"لا للطوارئ" تسقط فى فخ الفشل..سياسيون: ضعف التنسيق والحشد وأحداث السفارة الإسرائيلية السبب..و 6 أبريل: لم يكن عليها إجماع وطنى.. وحشمت: نجاح المليونية من عدمه يتوقف على استجابة "العسكرى" لمطالبها

السبت، 17 سبتمبر 2011 02:31 م
"لا للطوارئ" تسقط فى فخ الفشل..سياسيون: ضعف التنسيق والحشد وأحداث السفارة الإسرائيلية السبب..و 6 أبريل: لم يكن عليها إجماع وطنى.. وحشمت: نجاح المليونية من عدمه يتوقف على استجابة "العسكرى" لمطالبها "لا للطوارئ" تخفق فى تحقيق أهدافها
كتب على حسان وهند مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباينت آراء الأحزاب والقوى السياسية حول مصير مليونية "لا للطوارئ" التى دعا إليها "شباب الثورة"للإعلان عن رفضهم التام لقرار المجلس العسكرى مؤخرا بإعادة تفعيل قانون الطوارئ، فالبعض أكد على "فشلها "فى ظل غياب التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية، وآخرون رأوا أن مقياس نجاحها من عدمه يتوقف على سرعة الاستجابة للمطالب التى نادت بها ووقف العمل بقانون الطوارئ.

حسين عبد الرازق القيادى البارز فى حزب التجمع أكد أن سبب عدم نجاح مليونية "لا للطوارئ" هو اقتناع الكثير من فئات الشعب أن تفعيل الطوارئ التى حكم بها النظام السابق لمدة 30 عاما، هى الحل الوحيد لمواجهة البلطجة والانفلات الأمنى فى حين أنها لم تمنع البلطجة والإرهاب فى الفترة الماضية فى عهد الرئيس السابق، مشيراً أن الذين يرفضون الطوارئ أقلية فى المجتمع ولكنهم ليسوا على خطأ.

وأضاف عبد الرازق لـ"اليوم السابع": يوجد رأى عام وغالب فى الشعب المصرى، أن الطوارئ ستحميه وتقضى على البلطجة وتحقيق الاستقرار، مطالباً المجلس العسكرى بوضع جدول زمنى محدد لتسليم السلطة للمدنيين، والاستجابة إلى مطالب الثورة وعلى رأسها إلغاء حالة الطوارئ، والعمل به، وتعديل قانون مجلسى الشعب والشورى، والانتخاب بنظام القائمة النسبية المغلقة والنسبية المنقوصة غير المشروطة.

وأوضح عصام الشريف منسق عام الجبهة الحرة للتغيير السلمى، أن سبب عدم نجاح "جمعة لا للطوارئ" هو عدم الحشد الكافى لها من قبل من دعا إليها، موضحاً أنهم اعتمدوا على الحشد الإعلامى الذى عادة ما ينجح، على حد قوله.

وأشار الشريف إلى أن القوى السياسية تركز فى الدعوة إلى جمعة 30 سبتمبر وهى الجمعة التى اتفقت جميع القوى السياسية عليها، لافتاً إلى أنه يتم توزيع البيانات والتجهيز لتلك المليونية، مؤكداً أن القوى المنظمة لـ"لا للطوارئ" لم تنسق مع القوى السياسية التى لها ثقل وانتشار وتواجد، وتعمل على الحشد الكامل للمواطنين.

وقال الشريف إن أحداث السفارة الإسرائيلية فى جمعة تصحيح المسار سبب من أسباب فشل مليونية لا للطوارئ، لأنه يوجد فجوة بين المواطنين والشارع السياسى، لافتاً إلى أن التواصل مع الناس أفضل من التواصل الإعلامى وهذا ما تجاهله منظمى تلك التظاهرات.

ويرى طارق الخولى المتحدث باسم حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"، أن عدم الحشد لمليونية لا للطوارئ ، هو سبب عدم نجاحها، لافتاً إلى أن القوى السياسية تركز فى جمعة 30 سبتمبر بالإضافة إلى وصول الدعوى للقوى السياسية قبل يومين من المليونية من قبل منظميها، مشيراً إلى أن جمعة لا للطوارئ لم يكن عليها إجماع وطنى.

وأكد نبيل عتريس، عضو المكتب السياسى بحزب التجمع، أن عدم نجاح جمعة لا للطوارئ يرجع إلى عدة أسباب من بينها المشاركة الرمزية لعدد من الأحزاب، بالإضافة إلى قلة أعداد المتواجدين بالميدان بالرغم من أهمية المطلب الذى نادوا به إلا أن الأعداد التى تواجدت لم تكن بحجم المليونية التى دعوا إليها.

وأشار عتريس إلى أن خبر وفاة خالد عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لعب دورا فى انخفاض أعداد متظاهرى التحرير حيث اتجه الكثيرون إلى تشيع جنازته وهو ما أدى إلى انخفاض معدلات المشاركة بجمعة لا للطوارئ، موضحا أن هناك أحزابا وقوى كثيرة لديها مواقف تجاه تكرار المليونيات بميدان التحرير.

وفى السياق ذاته قال أبو العز الحريرى، القيادى بحزب التحالف الاشتراكى، إن جمعة لا للطوارئ "قصة تعبيرية" عن مطلب للشعب ولكن غياب القوى السياسية لم يلفت الأنظار إليها، موضحا أن 80% من هذه القوى أعلنت عن رفضها لتفعيل قانون الطوارئ ولكن دون أن تشارك فى مليونية هذه الرفض.

وأضاف الحريرى، أن المجلس العسكرى الآن هو الذى سيحدد مدى نجاح أو فشل هذه المليونية، وذلك من خلال استجابته لوقف تفعيل قانون الطوارئ بناء على رغبة الشعب المصرى من عدمه، خاصة أن الأعداد التى نزلت الميدان مهما قلت ولكنها عبرت عن رغبة غالبية الشعب فى رفض قانون الطوارئ.

ومن جانبه أشار الدكتور جمال حشمت، عضو جماعة الإخوان المسلمين إلى أن هناك أعدادا قليلة جدا تواجدت بالميدان فى مليونية لا للطوارئ وهو ما جعل البعض يحكم عليها بالفشل، مؤكدا أن هناك أحزابا وقوى أيدت الأعداد المتواجدة بجمعة لا للطوارئ.

وأضاف حشمت: "ليس من الضرورى المشاركة فى أى دعوة للمليونية ، ومصير جمعة لا للطوارئ سيتضح إذا لم يستجيب المجلس العسكرى لمطالب هذه المليونية".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة