"نادى القضاة" يقرر مقاضاة "مكى" وتيار الاستقلال

الإثنين، 12 سبتمبر 2011 03:44 م
"نادى القضاة" يقرر مقاضاة "مكى" وتيار الاستقلال المستشار أحمد الزند
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن المستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر، هجوماً شرساً على القضاة المعروفين بـ"تيار الاستقلال"، والمنادين بتطهير القضاء، واتهمهم بأنهم يشنون حرباً شعواء على القضاء والاستقواء بالشارع، مؤكداً مقاضاة أعضاء التيار الذى يتزعمه المستشار أحمد مكى.

وأوضح الزند، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده ظهر اليوم الاثنين، بمقر النادى النهرى للقضاة، للرد على ما أثير حول الجمعية العمومية التى عقدها النادى مساء الجمعة الماضى، أن ما نشرته بعض الصحف بأن الجمعية العمومية فشلت، والبعض نشر أنها لم تنتهِ بقرار ولم يحضرها سوى 700 قاضٍ، مؤكدًا أن كل ذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة، وقال "كنا مضطرين لعقد هذا المؤتمر الصحفى للرد على اللغط والتشكيك الذى أثير".

وعرض الزند، خلال المؤتمر، بعض اللقطات من "سى دى" مسجل ومصور للجمعية العمومية، يظهر الحاضرين فيها، وإحدى اللقطات التى يقول فيها للحاضرين "هذا المشروع الذى بين يدى هل يحظى بملامحه بموافقتكم، فصفق له عدد كبير من الحاضرين، قائلاً للصحفيين والإعلاميين "من قال إن الحضور كان 700 قاضٍ، أنتم ستردون عليهم، وليس من المعقول أن يختزل عدد 3000 قاضٍ حضروا الجمعية فى 700".

وعرض الزند فقرة أخرى يقول فيها إنه يريد توحيد الصف ويرحب بلجنة "مكى"، وأنه سيطوى مشروع النادى فى جيبه إذا جاء بمشروع أفضل منه.

وتابع رئيس نادى القضاة: قدمنا مبادرة للتعاون مع لجنة القاضى السابق أحمد مكى، والمسألة ليست حرباً ولا صراعاً ولا خناقة، القصة قصة اجتهاد وتعدد رؤى وأفكار والساحة مفتوحة، مؤكداً أن الجمعية العمومية لم توافق على المشروع الذى قدمه نادى القضاة بمشاركة قضاة الأقاليم، ولكن وافقت على ملامح المشروع الرئيسة التى عرضها على النادى، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من القضاة حالت ظروفهم دون حضور الجمعية، وبعضهم وصل إلى باب دار القضاء العالى.

وقال إنه لا يتخيل أن قاضياً سابقاً ابنه وابنته فى القضاء وعايز يطهر القضاء، طيب سايبهم ليه فى هذا المستنقع، على حد قوله، مضيفاً "هم أعلنوا حرب شعواء على القضاء منذ أشهر عدة، ومجلس إدارة النادى التزم بأعلى درجات ضبط النفس والصبر، ولا يمكن أن نكون وإياهم على قدم المساواة، لأننا إن بادلناهم صرنا مثلهم وإن سكتنا تمادوا".

وأعلن الزند، أن مجلس إدارة نادى القضاة قرر عرض كافة التجاوزات التى حدثت من هذا الفريق جماعياً وفردياً على النيابة العامة، قائلاً: ليس أمامنا إلا ساحة القضاء، فهكذا يكون القاضى ليعرف ما له وما عليه، وأشار إلى أنهم يقولون تطهير القضاء، وأنه يقول "الشعب يرد تكريم القضاء" من خلال معايشته للمواطنين.

وأكد الزند، أن هناك هجوماً ضارياً وهجمة شرسة مدعومة مالياً ضد المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، من أشخاص نعرفهم جيداً وهم أصحاب مصلحة، متسائلاً "ما الذى قصر فيه النائب العام ليطالبوا بإقالته؟ الرجل الذى اشتغل هو ومساعدوه ومعاونوه أربعة شهور ليل نهار، ولما يحبس رئيس الجمهورية ونجليه من الذى قدمهم للتحقيق، مش هو النائب العام؟! إذن الذى يطالب بإقالته لا يرضيه الإجراءات التى اتخذها فى مواجهة رموز النظام السابق، ولكن الرجل بعزة نفس لم يفكر فى الرد عليهم ولو مرة واحدة".

وأضاف قائلاً: نسى الذين يتظاهرون يومياً أمام دار القضاء العالى للمطالبة بتطهير القضاء، وإقالة النائب العام ومن حرضوهم، أن النائب العام محصن ضد العزل ولا يستطيع رئيس الجمهورية أو المشير محمد حسين طنطاوى بصفته القائم بأعمال رئيس الجمهورية ولا مجلس الوزراء ولا وزير العدل ولا مجلس القضاء الأعلى أن يقيلوا النائب العام، لأن ذلك غير قانونى، مشيراً إلى أن هذه حملة مدبرة من أشخاص باحثين عن السلطة لم ولن تنال من القضاء".

ولفت الزند إلى بعض القنوات تفتح أبوابها ليلاً ونهاراً لهؤلاء المزايدين ولناس ليس لها أى صفة فى القضاء، لأن الذى له صفة أصلية هو مجلس إدارة النادى، وأنه يدعوهم لمراعاة مصر، لأنها بتضيع وتحتضر.

وأضاف الزند، أنه لم يرفض مشروع لجنة مكى ولم يعرضه خلال الجمعية العمومية، لكنه أعلن أنه اقتبس مادتين من مشروعها، قائلاً "مدينا إيدينا للتعاون معها وفتحنا صدورنا وقلبنا، لكن "مكى" نشر بإحدى الصحف القومية يقول إنه رحب بدعوتنا ثم سحبها لحين ما يصدر تكذيب لما نشر بأن الجمعية العمومية وافقت على المشروع المقدم من النادى، وأن "مكى" أبلغنى بهذه الرسالة، لكن هذا لم يحدث من "مكى"، وربما يكون قد كلف أحداً كما يقول، ولكنى أكرر أنه لم يحدثنى فى هذا".

وتابع: أعذر الرأى العام والإعلاميين لما يصدر هذا من أهل البيت، نحن لا يوجد عندنا توريث، وإن كان سيادته يعتبر ما مضى كان توريثا، وسلمنا جدلاً بأنه توريث فسيادته مشارك فى التوريث، حيث له أبناء ثلاثة فى القضاء، وأنا لى أبناء ثلاثة فى القضاء، على حد قول الزند.

وأكد أن هناك قتالاً شرساً محموداً من جانب هؤلاء القضاة للعودة إلى نادى القضاة، مؤكداً أنه لو اختارهم القضاة، فإنه ومجلس إدارة النادى سيكونون أول من يرحبون بهم، فيما أكد أن القضاة كانوا مرهقين خلال الجمعية العمومية التى عقدت مساء الجمعة، لذلك أقل القليل الذى سجل نفسه فى كشوف الجمعية والتى لا تستلزم نصاباً معيناً للحضور.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة