بوار 3 آلاف فدان بالدقهلية لانقطاع مياه الرى

الأحد، 21 أغسطس 2011 04:29 م
بوار 3 آلاف فدان بالدقهلية لانقطاع مياه الرى أراضى تنقطع عنها المياه بالدقهلية
الدقهلية - محمد صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعيش 8 قرى فى منطقة حفير شهاب الدين (أكبر منطقة زراعية فى الدقهلية) حالة من الجفاف نتيجة الانقطاع المستمر لمياه الرى، والتى جعلت محصول الأرز هذا العام يوشك على البوار، بعد أن أصبح اعتمادهم الفعلى على مياه الصرف فى رى أراضيهم.

وتعانى قرى 28 بصار و6 عامر و24 النقعة و25 و26 و27 و36 و49 الدرافيل، وهى منطقة نهايات الترع من الانقطاع المستمر لمياه الرى منذ شهرين، مما أدى إلى جفاف محاصيل الأرز والقطن والذرة بتلك القرى، وبوار 3 آلاف فدان لعدم وجود مياه رى لتلك الأراضى.

وبالرغم من المحاولات المستمرة من أصحاب الأراضى مع المسئولين، ووعودهم بحل الأزمة فى أسرع وقت، خصوصا وأن بوار الأرض فى هذا الوقت من العام يعنى بوارها باقى العام، إلا أن أراضيهم أوشكت على البوار، وأصبح هناك السباق بين الفلاحين فى الحصول على مياه الصرف وليس الرى مما يهدد الأرض والمحصول معا.

وأكد محمود أحمد العشرى من قرية 25 أن أراضى شمال الحفير تعانى منذ أكثر من خمس سنوات من انقطاع مياه الرى وندرتها، حيث تروى أراضى هذه المنطقة من أربع ترع هى بصار والنقعة والدرافيل وكوم التبن، وأن هذه الترع تستمد مياهها من ترعة الإصلاح.

ويقول مصطفى متولى "من المزارعين" إن ترعة الإصلاح كانت تعتمد فى مياهها على مصرف كوتشينر الذى ينقل الصرف الصحى لمحافظة الغربية ويصبه فى تلك الترعة والتى بدورها تنقلها إلى ترع شمال الحفير الأربعة، واعتمدت أراضى شمال الحفير طوال السنوات السابقة فى رى أراضيها على تلك المياه التى تضعف الإنتاج وتؤثر على جودة الأراضى، إلا أنه وخلال الخمس سنوات الأخيرة قلت المياه فى ترعة الإصلاح نتيجة لتحويل مصب مصرف كوتشينر، مما أدى لقلة المياه التى تصل إلى شمال الحفير (يعنى رضينا بالهم والهم مش رادى بينا) وتفاقم الوضع خلال الشهرين الأخيرين، حيث لم تصل المياه خلالها إلا ساعات معدودة.

أما على عبد القادر "من قرية 24" فقد أكد أن الفلاحين منذ خمس سنوات وهم لا يأخذون محصول من الأراضى فى الموسم الصيفى نتيجة ندرة المياه وعدم انتظامها فلو أتت المياه، وقام الأهالى بالزراعة فإنها تكون مياه صرف شديدة الملوحة تؤدى إلى حرق الزرع وخاصة محصول الأرز الذى يحتاج إلى مياه رى كثيرة.

وأضاف الرفاعى منذ خمس سنوات ونتيجة لندرة المياه، فالفلاحون يقومون بزراعة أراضيهم فى العروة الصيفية بمحاصيل جافة لا تحتاج لمياه كثيرة، إلا أن تكرار زراعة المحاصيل الجافة أدى إلى ضعف الأرض وعدم الحصول منها على أى محصول.

وواصل الرفاعى لجأ بعض المزارعين إلى عمل أحواض لتخزين المياه بها فى الساعات القليلة التى تأتى بها، ففوجئ المزارعون باحتراق محاصيلهم نتيجة الملوحة العالية المركزة فى المياه لأنها مياه صرف لا يوجد بها أى نسبة من مياه النيل.

أما عبد الهادى البنا فقد أكد أن بيوت المزارعين قد خربت خلال السنوات الأخيرة، وخاصة هذا العام لأن الأرض كانت تعطى إنتاجا فى المحاصيل الجافة ولكن تكرار زراعتها لخمس سنوات متواصلة أدى إلى عدم الحصول على أى محصول حتى أن النباتات لا تخرج من الأرض أصلا وكأن الأرض قد عقمت.

وأضاف البنا: المزارعون فى قرى حفير شهاب الدين لا يعلمون ماذا يفعلون فلا هم قادرون على هجر بيوتهم وأراضيهم ولا يستطيعون مواصلة الحياه والعيش على محصول واحد أو موسم واحد هو الموسم الشتوى الذى تتحسن فيه أوضاع مياه الرى نسبيا.

وطالب البنا المسئولين بسرعة التحرك لحل الكارثة التى تهدد حياتهم، فحتى الآن الكارثة يمكن تحملها لكن خلال الأسابيع القادمة إذا لم تحل أزمة مياه الرى بقرى شمال حفير شهاب الدين ستجف المحاصيل بـ17 ألف فدان بتلك المنطقة، ولن تقتصر على قرى ديل الترع المقدرة بـ3 آلاف فدان.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة