عبير حجازى تكتب: أخيراً.. البيه خرج من الحمام!!

الخميس، 11 أغسطس 2011 12:12 ص
عبير حجازى تكتب: أخيراً.. البيه خرج من الحمام!!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جرت العادة أن يقوم كل مرشح من مرشحى مجلسى الشعب أو الشورى بالإكثار من تواجده قبل الانتخابات، وقد رأينا جميعا السادة مرشحى الحزب المنحل فى الانتخابات السابقة جميعها وهم يملأون الدنيا ضجيجا ودعاية، رأينا كم تكلفت هذه الدعاية، من صور ولافتات ميكروفونات، كما رأينا منهم من استخدم الدى جى ومن استعان بملحن ومطرب كى يلحن له أغنية تحمل اسمه رأيناهم وسمعناهم وهم يتشدقون بالوعود الكاذبة مرارا وتكرارا إلى أن انتهت الانتخابات، وعلى الرغم من أنهم لم يكملوا شهرا تحت قبة المجلس المزور إلا أن من به طبعا لا يتركه أبدا حتى يذوق الموت.

فها هم من اليوم الأول لنجاحهم المزيف جعلوا ودنا من طين وودنا من عجين ونسوا الناس تمامًا، كما نسوا كل الوعود ولم يتذكروا سوى أن عليهم أن يعملوا عقولهم وجميع حاشيتهم لهدف واحد لا ثانى له، وهو كيف يعوضون تلك المبالغ الضخمة التى صرفوها سواء رشاوى للجنة سياسات الحزب كى يحصلوا على شرف تمثيل الحزب، وبالتالى يكونون قد حصلوا على النجاح المضمون أو تلك المبالغ الضخمة التى أنفقوها فى الدعاية والرشاوى وشراء الأصوات من ضعاف النفوس، وكذلك استئجار البلطجية لتقفيل اللجان وتسويد البطاقات لهم، وبالتالى فقد أصموا آذانهم عن سماع المواطنين وتبخرت جميع الوعود تماما مثل كلام الليل وبعد أن باتوا يملأون الدنيا ضجيجًا، عم السكون
وأصبحوا يتهربون من أبناء دائرتهم فبعدما كانوا يقدمون التهانى والتعازى ولا يفوتهم واجب لأى من أبناء دائرتهم، بعد أن امتلأت ذاكرة هواتف أبناء الدائرة برسائل الشكر والعرفان والتهانى إلخ.. أصبح المواطن من أبناء الدائرة يتصل بهذا النائب كى يطلب منه أى شىء فيجد من يرد عنه بأنه مشغول وكثرت عبارات الاعتذار مثل أسف البيه نايم.. البيه مسافر.. البيه فى الحمام!!

والظاهرة التى لفتت انتباهى أن بعضًا منهم على ما يبدو قد شفى وعوفى وخرج من الحمام فبدأ باستغلال الشهر الكريم كمادة سخية للدعاية، حيث عادت رسائل التهنئة ترسل من جديد وانتشرت لافتات التهنئة بالشهر الكريم على مدخل كل مدينة وكل قرية، كما امتدت موائد الرحمن فى كل مكان كلها تحمل توقيع البيه الذى كلما تحدث بمناسبة أو بدون مناسبة أصبح يسبق كلامه بقسم عظيم أنه لم يكن يوما من أعضاء الحزب المنحل وكأن أبناء الدائرة قد فقدوا الذاكرة!!

وأنه هو وأبناءه وبناته كانوا فى ميدان التحرير أثناء الثورة
(ربما يقصد أنهم كانوا من المشرفين على موقعة الجمل)
وللأسف الشديد أشعر بتخوف شديد قد يصل إلى حد الرعب من أن يتسلق هؤلاء الأفاقون سلم العمل السياسى وخاصة أنهم على دراية كبيرة بإدارة الانتخابات كما أنهم هم من يملكون المال ويستطيعون الإنفاق بسخاء، ولكن ما يبعث فى الأمل كلما راودنى هذا الشعور هو أن مصر بعد 25 يناير قادرة على نبذ هؤلاء وطردهم من الساحة السياسية، وأن أبناء هذا الشعب القدير لن يخدعوا مرة أخرى فى مثل هؤلاء المنافقين.

لا نريد التعميم بأن كل من كان له صلة بهذا الحزب كان يتصرف على هذا النحو، ولكنى أرى أنه من الأفضل لنا ولهم أن يبتعدوا ولو قليلا عن الحياة السياسية نزولا على رغبة الملايين من أبناء هذا الشعب الذين خدعوا كثيرا وصبروا أكثر، أبناء يسعون جاهدين إلى تحقيق تغيير شامل هدفه النهوض بهذا الوطن.

وإن كان التغيير قادمًا لا محال فمن المنتظر أن يكون تغييرًا شاملا فى النظم والسياسات والوجوه أيضًا، وجوه سئمناها ومللنا من وعودها الكاذبة يجب أن تختفى ويحل محلها وجوه أخرى تحمل الأمل فى غدٍ جديد مشرق فمصر غنية بأبنائها الشرفاء الذين لا هم لهم سوى خدمة هذا الوطن دون أى أغراض ولا منافع خاصة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة