انتقدت المحامية الإيرانية شيرين عبادى الحائزة على جائزة نوبل للسلام وأول امرأة تحصل على منصب قاضية بعد ثورة إيران 1979، بشدة اليوم، الأربعاء, قانون العقوبات الإيرانى الجديد الذى يتجاهل، على حد قولها، حقوق المرأة ويستند إلى تفسير خاطئ للإسلام.
وقالت شيرين عبادى "بعد 25 سنة هنا نحن نكرر الأخطاء نفسها"، موضحة أن القوانين القضائية المصدق عليها بعد ثورة 1979 حرمت مع الأسف المرأة من جزء من إنسانيتها وجعلت منها كائناً من فئة أدنى عاجز ومختل عقلياً.
وأعربت المحامية عن أسفها لكون شهادة المرأة أمام المحكمة تعادل فقط نصف شهادة الرجل، متسائلة: لماذا لا تقبل المحكمة شهادة المرأة؟ وهل للرجال 4 أعين والنساء اثنتان فقط؟! واصفة القوانين بأنها تفسيرات خاطئة للإسلام ناجمة عن ثقافة أبوية.
وقوبل قانون العقوبات الجديد الذى مازالت بعض تفاصيله مطروحة للمناقشة فى البرلمان، بانتقادات لتطبيقه بشكل موسع، خاصة أحكام الجلد والإعدام، إضافة إلى تأكيده اختلاف سن المسئولية القضائية التى تبلغ 15 سنة للفتيان وتسع سنوات للفتيات.
كان البرلمان صادق فى سبتمبر على الخطوط العريضة لقانون عقوبات جديد عرضته السلطة القضائية فى صيغة معدلة للقانون الإسلامى المطبق فى إيران منذ 1982.
