أحداث "الألترس" ومحاكمة "مبارك" تسيطر على مليونية "تصحيح المسار".. وشباب الإسلاميين يتمردون على شيوخهم بالمشاركة فى الجمعة.. وعودة مسيرات 25 يناير بهتافات "يا مشير قول الحق.. حسنى قتل ولا لأ"

الخميس، 08 سبتمبر 2011 09:09 م
أحداث "الألترس" ومحاكمة "مبارك" تسيطر على مليونية "تصحيح المسار".. وشباب الإسلاميين يتمردون على شيوخهم بالمشاركة فى الجمعة.. وعودة مسيرات 25 يناير بهتافات "يا مشير قول الحق.. حسنى قتل ولا لأ" أحداث ألتراس الأهلى والشرطة
كتب محمود سعد الدين ونورا فخرى ونرمين عبد الظاهر ومحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يا مشير قول الحق.. حسنى سرقنا ولا لأ"، أحد الشعارات الرئيسية التى يرفعها متظاهرو مليونية "تصحيح المسار" غداً الجمعة فى ميدان التحرير، حيث تسيطر أحداث محاكمة الرئيس المخلوع على الفاعلية، خاصة بعدما أعرب عدد من النشطاء عن استيائهم من فرض السرية على جلسات الاستماع لشهادة الشهود، وحظر نشر تفاصيلها فى وسائل الإعلام، بجانب أحداث الالتراس الأخيرة.

ووسط غياب لجماعة الإخوان المسلمين وانقسام فى موقف السلفيين، تشارك 58 حركة وحزباً وائتلافاً فى مليونية الجمعة، نظراً لما وصفته بمحاولات "إجهاض" الثورة، على أن تبدأ مع صلاة الظهر حتى الساعة السادسة من نفس اليوم، للمطالبة بتغيير مجموعة القوانين المعادية للثورة، على رأسها قانون انتخابات مجلسى الشعب والشورى والأحزاب، مع تطهير مؤسسات الدولة وإقالة وزير الداخلية وإعادة هيكلة الوزارة وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج الفورى عن المعتقلين وإصدار قانون استقلال السلطة القضائية قبل إجراء أية انتخابات، وطرد السفير الإسرائيلى وسحب السفير المصرى من إسرائيل وإصدار مرسوم بقانون للعزل السياسى، وتحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية العاجلة.
وفى الوقت الذى توقعت مصادر مطلعة، أن يشهد موقف التيار الإسلامى تغيراً قبل الساعات الأخيرة لمليونية "تصحيح المسار"، خاصة وسط الضغوط الشبابية للمشاركة فى "تصحيح المسار"، حيث تعقد جبهة الإرادة الشعبية المحسوبة على التيار السلفى، والتى تؤيد المشاركة، مؤتمراً مساء اليوم، الخميس، تشارك فيه القوى السياسية المدنية والإسلامية، فى محاولة لإقناع الأخيرة بالمشاركة الفاعلة فى المليونية، إلا أن طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ووكيل مؤسسى البناء والتنمية، نفى المشاركة فى المليونية، موضحاً أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بجماعة الإخوان الذين أكدوا أيضا عدم المشاركة.

وعلى غرار تحركات ثورة 25 يناير، ينظم عدد من النشطاء مسيرات تنطلق من جوامع ومساجد فى القاهرة، تجاه التحرير بجانب 16 محافظة، أبرزها مسجد الخازندار بشبرا والاستقامة بالجيزة ومصطفى محمود بالمهندسين، والنور، وكنيسة السيدة العذراء بالعباسية ومسجد رابعة العدوية، وكنيسة القديسة العذراء والقديس أثناسيوس بمدينة نصر، ومسجد المراغى فى حلوان، ومسجد الفتح فى رمسيس ومسجد الحصرى فى 6 أكتوبر، ومسجد الحسين بالأزهر مسجد السلطان حسن بالعتبة والرفاعى بالسيدة عائشة وعدد من المناطق الشعبية.

وينظم ائتلاف شباب الثورة، وفقا لما يؤكده عبد الرحمن فارس عضو المكتب التنفيذى، مسيرة سلمية تنطلق من ميدان التحرير باتجاه وزارة الداخلية، ومنها إلى مجلس الوزراء، لتلحق عقب ذلك مع مسيرة القضاة للتأكيد على مطلب استقلال القضاء، وحرصاً على أمن المتظاهرين، شكلت 5 مجموعات من شباب القوى السياسية لتأمين المداخل والمنافذ.

وحول حجم المشاركة والحشد فى مليونية "تصحيح المسار"، كشف استفتاء أجرته صفحة خالد سعيد عن موافقة ما يزيد عن 24 ألف مواطن على جمعة تصحيح المسار والمشاركة فيها، مقابل نحو 7 آلاف يؤيدون المطالب دون التظاهر، و4 آلاف يرفضون بعض المطالب أو كلها و1650 لم يقرروا بعد.
وفى الوقت الذى حذر المجلس العسكرى متظاهرى 9 سبتمبر من اقتحام منشآت الجيش برد عنيف، شدد شباب الثورة على سلمية التظاهرات، حيث قال ائتلاف شباب الثورة إنهم ملتزمون بأخلاق وسلمية التظاهر، من أجل تحقيق المطالب التوافقية لإصلاح مسار الثورة، وتوعية الشارع المصرى، فيما أكد اتحاد شباب الثورة على استمرار سلمية الثورة، موضحاً أن ما يتردد بشأن استخدام المتظاهرين العنف ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة واقتحام المنشآت الحيوية التابعة لوزارة الدفاع، لا يراد بها إلا الفتنة وتشويه صورة الثورة.

واعتبر اتحاد الشباب، فى بيانه الصادر اليوم، الخميس، أن تلك الدعوات التخريبية تعتبر عملاً عدائياً ضد الثورة السلمية، مناشداً جموع المتظاهرين إلى عدم الانخراط فى أعمال العنف وعدم السكوت عن أى فرد يندس وسط المتظاهرين ويحاول أن يثير فتنة مع تسليمه إلى الشرطة العسكرية، كما أبدى ترحيبه باستدعاء المشير طنطاوى والفريق سامى عنان وعمر سليمان، باعتبارها ترسخا لفكرة أن لا أحد فوق القانون.
من جانبه، أشار الدكتور عبد الرازق عيد، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة والمنسق العام، إلى أن الثورة بدأت سلمية دون أن يحمل أحد سلاحا فى يده، وستستمر فى ذلك، وقال محمد السعيد عضو المكتب التنفيذى، إن الكرة فى ملعب المجلس العسكرى، مطالباً إياه بسحب الأمن المركزى من الميدان للتأكيد على حق التظاهر السلمى ومنع أى احتكاك قد يحدث بين المتظاهرين وبين القوات التى تطوق الميدان.

فيما أبدى مراقبون تخوفهم من وقوع مصادمات بين أجهزة الأمن والمتظاهرين، وهو الأمر الذى دعا صفحة "كلنا خالد سعيد"، التى لعبت دوراً بارزاً فى الحشد لثورة 25 يناير، إلى التأكيد على أن الفوضى لن تصنع تغييراً حقيقياً فى المجتمع المصرى، كما شددت على أنها ستقف ضد أى ترويج للعنف.

وقال الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل للرئاسة، معلقاً على مليونية جمعة "تصحيح المسار" 9 سبتمبر الجارى، "إن التظاهر حق مكفول ومشروع لكل مواطن". مضيفاً "علينا أن نحترم هذا الحق، ونحن نبنى معاً مصرناً الجديدة القائمة على الديمقراطية السليمة والعدالة الاجتماعية".

وأشار البرادعى، فى تصريحات صحفية أمس، إلى أن هناك مطالب أساسية للثورة لم تتحقق بعد، منها عدم وجود خارطة طريق واضحة للمرحلة الانتقالية نحو الحكم المدنى وجدول زمنى محدد لها، بجانب عدم وجود قوانين للانتخابات البرلمانية، واستمرار المحاكمات العسكرية المخالفة للحق الأصيل لكل إنسان فى المحاكمة أما قاضيه الطبيعى.

وطالب السلطات الأمنية بممارسة مسئوليتها فى حماية التظاهر السلمى، فى الوقت الذى شدد على المتظاهرين بضرورة الالتزام التام بسلمية التظاهر.

واعتبر المجلس الوطنى أن المليونيات من أهم الوسائل للتصدى للبلطجية وفلول النظام وكشفهم أمام المواطنين، مما يساعد الشعب فى العزل الشعبى أمام عجز المسئولين عن اتخاذ إجراءات العزل السياسى التى عادة ما تعقب الثورات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة