افتح قلبك مع د.هبة يس.. مراتى "مدب"!

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011 02:18 ص
افتح قلبك مع د.هبة يس.. مراتى "مدب"! صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل (ت.ع) إلى افتح قلبك يقول: أنا شاب عمرى 28 سنة، متزوج من 3 سنوات، وزوجتى تكبرنى بعامين، هى بنت ناس ومحترمة ومتدينة، وفيها صفات جيدة، أقبلت على الزواج منها بالرغم من أنها أكبر منى اعتقاداً منى بأنها هتكون أعقل وأكثر حكمة ونضجاً، لكن العيب اللى فى زوجتى يتنافى تماماً مع سنها، وهو عيب خطير ينغص على حياتى، وهو أن مراتى "غشيمة" جداً، وكلامها تقيل حبتين، من الآخر يعنى مراتى "مدب" فى الكلام زى ما بيقولوا، وده طبعاً بيعمل لها مشاكل مع ناس كتير أولهم أهلى، حاولت أكتر من مرة إنى أفهمها وأصلح لها، لكنها بتجادل وشايفة على طول أنها على حق، والمشكلة التانية اللى فى مراتى أنها ما بتفهمش فى الأصول والاجتماعيات إطلاقا، ولا تعرف الواجب والمجاملات لا من قريب ولا من بعيد، مفيش عندها معايير للصح والغلط فى الذوقيات، بقت عاملة لى مشكلة مع أغلب معارفنا تقريباً، أنا بجد اتخنقت منها ومن تصرفاتها، لدرجة أنى فكرت أتجوز عليها، لكن طبعاً حضرتك عارفة الظروف المادية عاملة إزاى، وأنا مش من النوع اللى يعمل علاقات أو أى حاجة حرام، ممكن مشكلتى تبان صغيرة، لكن ياريت ألاقى عند حضرتك المساعدة يا دكتورة، وشكراً.

وإلى (ت) أقول: فى البداية أحب أقولك أنك أكيد عارف أنه مفيش واحد أو واحدة سليم 100 فى المية ومافيهوش عيوب، وبالتالى أى واحد عاقل وبيفكر صح بيوزن الناس بمميزاتهم فى مقابل عيوبهم، يعنى أنت بنفسك بتقول أن مراتك متدينة ومحترمة وبنت ناس، يعنى فيها ميزات كتير مش موجودة فى زوجات تانية غيرها، لكن فى المقابل فيها عيوب منغصة عليك حياتك، مش هأقولك عادى واستحمل وخلاص، لكن هأقولك إنه مين فينا مش عايش بحاجات منغصة عليه حياته؟ ده الطبيعى لأن هى دى الحياة، امتى الواحد يقول لأ أنا لحد كده ومش هاقدر أكمل؟ لما يحس فعلاً أن العيب ده قاتل بالنسبة له، يعنى مش قادر يستحمل الحياة بالمشكلة دى، لو كان طبع مراتك السئ ده واصل معاك للدرجة دى، يبقى مش هأقولك تعالى على نفسك وكمل، لكن أعتقد أنه مش كده، وأنه طبع سيئ لكن مش مستحيل، يعنى ما يدفعكش لأنك تفكر فى جوازة تانية أو علاقة أخرى من أى نوع، وعشان نكون عمليين برضو هأقولك ممكن تقوم سلوك مراتك ده إزاى:

1) أنت بتقول إنك كلمتها كتير، وفهمتها غلطها كتير وهى لا تستجيب، إذا هددها بهدوء أنها لو تجاوزت حدود الذوق واللياقة أمام أهلك أو أمام أى شخص غريب، هاترد عليها وهاتحرجها أدام الناس، وساعتها ماتلومش غير نفسها، لأنها واحدة عاقلة وراشدة، المفروض توزن كلامها صح قبل ما تقوله على الأقل أدام الناس.

2) لو حصل وتهديدك ماجابش نتيجة، ابدأ فى التنفيذ فعلاً، يعنى رد عليها رد يضايقها بجد لو قالت حاجة تضايقك، أو خليك جاف وقليل الذوق معاها لو بدر منها موقف سخيف، خليها تدوق من نفس الكأس اللى بتسقيهولك، وخليها تجرب (الكلام الدبش) وقلة الذوق طعمهم إيه وبالذات على مرأى ومسمع من الآخرين.

3) وبعدين ارجع ارخى الحبل تانى، وخليك لطيف معاها، وفهمها بصراحة كده، هاتاخدى بالك من تصرفاتك وكلامك يا بنت الناس هاشيلك فى عينيا، هاتقلى عقلك وترمى طوب، هاتصرف بنفس الطريقة، وعليا وعلى أعدائى.


4) أما بالنسبة لموضوع أنها مابتفهمش فى الواجب والأصول دى، فأمرها سهل إلى حد ما، يعنى أنت ممكن تقول لها تعمل إيه فى المواقف المطلوبة، يعنى مثلاً فلان عيان لازم نزوره، فلانة ولدت نجيب لها هدية، فلان ابنه نجح لازم نبارك له، وهكذا، يعنى خليك أنت العقل المفكر والعنصر المحرك للمجاملات، لكن خلى بالك أنك لازم تعمل كده مع عائلتك وعائلتها، يعنى خليك (فير) وجامل مع الطرفين، عشان هى كمان تحس بمردود وقيمة المجاملات والاجتماعيات، وتفرح بأنك مهتم بقرايبها، فتبدأ تتصلح وتفكر وتعاملك بالمثل.

ـنا قلت لك حل (قاسى) صحيح، لكن خليك أنت حكيم فى استخدامه، يعنى بلاش تحرجها على الفاضية والمليانة، إديها بس (قرصة ودن) من حين لآخر، عشان تفهم أن لكل فعل رد فعل، وأنك تقدر تضايقها أنت كمان بنفس الطريقة اللى بتضايقك بيها، لكن عايزاك تضع فى اعتبارك شىء مهم، أن الاجتماعيات دى موهبة فطرية موجودة عند ناس وناس لأ، يعنى لازم تفهم أنه مش كل الناس تقدر تكون ودودة ولطيفة وحبوبة، فما تنتظرش أن مراتك هاتكون شخص مختلف بين يوم وليلة، وتقبل منها أى مجهود تقوم بيه، وشجعها، وحسسها أنك فرحان بيها عند أى تقدم تعمله، وبرضه لازم تتقبل منها بعض الهفوات والفلتات، لأنه فى النهاية الطبع يغلب التطبع، وكفاك أنها تجاهد نفسها وتحاول الإصلاح من طبعها، وربنا يصلح لكم الأحوال.

للتواصل مع د.هبة وافتح قلبك:
h.yasien@youm7.com










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة