أسرار مثيرة فى جريمة مقتل "مقاول الطالبية" وزوجته

الجمعة، 22 يوليو 2011 08:42 م
أسرار مثيرة فى جريمة مقتل "مقاول الطالبية" وزوجته منزل الضحيه
كتب بهجت أبو ضيف تصوير محمود الحفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جريمة جديدة شهدتها منطقة الطالبية أعادت إلى الأذهان مجددا الحادثة البشعة التى راح ضحيتها الداعية السلفى وزوجته اللذان عثر عليهما مذبوحين داخل شقتهما بالهرم، حيث عثرت الأجهزة الأمنية على مقاول وزوجته مذبوحين داخل شقتهما بعمارات الصفا والمروة الكائنة بجوار ستوديو مصر.

الجريمة تم اكتشافها مصادفة عندما عثر عاملان أثناء سيرهما بالقرب من العقار الذى شهد الجريمة على بطاقة شخصية تحمل اسم "محمد.ع" وظيفته مقاول بناء وبجانبها بطاقة هاتف محمول، وفى محاولة منهما للاستدلال والوصول إلى صاحب المتعلقات وضع أحدهما شريحة الهاتف بهاتفه المحمول وبحث فى الأرقام المسجلة عليه حتى توصل إلى رقم تم تسجيله باسم "البيت" فقام بالاتصال عليه وأخبر مجيبه بعثوره على المتعلقات فأخبره هذا الشخص أنها ملك لشقيقه وطلب منه الانتظار بالشارع حتى يرسل له ابن عمه المقيم بالطالبية لاستلام البطاقة وشريحة الهاتف منه.

وتوجه ابن العم إلى العامل واستلم منه المتعلقات ثم توجه إلى شقة ابن عمه المقاول صاحب البطاقة لتسليمها له فى مسكنه بالعقار رقم 2 بالطابق الثامن شقة رقم 83 وبطرقه الباب لم يتلق أى استجابة من داخل الشقة، فغادر المكان وأحضر باقى أفراد أسرته بعد أن شعر بالقلق حيال نجل عمه، خاصة بعد أن أكد لهم حارس العقار أنه شاهد المقاول أثناء صعوده عقب صلاة المغرب ولم يشاهده يغادر العقار مرة أخرى ومع ازدياد قلقهم قرروا كسر باب الشقة لاستطلاع الأمر، وبكسر الباب بحضور سكان العقار، فوجئوا بآثار بعثرة بكافة محتويات الشقة، وعندما توجهوا إلى غرفة النوم كانت المفاجأة التى أذهلت الجميع عندما عثروا على المقاول وزوجته غارقين فى دمائهما ملقيان على سرير غرفة نومهما مفارقين الحياة، وكانت المفاجأة الأخرى بعدم عثورهم على طفليهما الصغيرين بالشقة وبدأ الجميع فى البحث عن الطفلين أعلى سطح العقار وأسفل السلم وبمداخل العقارات المجاورة إلا أنهم فشلوا فى العثور عليهما.

وعلى الفور قاموا بإبلاغ الأجهزة الأمنية بالحادث ووصل رجال المباحث إلى محل الواقعة وبدأت معاينة وتحريات اللواء فايز أباظة، مدير المباحث الجنائية والعميد جمعه توفيق رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، التى أكدت أن باب الشقة لم يتعرض لأى آثار عنف أو كسر وأن الجناة دخلوا الشقة بمعرفة المجنى عليهما، مما يدل أنهما على علاقة بهما سواء كانوا من أقاربهما أو أصدقائهما أو جيرانهما، وأن المجنى عليه مصاب بطلق نارى بمنطقة الرأس ومصاب بجرح ذبحى يرتدى كافة ملابسه كما يرتدى أيضا حذاءه الأسود بينما عثر على الزوجة "راوية" (28 سنة) ربة منزل مقيدة اليدين والقدمين بكافة ملابسها مصابة بذبح بالرقبة أسفر عن وفاتها
تبين للمقدم أحمد النواوى، رئيس مباحث الطالبية، ومعاونه الرائد على عبد الكريم اختفاء حقيبة خاصة بالمجنى عليه تحتوى على مبلغ 35 ألف جنيه، خاصة بأعمال إنشاء عقارات يشرف عليها، وقد عثر الأهالى على الطفلين بشارع فيصل بالهرم وسلموهما إلى قسم الهرم.

وبانتقال رجال النيابة إلى محل الحادث أمر أسامة الشيمى، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة ومحمود عبود، وكيل النيابة، بتشريح جثة المجنى عليهما وانتداب المعمل الجنائى لرفع البصمات من مكان الواقعة، كما عثر على فارغ رصاص تم الحفظ عليه.

"اليوم السابع" انتقل إلى مكان الحادث والتقى بجيران الضحيتين الذين أكدوا أن علاقة المجنى عليهما بجيرانهما محدودة للغاية، حيث ذكرت "دعاء" إحدى سكان العقار وتقيم بالطابق التاسع بالعقار أن المقاول وزوجته ليس لهما أى علاقة بجيرانهما ولا يشاهدونهما كثيرا أثناء خروجهما أو دخولهما، كما أن سكان العقار لا يعلمون أن لديهما طفلين يقيمان بصحبتهما، وأضافت أنها علمت بعد الحادث أن المقاول يقيم بمفرده وتأتى زوجته لزيارته كل فترة وأنها فوجئت بحارس العقار يخبر زوجها "عماد" رئيس اتحاد ملاك العقار أن أقارب المقاول يرغبون فى كسر الباب للدخول فتوجهت بصحبة زوجها وتم الاتفاق على كسر الباب وفور اكتشاف الجريمة لم يتحمل أحد مشاهدة المجنى عليهما لبشاعة ما تعرضا له، وقالت إن إحدى جاراتهما وتدعى"هايدى" تقيم بالشقة المقابلة لشقة المجنى عليهما ذكرت لها أنها شاهدت أحد الأشخاص يرتدى بنطالا وقميصا يقف أمام باب شقة المجنى عليهما قبل اكتشاف الجريمة بدقائق معدودة فظنت أنه أحد عمال توصيل الطلبات للمنازل وأدلت بأوصافه الكاملة لرجال المباحث.

وذكرت "أم محمد" جارة المجنى عليهما أن المجنى عليه انتقل للإقامة بالشقة محل الواقعة منذ 5 شهور فقط وأن زوجته لم تكن تقيم بصحبته، بل كانت تأتى لزيارته فقط حيث إن محل إقامتهم الأصلى بمحافظة سوهاج وأنها علمت من أقارب المجنى عليهما أن المقاول كان قد حصل على حقيبة تحتوى على مبلغ 35 ألف جنيه خاص بعمله قبل وقوع الحادث بساعة فقط أثناء جلوسه مع أصدقائه بمقهى قريب من مقر سكنه وأنها ترجح أن مرتكب الحادث دافعه السرقة.

وقد توصل "اليوم السابع" من خلال أقوال الجيران أن الزوجة المجنى عليها كانت بصحبة طفليها بالشقة وأن رجلا وسيدة على علاقة بالمقاول وزوجته صعدا إلى الشقة وفتحت لهما الزوجة برضاها لاطمئنانها لهما، ثم قاما بالتخلص منها، وانتظرا حتى حضر الزوج وأطلقا عليه عيارا ناريا أثناء انطلاق أذان المغرب من المسجد الكائن أسفل العقار وهو ما أدى لعدم سماع الجيران لصوت العيار النارى، وترجح رواية الجيران أن الرجل والسيدة المجهولين اصطحبا الطفلين بصحبتهما ثم تركاهما بشارع فيصل بالهرم، حتى عثر عليهما الأهالى وأعادوهما إلى قسم شرطة الهرم، بينما ترجح رواية أخرى أن الطفلين تمكنا من الهرب أثناء انشغال المتهمين بتنفيذ جريمتهما.


















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة