نرمين كحيلة تكتب: الحاكم أولا

الأحد، 11 سبتمبر 2011 04:25 م
نرمين كحيلة تكتب: الحاكم أولا صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عجبت لمن ينادى بالدستور أولا أو انتخابات مجلسى الشعب والشورى أولا قبل انتخابات الرئاسة، فمن أولى المشاكل التى تواجهنا الآن هى اختيار رئيس على وجه السرعة ينقذ البلاد والعباد من حالة الفوضى والبلطجة التى نعيشها الآن، ولا أعرف لماذا يتأخر المجلس العسكرى فى إجراء انتخابات رئاسية سريعة؟

فقد اجتمع المسلمون بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم فى سقيفة بنى ساعدة ليختاروا لهم خليفة قبل أن يدفنوا النبى صلى الله عليه وسلم، وذلك لعلمهم بأهمية تنصيب إمام للمسلمين تفوق أهمية دفن النبى عليه السلام لما يمكن أن يحدث من فتنة وفساد فى الأرض إذا بقيت الأمة بدون حاكم، لأنه بدون حاكم أو رئيس تحدث فوضى عارمة، كما هو الحال الآن.. ولنتأمل موقف الصحابة رضوان الله عليهم جيدا، فهم اختاروا أبا بكر بأقصى سرعة ومنها استنتج العلماء أن سرعة تنصيب حاكم للمسلمين أمر فى منتهى الأهمية، وهو ما جعل أبا بكر رضى الله عنه يختار عمر بن الخطاب ويوصى له بالخلافة من بعده قبل وفاته خشية تكرار حدوث خلاف بين المسلمين، كما حدث بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم، ودعا الله وأشهده أنه ما فعل ذلك إلا لمصلحة المسلمين وتجنيبهم شر الفتنة والخلاف، وكذلك فعل عمر بن الخطاب حين قام بترشيح ستة من الصحابة ليختاروا من بينهم واحدا يكون هو الخليفة فاختاروا عثمان، أما على بن أبى طالب كرم الله وجهه فقد تولى فى اليوم التالى لمقتل عثمان.. بل إن قطز- قاهر التتار- حين قتله بيبرس كان أهم ما يشغل باله وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة هو مصير المسلمين من بعده ومصير مصر والمصريين فأوصى لبيبرس بولاية مصر من بعده، وأمر الناس بالسمع له والطاعة حتى لا تقع فريسة بين فكى أعدائها فهناك شىء اسمه فقه الأولويات.. وقياسًا على ذلك كان يجب اختيار رئيس لمصر فى نفس الأسبوع، الذى تم فيه خلع الرئيس السابق، وعدم الانتظار شهورا أخرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة