الأمن يطلق رصاصة الرحمة على أحلامهم

طلبة الجامعة يعلنون وفاة اتحاد الطلبة

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008 02:14 م
طلبة الجامعة يعلنون وفاة اتحاد الطلبة هلال ينكر تدخل الأمن فى الحياة الطلابية
تقرير السيد خضرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تزوير انتخابات الاتحادات الطلابية وحرمان الطلاب من الترشح فيها، جعل الطالب الجامعى فى حالة عزوف عن المشاركة فيها، تاركاً كعكة الاتحاد للأمن والجامعة والحزب الوطنى، ليبحث عن وسائل أخرى لممارسة النشاط، معلناً وفاة الاتحادات الطلابية فى حداد رمزى شهدته الجامعات المصرية الأسبوع الماضى.

تدخل الأمن المباشر مستخدماً عمداء ووكلاء الكليات فى شطب من لا يرضى عنهم من الطلاب وتلقى موظفى شئون الطلاب ورعاية الشباب أوامرهم خلال فترة الانتخابات الطلابية من أمن الدولة، أمور وصفها د.محمد رضا محرم الأستاذ المتفرغ بجامعة الأزهر وعميد كلية الهندسة الأسبق بأنها السبب الرئيسى فى تدمير الحياة الطلابية, بحيث لا يستطيع أحد ممارسة النشاط الطلابى إلا من يتلقى تحفيزاً من خارج الجامعة سواء كان من جمعية أهلية أو تيار سياسى.

عميد هندسة الأزهر الأسبق، يصف تصريحات الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى، عن عدم تدخل الأمن فى الحياة الطلابية بأنه إنكار للشمس الساطعة، قائلاً: "الدكتور هانى هلال يتحدث فى حدود خبرته التى لم يسبق أن شغل فيها أى منصب إدارى داخل الجامعة ولم يكن معنياً فى يوم من الأيام بالشأن العام".

التضييق الأمنى نتيجته العنف
"الطلاب لا يحتاجون أى وصاية ليمارسوا نشاطاتهم"، قالها وليد السيد الباحث بالجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، ودلل على ذلك بنجاح نماذج المحاكاة والأنشطة المجتمعية التى يقدمها الطلاب بعيداً عن الاتحاد الرسمى الذى لا يقدر على تحقيق تفاعل حقيقى مع الطلاب. محذراً من ظهور جماعات العنف داخل الجامعة إذا ما استمرت حالة التضييق الأمنى على النشاط الطلابى.

محمد مصطفى المتحدث باسم طلاب الإخوان بجامعة القاهرة، يصف الاتحاد بأنه القناة الشرعية التى لا يمكن إغفال أهميتها ودورها فى الحركة الطلابية, لكنه يرى أن تزييف الانتخابات أدى بالتبعية إلى التضييق على الأنشطة الطلابية التى عزف عنها الطلاب وبحثوا عن وسائل أخرى بعيداً عن الأشكال الرسمية للمشاركة فى الاتحاد، وفى الوقت الذى سمح فيه لبعض الطلاب بتكوين أسر وتنظيم نماذج المحاكاة فإن طلاب الإخوان ينظمون أنشطة مختلفة فى إطار حملة "رسم قلب" التى تركز على العديد من الأنشطة الاجتماعية التى تخدم الطلاب والمجتمع.

"حتى لا يموت النشاط الطلابى نحاول دوماً تقديم أى نشاط"، قالها عبد العزيز مجاهد أمين الاتحاد الحر السابق بجامعة حلوان، مشيراً إلى أنه رغم نجاح فكرة الاتحاد الحر فى تحريك الطلاب نحو المشاركة الحقيقية فى الترشح والانتخاب، إلا أن التمسك بالحق فى الترشح للاتحادات الرسمية ضرورى لأنها تعبر تعبيراً حقيقياً عن الطلاب.

المشاركة الطلابية معطلة
أحمد ممدوح رئيس نموذج الكونجرس الأمريكى الذى تقيمه كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، يصف آليات المشاركة الطلابية من خلال الاتحادات الطلابية بالمعطلة، والاعتراض عليها يتسبب فى تصنيف الطالب بأنه معارض وأنه ضد النظام العام، مضيفاً "هذا يجعلنا نهتم أكثر بالاشتراك فى نماذج المحاكاة التى تمكننا من النقد الجرىء وترفع من كفاءتنا العلمية والمهنية, فضلاً عن أنها تتيح لنا فرص السفر للخارج للتعرف على الثقافات الأخرى".

وأضاف ممدوح أن عدد الطلاب المشاركين فى نماذج المحاكاة، يصل إلى 5 آلاف طالب يتم تصفيتهم ليصلوا إلى ألفين طالب موزعين على 22 نموذجاً، يتولى الطلاب إدارتهم والبحث عن تمويلهم وتوفير الرعاة لهم.

الدكتور يحيى القزاز القيادى بحركة 9 مارس، يبدى تخوفه من لجوء الطلاب للعمل تحت مظلة الجمعيات الأهلية أو نماذج المحاكاة التى تتلقى تمويلاً من خارج الإطار الجامعى، قائلاً: "القيود التى يضعها أمن الدولة على الأنشطة الطلابية يجبر الطلاب على إنشاء كيانات أخرى لممارسة نشاطاتهم، قد تكون هذه الكيانات جيدة الآن لكن ما نخشاه أن يتحكم صاحب التمويل فى توجيه الطلاب"، مشيراً إلى أن الاتحادات الطلابية تجربة ديمقراطية سياسية صميمة يجب الحفاظ عليها ولن تستطيع النشاطات الأخرى تعويض الفائدة المتحققة منها.

من جانبه، يصف الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة نماذج المحاكاة وكافة النشاطات الطلابية الرسمية التى تهتم بالمجتمع وتنميته بأنها توجه طلابى من صميم أهداف الجامعة، قائلاً: "أنا لست مسئولاً إلا عن النشاطات الرسمية التى يتم الموافقة عليها وأى نشاط عن طريق آخر لابد من مواجهته", مشيراً إلى أنه لا يعترف بأى نشاط أو أى طالب يحاول تقديم نفسه بأى صفة أو نشاط خلاف صفته كطالب يمارس نشاطاً داخل جامعة القاهرة.

أحمد عزوز أمين مساعد جامعة بنى سويف السابق، يبرر أسباب عزوف الطلاب عن المشاركة سببه الجهل بأهمية المشاركة، قائلاً: "طلاب الاتحاد نفسهم مازال الكثير منهم لا يطبق اللائحة الجديدة والتعديلات بها"، بينما يرى محمد فهمى أمين اتحاد طلاب جامعة بنى سويف السابق ومندوب أمانة التنظيم المركزى للحزب الوطنى فى بنى سويف حالياً، أن الاتحاد هو الجهة الشرعية لممارسة أى نشاط طلابى ولا يمكن الاستغناء عنه.

لمعلوماتك:
20 أكتوبر تم تنصيب أمناء الاتحاد فى الجامعات المصرية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة