خالد عبد العال عبد الرحيم يكتب: يوميات خالى شغل

الجمعة، 16 سبتمبر 2011 01:43 م
خالد عبد العال عبد الرحيم يكتب: يوميات خالى شغل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنت فـ طريق من غير رفيق
ماشى وحاسس باختناق
لأن يعنى ما فيش مشاغل
ولا فيش فلوس تكفى الغدا
حتى الحذاء أصبح فـ محنة
وإحنا على فصل الشتاء

بصيت لقيت أتوبيس معدى
قلت أركبه واملا الفرغ
جايز أدوس عـ الهم
وألا ألقى فى وسط الناس دواء

جت وقفتى جنب النوافذ
كان فيه أفندى برضه واقف
معاه صحيفة
رحت اختلس نظرة
وأبحث عن وظيفة

كان صعب أشوف لأن دايما
إعلاناتها صغيره من غير زواء

فجأه نزل أول محطة
وناس كتيرة طالعة حطة
كاد يتحرق فـ الزحمة دمى
كاد يتحبس عنى الهواء

دخل بنا الأوتوبيس يمين
شارع ورا منه زقاق

نزلت منه كأنه منى
وكأنى سبته غصب عنى
أو غصب عنه كان الفراق

إيه اللى جابنى فى الزقاق
باسأل جاوبت الهم ساق
والقلب ماتت ضحكته
والدنيا زى صوان عزاء

كان حلو ماشى رقيق زواء
شفته معدى قلبى فاق
شافنى ضحكلى بالى راق
ونسيت همومى وبؤس حالى
وبقيت فـ حالة انتشاء

طلبت قربه بالاتفاق
قال روح لأهلى أو الفراق

قلت أعمل إيه والأيد قصيرة؟
أنا آخرى أقعد عـ الحصيرة
والبس جبيرة ودقن عيرة
وجلابية عيون كتيرة

وأدعى واشحتف فـ البكاء
إدونى يا أهل الخير وظيفة
تصون جبين نفسى العفيفة

ومعاها أوضة أربع حيطان
فى حتة بيئة مش نضيفة
يمكن تكون على قد حالى
من غير مقدم أجرة خام

وبعدها أفضل أوفر
بعد ما أعلن أنى أقدر
أجيب دهب قشرة عيرة
أو أعمل الليلة الكبيرة
والعفش والطلبات كتيرة
لو تيجى يبقى العمر ضاق
لو كل ده يحصل حقيقى
فـ السعد يبقى فـ قربى منك
والفرحة تبقى خلاص طريقى
وإن شا الله أقعد عـ الحديدة
وأنام على ورق الجريدة
وآكل طعام الزاهدين
أبل وأشرب بارتواء

صحيت على صوت مر جنبى
أوعى حاسب يا أفندى

لقيتنى واقف عـ المحطة
واقف أنا زى الغريق
واقف وحيد
والحلو شايفة من بعيد
بلغ فراق

فوقت تانى لوقفتى
واكتشفت إنى سرحت
لكن فلحت
لأنى فـ الأحلام تمام
فارس همام
وإننا مش بس باحلم فـ المنام
لكن عرفت من الكلام
إنى وأنا صاحى فـ منام

ولأنى تاهت سكتى
بصيت لقيت أتوبيس كمان
قلت أركبه وأرجع قوام
جايز أدوس عـ الهم
وإلا
جايز يتوه الهم منى فـ الزحام








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة