النفوذ الإيرانى يخيم على مفاوضات واشنطن وبغداد

الجمعة، 24 أكتوبر 2008 02:09 م
النفوذ الإيرانى يخيم على مفاوضات واشنطن وبغداد نجاد أكد أن الاتفاقية الأمنية تضر بأمن ووحدة العراق
بغداد ـ طهران (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت وكالة الأنباء الفرنسية بالتأثير الإيرانى فى المنطقة، خاصة فى العراق، ونقلت الوكالة عن سياسيين ومحللين عراقيين قولهم إن "طيف إيران يلقى بظلاله على المفاوضات بين واشنطن وبغداد حول الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد، التى تسعى واشنطن من خلالها إلى تأمين وجود قواتها فى العراق، مع ربط هذا الوجود بجدول زمنى".

ونقلت الوكالة عن وزير العلوم والتكنولوجيا العراقى رائد جاهد فهمى قوله إن إيران "تتحرك بموجب مصالحها الوطنية وتعتبر الوجود الأمريكى تهديدا. وبالتالى، فإنها ترغب فى مغادرة القوات ولا تريد فى جميع الأحوال أن تدع الأمريكيين بسلام".

وأضاف فهمى، الشيوعى المنشق عن قائمة "العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوى "خلال المفاوضات، حاولنا تهدئة مخاوف جيراننا. كنا حذرين جدا فى المحادثات مع الأمريكيين لكى لا تبدو الاتفاقية كمصدر تهديد للآخرين".

كشف وزير آخر، رفض ذكر اسمه، أن الوزراء شددوا خلال جلسة الثلاثاء الماضى على حق العراق فى مراقبة "البريد"، أى المعدات المرسلة إلى القوات الأمريكية من أجل التأكد من عدم وجود تجهيزات تستخدم فى التجسس أو لشن هجوم على إيران.

من جهته، أعلن وزير الخارجية هوشيار زيبارى إن واشنطن تقبل "الاستماع" إلى التغييرات التى يطالب العراق بإدخالها على الاتفاقية الأمنية المثيرة للجدل. لكنه تابع "لا أعتقد أنهم فى وارد إعادة المفاوضات برمتها مجددا".
وقال نائب من الائتلاف الشيعى الحاكم إن اجتماع مجلس الوزراء شهد تبادلا حادا فى وجهات النظر بين وزيرين حول دور إيران.

وأضاف " قال أحدهما إن هذا البلد لا يتوقف عن التدخل فى شئوننا الداخلية، وهذا لم يعد مقبولا"، بينما أجاب الثانى "يجب ألا نتهم إيران بالوقوف وراء كل ما يحدث".

الباحث يوست هلترمان، مدير منطقة الشرق الأوسط فى مجموعة الأزمات الدولية، اعتبر أن "الهدف العام لإيران يتمثل فى إفشال الجهود الأمريكية لإعادة إعمار العراق، وخصوصا منع واشنطن من حصد نجاح يمكن أن يشكل منطلقا لتهديدها".

وأضاف الباحث المقيم فى اسطنبول أن "التأخير فى توقيع الاتفاقية الأمنية سيوجه ضربة إلى إدارة الرئيس جورج بوش"، مشيراً إلى أن "إيران لا تبذل الكثير من الجهود للحصول على هذه النتيجة. يكفيها أن تلعب بورقة الشعور الوطنى لدى العراقيين، مشددة خصوصا على حصانة الجنود أمريكيين واحتمال وجود أمريكى طويل المدى فى بلادهم".

وفى حين تقترب ساعة الخيار، ضاعفت طهران من تحذيراتها، وأعلن آية الله كاظم الحسينى الحائرى المقرب من رجل الدين مقتدى الصدر، الخميس، أن الموافقة على الاتفاقية "أمر محرم" ووصفها بأنها "مذلة".

وقال "لقد علمنا بالضغوط التى تمارسها قوات الاحتلال على الحكومة العراقية لأجل تحصيل موافقتها على الاتفاقية المذلة".

كان الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد قد قال فى وقت سابق "إن الأمريكيين أظهروا أنهم لا يحترمون أى اتفاق. وإذا تطلبت مصالحهم ذلك، فإنهم مستعدون للتضحية بأعز أصدقائهم".

وأضاف أنهم "لا يفرقون بين الشيعة والسنة والأكراد. يريدون منع إقامة عراق قوى حتى يتمكنوا من نهبه".وانضم مسئولون آخرون إلى أحمدى نجاد وبينهم على لاريجانى رئيس مجلس الشورى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة