الثلاثاء .. توقيع كتاب "النظام القديم والثورة الفرنسية"

الجمعة، 12 أغسطس 2011 09:28 ص
الثلاثاء .. توقيع كتاب "النظام القديم والثورة الفرنسية"  صورة أرشيفية
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقيم المركز القومى للترجمة حفل توقيع كتاب "النظام القديم والثورة الفرنسية"، الثلاثاء المقبل، بجناح المركز فى معرض رمضان للكتاب بأرض الهيئة فى حى فيصل التاسعة مساءً.

الكتاب تأليف إليكسى دوتكفيل وترجمة خليل كلفت، الذى ترجمه عن الأصل الفرنسى للكتاب الصادر عام 1856، ويرسم فيه توكفيل لوحة نابضة بالحياة للمجتمع الفرنسى فى فترة النظام القديم السابق على الثورة الفرنسية التى اندلعت عام 1789، ويعرض توكفيل فى الكتاب تحول المجتمع الفرنسى من نظام اجتماعى إلى آخر فى هذه الفترة الحرجة، ويحدد بوضوح طابع هذا التحول وديناميته ومغزاه، وهو ما جعل الكتاب واحدا من كلاسيكيات الأدب السياسى.

ويشير خليل كلفت فى مقدمته للكتاب إلى أن أليكسى دوتوكفيل حدد موضوع كتابه منذ الجملة الأولى فى مقدمته قائلا: "الكتاب الذى أقدِّمه الآن ليس أبدًا تاريخاً للثورة الفرنسية، فذلك التاريخ مكتوب بصورة أروع من أنْ أفكر فى إعادة كتابته، إنه بالأحرى دراسة عن هذه الثورة"، إنه ليس تاريخا بل دراسة! وإذا كان التاريخ يعنى هنا البحث المدقِّق للوقائع السياسية لتلك الثورة وتحليل العلاقات السببية المباشرة بينها، بعيدا عن موضوعات علوم أخرى قد تتناول نفس الفترة، مثل الاقتصاد أو السوسيولوچيا أو الأنثروپولوچيا أو غيرها، باعتبار هذا التاريخ مكتوبا بالفعل، فإن ما أراده بالدراسة هو ما يجذب اهتمامنا بقوة.

ويطرح توكڤيل أسئلة ملحَّة متكررة متواصلة تناولها فى القسم الأول من الكتاب بفصوله الخمسة، وهذه الأسئلة هى: "ماذا كان الموضوع الحقيقى للثورة؟ وما هى طبيعتها الخاصة فى نهاية المطاف؟ ولماذا على وجه التحديد تم القيام بها؟ وماذا حققتْ؟". وهو يفنِّد الأحكام المتناقضة عن الثورة مُبَيِّنًا أن موضوعها لم يكن تدمير السلطة الدينية المسيحية، ولا إضعاف السلطة السياسية، وأنها كانت ثورة سياسية، وإنما اتخذتْ مظهر الثورات الدينية بحكم طابعها الفكرىّ العالمىّ، وتبشيرها بمبادئ تنسجم مع روح العصر، أما ما حققتْه الثورة الفرنسية بالفعل فقد تمثل فى كونها تكملة لعمل طويل سابق عليها، وبدونها كان يمكن أنْ يتحقق هذا العمل ذاته بصورة تراكمية تدريجية طويلة لاحقة لما كان النظام القديم قد أنجزه بالفعل "ومهما كانت الثورة جذرية فإنها مع ذلك جدَّدَتْ أقلّ كثيرا مما يُفترض عادة: سأوضح هذا فيما بعد.

وما يصحّ قوله عنها هو أنها دمَّرتْ بالكامل أو بسبيلها إلى أنْ تدمِّر (ذلك أنها ما زالت مستمرة) كل ما كان يتفرَّع، فى النظام القديم، عن المؤسسات الأرستقراطية والإقطاعية، كل ما كان يرتبط بها بطريقة ما، كل ما كان يحمل منها، بأية درجة كانت، أدنى سمة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة