الهدوء يعود لـ"جرجا" بعد وأد الفتنة الطائفية بـ"بندار"

أكد مصدر أمنى مسئول بمديرية أمن سوهاج، أنه بمتابعة الحالة الأمنية اليوم لقرية بندار الشرقية بمركز جرجا بعد وقوع أحداث مساء أمس بين مسلمين ومسيحيين، بسبب لعب الأطفال، تبادل خلالها الطرفان التراشق بالحجارة دون وقوع خسائر بشرية، أن الحالة الأمنية بالقرية يسودها الهدوء والسكينة، وأنه مازال رجال الدين الإسلامى والمسيحى متواجدين بين الناس، من أجل التأكيد على ضرورة الهدوء والأمن للقرية وضرورة نبذ العنف.

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء عبد العزيز النحاس مساعد الوزير مدير أمن سوهاج بلاغا من مركز شرطة جرجا يفيد بنشوب مشاجرة بين صاحب محل بقالة مسيحى وعائلة حمد بسبب لعب الأطفال، تبادل خلالها الطرفان التراشق بالحجارة مما تسبب فى خسائر طفيفة فى محل البقالة دون حدوث خسائر بشرية.

وعلى الفور انتقل إلى مكان الواقعة اللواء بكرى الصوفى نائب المدير والعميد عاصم حمزة مدير إدارة المباحث الجنائية والعقيد عبد الفتاح الشحات رئيس فرع بحث الجنوب، وتبين من خلال التحريات أن المشاجرة نشبت بين وصفى عياد صاحب محل بقالة وبين عائلة أولاد حماد عقب قيام بعض أطفال العائلة باللعب أمام محل البقالة بعدها نشبت مشاجرة بين الطرفين تبادلا خلالها ضرب الطوب والحجارة ولم تحدث إصابات.

وأثناء تواجد الرائد أحمد لطفي لفك النزاع بين الطرفين قام بإطلاق عيار نارى من سلاحه الميرى لفك الاشتباك، فأصابت شظية من الطلقة أحد الأطفال فى ذراعه وتم نقله للمستشفى، وجاء بتقرير المستشفى أن الإصابة سطحية وتم خروجه منها، وأثناء ذلك قام الأهالى بتحطيم زجاج سيارة الشرطة واحتجاز الضابط لوقت قصير، بعدها تم تدخل رجال الديني المسيحي وعلى رأسهم القمص بتريوس راعى كنيسة بندار الشرقية وبعض رجال الدين الإسلامى وتم زيارة الطرفين بعضهم البعض داخل الكنيسة وداخل دوار العائلة المسلمة، وعادت الأمور لطبيعتها، وتنازل الطرفان عن أى بلاغات، وتم عقد الصلح بحضور الطرفين.