جمال المتولى جمعة يكتب: سيناء حلم المصريين

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011 02:31 ص
جمال المتولى جمعة يكتب: سيناء حلم المصريين سيناء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن ما حدث من عدوان على جنودنا واستشهاد خمسة منهم على الحدود يمثل جريمة وعدوانا على الشعب المصرى، فعلى إسرائيل أن تفهم أن مصر تغيرت بعد الثورة، ويجب أن تعلم أن عصر الانهزامية والانبطاح انتهى، فإسرائيل تحاول اختبار قوة مصر بعد الثورة وأطماع تل أبيب فى سيناء لم تتوقف.. لقد آن الأوان بعد ثورة 25 يناير 2011 م أن نهتم بتعمير وتنمية سيناء الكنز الحقيقى على أرض مصر بإمكانياتها الكبيرة، ويكفى أن بها أكبر مخزون عالمى من رمل الزجاج والثروات المعدنية التى يمكن أن تتحول إلى ثروة حقيقية يصنع منها خامات السيلكون، الذى يشكل المادة الخام الأساسية لتصنيع رقائق أشباه الموصلات التى تصنع منها الأجهزة الإليكترونية والخلايا الشمسية عن طريق الهندسة النووية، الذى حققه العالم المصرى موسى عثمان الذى يعمل بهيئة الطاقة الذرية المصرية التى يمكن أن تقام عليها الصناعات الهائلة.

سيناء تمثل محورا أساسيا من محاور التنمية بمقوماتها الطبيعية ومواردها الزراعية والتعدينية والسياحية للخروج من الوادى الضيق إلى أرض خصبة تمثل 25% من مساحة مصر، إذ تبلغ مساحة سيناء نحو 61 ألف كيلو متر مربع وتتمتع بموقع جغرافى وإستراتيجى فريد، فتملك وحدها 30% من سواحل مصر فيحدها مياه البحر المتوسط فى الشمال وقناة السويس فى الغرب وخليج السويس من الجنوب الغربى وخليج العقبة من الجنوب الشرقى والشرق.

ومما لاشك فيه أن سيناء أرض مباركة ذكرها الله فى كتبه السماوية، سيدنا موسى عليه السلام تلقى ألواح التوارة على إحدى جبالها ومرت العائلة المقدسة، السيدة مريم وابنها سيدنا عيسى عليه السلام، كما بها قبرا سيدنا صالح وسيدنا هارون عليهما السلام، وبها عيون المياه التى تساعد على الشفاء من العديد من الأمراض، إضافة إلى الأمطار والسيول والمياه الجوفية ومشروع ترعة السلام وبها أكبر مخزن للمياه الجوفية وبها أكبر مناجم الفحم الحديد والمنجنيز ويوجد بها أجود أنواع الرمال التى تستخدم فى كثير من الصناعات بدءا من الزجاج والكاولين النقى والطفلة والحجر الجيرى والصودا الكاوية وغيرها من المعادن الكثيرة، كما يمكن إنشاء مجمع صناعى لتصنيع خامات سيناء المتوافرة بها، كما تتوافر فيها أنواع نادرة من النباتات الطبية والعطرية التى تستخدم فى تصنيع الأدوية التى يمكن الاعتماد عليها لزيادة حجم الصادرات الزراعية.

وأرض سيناء صالحة لزراعة القمح والشعير والزيتون ولكن تحتاج إلى أيد أمينة تعمل على استخراج كنوزها التى لا تقدر بمال وبعد ثورة 25 يناير المجيدة لابد من التركيز على تنمية العنصر البشرى الذى يعتبر العمود الفقرى للتنمية الاقتصادية.. ولابد أن يكون لدينا مجلس قومى للتخطيط يضم نخبة من العلماء والمفكرين فى جميع التخصصات كما لابد من إنشاء وزارة مستقلة لتنمية سيناء وتستعين الوزارة المنشأة حديثا بالخبراء فى مجال الزراعة والصناعة والسياحة والإسكان والتعليم.

فحان الوقت لغزو صحراء سيناء للاستفادة من الخيرات التى وهبها الله لشعب مصر، وعلينا أن نشجع على زراعة 100 مليون شجرة زيتون تساهم فى تغطية جزء كبير من الاستهلاك المحلى، ورفع الصادرات إلى مليارى جنيه سنويا، حيث تعتبر مصر من أكبر الدول فى إنتاجية الفدان من محصول الزيتون فبلغت المعدلات العالمية 1.5 طن للفدان، بينما وصل إنتاج الفدان فى سيناء إلى سبعة أطنان ويروى بمياه مرتفعة الملوحة، بذلك يمكن توفير فرص عمل كبيرة للمواطنين.

إننا نحتاج إلى ثورة فى العلم والإدارة لكى ندير مواردنا الاقتصادية بالحكمة لنكون فى مصاف الدول المتقدمة فى غضون سنوات قليلة، فسيناء هى حلم المصريين بعد الثورة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سالم

سيناء ارض القمر ..والمستقبل لخير مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

جهاد جمال

سيناء الكنز المفقود

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة