بالصور.. "تدوير القمامة" حبر على ورق.. وشرف يطالب بأفكار

الجمعة، 09 سبتمبر 2011 12:30 ص
بالصور.. "تدوير القمامة" حبر على ورق.. وشرف يطالب بأفكار مشروع تدوير القمامة حبر على ورق
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالتزامن مع تشديد رئيس الوزراء عصام شرف فى اجتماعه أمس على مناقشة آلية للتعامل مع مشكلة المخلفات ومعالجة وتدوير النفايات السكنية والتجارية وبحث مجموعة من الأفكار الخاصة بوضع منظومة متكاملة لعملية الجمع والمعالجة والتدوير، فوجئت "اليوم السابع" بإعلان وزارة البيئة على موقعها الإلكترونى تحت عنوان "التدوير من أجل بيئة أنظف وتنمية مستديمة" مشروعا متكاملا لتحقيق استدامة الموارد من خلال استرجاع أكبر قدر ممكن منها، سواء كانت مخلفات الأنشطة البشرية، أو مخلفات صلبة، أو زراعية أو صناعية أو سوائل الصرف مثل المخلفات الصلبة المنزلية وقش الأرز ومخلفات الأسمنت والمخلفات الصناعية والزراعية باعتباره برنامجا قوميا لإدارة المخلفات.

الحقيقة أنه منذ عام 2004 وحتى الآن لم يخرج لحيز التنفيذ سوى القليل منه، ولعل المشروع بشكل نظرى فى حال تطبيقه سيحقق الكثير من القضاء على المخلفات، والاستفادة منها فى مشروعات أخرى.

وأشارت الوزارة على موقعها إلى حجم كمية المخلفات البلدية طبقاً للتقديرات الواردة من وزارة التنمية المحلية والأمانة العامة للإدارة المحلية ووزارة الدولة لشئون البيئة لعام 2004 فى حدود 40 ألف طن/ يوم، حيث يبلغ إجمالى المخلفات الصلبة فى حدود 15 مليون طن / سنويا، والتى لم يتم تحديثها منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا.

ورصدت الوزارة أهم منتجات تدوير المخلفات الصلبة للمنازل، السماد العضوى وبالات المعادن المفروزة والمكبوسة، وبالات الورق المفروز والمكبوس، وعبوات بلاستيك مفروزة ومصنفة (حسب النوع بولى إثيلين - بولى بروبلين)، وعبوات زجاج مفروز ومصنف (حسب اللون)، وعظام مفروزة ومكبوسة لصناعة الغراء.

كما رصدت إمكانية إنتاج الغاز من قش الأرز بالتعاون مع وزارة البترول، ووزارة الزراعة، ووزارة الإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع وفى إطار التعاون المصرى الصينى؛ حيث تعتبر تكنولوجيا تحويل المخلفات إلى طاقة من أهم التكنولوجيات صديقة البيئة فى مجال تدوير المخلفات، واستطاعت مصر الاستفادة من التجربة الصينية فى ابتكار تكنولوجيا تحويل قش الأرز إلى غاز وقود من خلال مركز البحوث الزراعية بولاية سيشوان - مدينة شنج دو، إضافة إلى تدوير تراب الأسمنت الناتج من مصانع الأسمنت (الباى باص) من خلال التحول من الطريقة الرطبة إلى الجافة، ما أدى إلى زيادة كميات تراب الأسمنت، فمثلا بمنطقة جنوب القاهرة يوجد ثلاثة مصانع لإنتاج الأسمنت ينتج كل منها ما يزيد عن 400 طن يوميا أى إجمالى الإنتاج اليومى لهذه المصانع 1200 طن من تراب الأسمنت، والذى يعتبر من أهم أسباب تلوث الهواء عند هبوب الرياح العكسية من ناحية الجنوب؛ حيث يمكن إنتاج بلاط الأرصفة المتداخل (nter lock) الملون، ورصف الطرق بقرى مصر بالخلطة الأسمنتية وإنتاج بلدورات أرصفة الشوارع وكذلك صناعة الأوانى الزجاجية والزجاج المسطح.


كما تناول المشروع كيفية تدوير المخلفات الزراعية التى تقدر كميتها سنويا بحوالى 26- 28 مليون طن، مشيرا إلى إمكانية تدويرها فى مجالات إنتاج الطاقة الحرارية (قرية كفر العزازى بأبو حماد شرقية وقرية تمى الامديد بالدقهلية) وإنتاج الأعلاف غير التقليدية (سيلاج)، وإنتاج الأسمدة العضوية وصناعة الخشب والورق و زراعة بعض المحاصيل على بالات قش الأرز مثل (الطماطم والخيار والفلفل والكانتلوب.. وغيرها).

واختتم المشروع ببورصة المخلفات الصناعية وكيفية الاستفادة من مخلفات الصرف الصحى.


وإذا كان المشروع موجودا بهذا الشكل العلمى بكل تفاصيله منذ عام 2004 ومع مرور 7 سنوات علينا طرح تساؤل مهم، لماذا لم يتم تفعيله بالشكل الأمثل أم أننا سننتظر 7 سنوات أخرى حتى يتم التفعيل، وخاصة أنه مع طلب رئيس الوزراء الأفكار والمشروعات الجديدة سيفتح الباب لكثير من المشاريع، فى الوقت الذى لدينا فيه مشروع جاهز وعلمى، فوزارة البيئة بمتخصصيها وخبرائها طرحت المشروع ولكون دورها استشاريا فقط، فمتى يتم التنفيذ؟!.
















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة