقى وهو خدمة الصحفيين طوال الثلاثين عاما الماضية وتحولت إلى مجرد منابر للصراع السياسى بين القوى المختلفة فقبل الثورة كان الصراع يقتصر ما بين الحكومة وأعضاء الحزب الوطنى المرشحين للانتخابات وما بين القوى المعارضة للنظام الحاكم، أما الآن فأصبح الصراع قاصرا بين الإخوان المسلمين والتيارات السياسية الأخرى.

وأضاف شعيب خلال الندوة التى عُقدت أمس بساقية عبد المنعم الصاوى، ضمن سلسلة لقاءات حوارات الساقية التى يقدمها الكاتب الصحفى أحمد الصاوى، أن وظيفة نقابة الصحفيين ما هى الا تجمع مهنى معنى بحماية حقوق أعضاءه والدفاع عن مصالحهم ولكن تم مؤخرا استخدام تلك النقابة كمناصات للصراع السياسيى حتى انتهى دورها فى خدمة التلقى المهنى وضبط علاقات العمل، وأصبحت "تشحت" على الأعضاء من رجال الأعمال.

وأشار سعيب إلى أن نقابة الصحفيين الآن أصبحت فى أزمة حقيقية ومفترق طرق، ذلك لأن الحكومة القادمة ليست فى حاجة لتقديم رشوة لما يقرب من 7000 صحفى لأنها ستأتى بأصوات الناخبين وبالتالى ستنتهى امتيازات النقابة فى الفترة القادمة من بدل وتوفير وحدات سكنية ولن يبقى لها سوى أن تدافع عن وظيفتها الصحفية.

وأوضح شعيب أن المرشحين المتنافسين الآن على مقعد النقيب لم يتحدث أحد فيهم عن قانون النقابة و"كارثة" استبعاد ممارسى المهنة من دخول النقابة وكيفية حلها، مضيفا أن من سلبيات النقابة فى الفترة الماضية هى أن الملاك هم من لهم حق إلحاق الصحفيين بنقابتهم، وبالتالى تم التعامل مع الصحفيين كالعبيد وذلك خلال فترتى جلال عارف وإبراهيم نافع فوجدنا أن لائحة النقابة تنص على الموافقة على تقييد الصحفى بعد توافر مجموعة شروط أولها التأمين والعقد الرسمى الذى يثبت انتساب الصحفى لمؤسسته وآخر شرط هو الأرشيف الذى من المفترض أن يكون أهم المعايير التى يتم من خلالها تقييم الصحفى والموافقة على إلحاقه بنقابته.

وأكد شعيب على أن أداء مؤيدى ومعارضى مبارك داخل النقابة فى السنوات الماضية لم يفرق كثيرا عن الوضع الحالى فالاثنين متشابهين فى الجوهر وهو التعسف فى تقييد الصحفيين حتى وأن أظهروا عكس ذلك وتحول الصراع القائم على الدفاع عن حقوق الصحفيين إلى مجرد صراع سياسى.

وشدد شعيب على ضرورة استعادة النقابة المخطوفة سياسيا بحيث يكون لها دورا حقيقيا فى المجتمع، مشيرا إلى أنه من بين الأكاذيب التى روجها المعارضون فى ظل استغلال النقابات لمحاربة الحزب الوطنى هو أن النقابة هى "نقابة الرأى" وهذا ليس صحيح لأنها نقابة آراء ومليئة بمختلف التيارات السياسية، والأكذوبة الثانية هى أن النقابة لا بد أن يكون لها دور قومى وسياسى فى القضايا القومبة وهذا لم يتجلى فى البرنامج السياسى للإخوان أو الناصريين.

وأكد شعيب على أن الصحافة ليست أفضل مهنة، مشيرا إلى ان كثيرا من الصحفيين يشعرون دائما بالأفضلية وهذا هو السبب فى تحول الصحفيين من وظيفتهم الأساسية إلى زعماء سياسيين، وأوضح أنه لا يمكن تحرير الصحافة إلا من خلال تحرير الصحفى نفسه وهذا يعتمد على توفير حد أدنى للأجر العادل ونقابات حقيقية، ودعا شعيب إلى ضروروة أنشاء مجلس مستقل للصحافة والإعلام دوره هو مراقبة أداء المؤسسات الإعلامية وتقييمها وتلقى الشكاوى من الجمهور المتلقى.

ومن جانبه قال الكاتب الصحفى ياسر عبد العزيز، إن المشكلات التى يشكو منها القراء الآن مثل عدم الدقة والحياد، وتشويه الحقائق وغيرها ترجع إلى افتقاد النقابة لدورها الحقيقى، مضيفا أن النقابة أصبحت بعد الثورة أمام تحديات صعبة لأنها ستضطر لمواجهة مسئولياتها الحقيقية بعدما تم اختطافها لمصلحة مشاريع سياسية بسبب ضيق المجال السياسى والتقييد على الحريات قديما.

وأوضح عبد العزيز أن النقابة لكى تنهض بدورها خاصة وهى جزء من المنظومة الإعلامية لابد من توافر ثلاثة عوامل وهى الحرية، تنظيم المهنة لذاتها وحماية المصلحة العامة من الممارسات السلبية للمهنة، وأكد عبد العزيز أن هناك ارتباطا طرديا بين احتياجات الجمهور ومدى تطور الصحافة، قائلا إنه كلما كانت احتياجات الجمهور أنضج كلما تطورت ونهضت الصحافة وسعت لتلبيتها والعكس.

وأضاف عبد العزيز أن حل المشكلات التى تواجهها الصحافة المصرية يمكن فى إنشاء مجلس وطنى للإعلام يضمن حرية الإعلام واستدامة الصناعة بالإفصاح عن أنماط ملكيتها وحفظ المجتمع من تغول وسائل الإعلام.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة