اجتماع اسطنبول للمعارضة السورية يواصل البحث فى إنشاء "المجلس الوطنى السورى"

الأحد، 21 أغسطس 2011 07:51 م
 اجتماع اسطنبول للمعارضة السورية يواصل البحث فى إنشاء "المجلس الوطنى السورى" صورة ارشيفية
اسطنبول (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصل معارضون سوريون خصوصا من التيار الإسلامى الأحد، لليوم الثانى على التوالى اجتماعا فى اسطنبول سيمهد لإعلان "المجلس الوطنى السورى"، الذى يفترض أن ينسق عمل المعارضة السورية التى تسعى لإسقاط النظام السورى.

واعتبر الناشط السورى المعارض عبد الرحمن الحاج، أحد المشاركين فى اجتماع اسطنبول أن "الهدف من هذا الاجتماع التأسيسى هو الإعلان عن المجلس الوطنى السورى الذى يرجح أن يتألف من 120 عضوا نصفهم من الخارج والنصف الآخر من الداخل".

وأكد لفرانس برس أن "المناقشات التى جرت السبت والأحد تركزت حول تحديد معايير التمثيل لمختلف القوى الوطنية وقادة الرأى فى سوريا وفى الخارج"، متوقعا الإعلان عن المجلس خلال 48 ساعة.

وأوضح الحاج أن لجنة تحضيرية عملت طيلة أسبوعين قبل عقد هذا الاجتماع على "وضع معايير تمثيل لمختلف القوى السياسية فى سوريا على أن تضمن هذه المعايير تمثيل مختلف الاتجاهات، لأنه من غير الممكن إنشاء مجلس وطنى يقوم على الإقصاء".

وأكد أن المجلس سيضم "التيار الإسلامى والأكراد والليبراليين واليساريين وكل أطياف المجتمع السورى وسيكون للمرأة نسبة 16 فى المائة من أعضاء المجلس".

وردا على سؤال حول بيان الهيئة العامة للثورة السورية الذى أبدى تحفظا عن انعقاد مؤتمرات تدعو إلى تشكيل مجالس، قال الحاج "هناك مشاورات بيننا وبين مسئولين فى الهيئة التى طلبت التريث فى اتخاذ القرارات لذلك أرجأنا الإعلان عن المجلس" لمدة 48 ساعة.

ويأتى اجتماع اسطنبول غداة إعلان مجموعات معارضة سورية فى بيان عن تأسيس "الهيئة العامة للثورة السورية" التى تتألف من 44 مجموعة ولجنة تضم تجمعات المحتجين وخصوصا اللجان التنسيقية فى المدن داخل سوريا والمعارضين فى الخارج.

وجاء فى بيان التأسيس أن هذه الهيئة أسست بعد "اندماج كافة تجمعات الثورة داخل سوريا وخارجها لتكون ممثلا للثوار فى كل أنحاء سورية الحبيبة".

لكن هذه الهيئة وجهت انتقادا بدا كأنه موجه الى اجتماع اسطنبول. وقالت فى بيان الأحد أن "انعقاد عدد من المؤتمرات والدعوات لمؤتمرات اخرى بعضها يدعو الى تشكيل مجالس انتقالية أو حكومات منفى سورية كان له تداعيات سلبية على الثورة".

وأكدت الهيئة أنها "تؤيد أى مسعى حقيقى لتوحيد جهود المعارضة السورية فى الداخل والخارج بما يدعم الثورة السورية" لكنها أكدت "رغبتها فى تأجيل أى مشروع تمثيلى للشعب السوري" من اجل "المصلحة الوطنية والثورة السورية".

وبررت موقفها "بالعمل على التوافقية الكاملة لكافة أطياف ومكونات الشعب السورى فى الداخل والخارج ما يمكن الثورة السورية من تحقيق أهدافها وتطلعات شعبنا بإسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الديموقراطية لكل السوريين".

من جهته، قال الناشط عبيدة النحاس انه كان من المتوقع ان تنتهى المناقشات الاحد لكن "المشاركين يريدون جميعا الكلام والتعبير عن مواقفهم وهم يتقدمون باتجاه انشاء هذا المجلس".

وكان المحامى ياسر طبارة المدافع عن الحقوق المدنية والذى يعيش فى الولايات المتحدة قال السبت فى اسطنبول لفرانس برس ان "الأولوية المطلقة بالنسبة إلينا هى سقوط نظام الرئيس بشار الأسد".

وأوضح النحاس أن "سبعة أو ثمانية مكاتب" ستنبثق من اجتماعات هذا المجلس تعنى خصوصا ب"الشؤون الخارجية والتخطيط السياسى والاقتصاد والإعلام".

وتفيد منظمات حقوق الإنسان أن نحو 2000 شخص قتلوا فى عمليات القمع التى تستهدف تظاهرات المحتجين فى سوريا ضد نظام الأسد منذ الخامس عشر من مارس الماضى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة