محمد حمدى

البحث عن محلول معالجة الجفاف

الأحد، 17 يوليو 2011 10:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أننا فى خضم الجدل السياسى النخبوى الدائر حاليا، فى ميدان التحرير، والفضائيات، قد أهملنا الكثير مما يجب الالتفات إليه فى مختلف مناحى الحياة، وأضرب مثالا بمحلول معالجة الجفاف، الذى يفترض أنه العلاج السريع والفاعل والرخيص، لمواجهة حالات الإسهال الشديد لدى الكبار والصغار على السواء، وقد احتجته أمس لإبنى الذى أصيب بنزلة معوية حادة، وأمر الطبيب بضرورة أن يتعاطى محلول معالجة الجفاف لتعويض السوائل والأملاح التى فقدها جسمه الضعيف.

للأسف سألت أول صيدلية مجاورة فجاءت الإجابة: المحلول ناقص منذ فترة!

سألت فى نحو عشر صيدليات فى مناطق متفرقة دون جدوى، ذهبت إلى صيدلية الإسعاف، التى نتعامل معها باعتبارها المكان الذى يوجد به أى دواء ناقص فى السوق، لكن جاءت نفس الإجابة: المحلول ناقص شوية.. وناقص تعنى أنه غير متوافر فى الصيدليات. وبعد عناء ومرور وسؤال لعدة ساعات عثرت أخيرا على محلول معالجة الجفاف.. الحمد لله.

الإسهال أكثر أمراض الأطفال شيوعاً، ويبلغ عدد الأطفال الذين يصابون بنوبة إسهال واحدة سنوياً فى العالم 500 مليون طفل من عمر أقل من 5 سنوات. ويعد من أكثر أسباب وفيات الأطفال فى العالم، حيث يموت 5 ملايين طفل سنوياً فى العالم بسبب الإسهال.

ويكثر الإسهال عند الأطفال الرضع، وفى الأطفال الأكبر سنا يجب الأخذ فى الاعتبار التسمم الغذائى أو بعض المضادات الحيوية خاصة الامبيسلين، وكذلك الفيتامينات، أو بسبب بعض الإمراض العامة: مثل التهاب اللوزتين والأذن الوسطى والتهاب مجرى البول. أما أصعب حالات الإسهال فتكون بسبب إصابة الجهاز الهضمى بالجراثيم مثل العدوى الفيروسية، أو العدوى البكتيرية.

وحين يصاب الأطفال أو الكبار بإسهال شديد فقد يتعرضون للجفاف وهو من أخطر مضاعفات الإسهال، ولابد من استخدام محلول معالجة الجفاف لتعويض السوائل التى يفقدها الجسم قبل أن يتسبب فى الوفاة.

وتعلم وزارة الصحة جيدا أنه فى الصيف تكثر الإصابة بالإسهال لدى الأطفال، ومن المعروف أن معظم أمراض الصيف التى تصيب الأطفال تؤدى إلى إسهال شديد، ما يعنى ضرورة العلاج بمحلول معالجة الجفاف، فإذا كان هذا المحلول، وهو علاج بسيط وفعال ووحيد ورخيص الثمن، غير موجود فكيف ننقذ حياة أطفالنا؟

شاهدت أسطول سيارات الإسعاف التى تقف ملاصقة لميدان التحرير للتدخل السريع فى حالة تدهور صحة أى مضرب عن الطعام بالميدان، وهذا دور واجب ولازم للمؤسسات الصحية فى أى مكان فى العالم، لكن مصر ليست فقط ميدان التحرير، وهناك أدوار أخرى على وزارة الصحة عدم التوقف عن أدائها، وخاصة حين يتعلق الأمر بمحلول بسيط لا بد من توافره لإنقاذ حياة أطفال من الموت.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

nasif

تساؤل

عدد الردود 0

بواسطة:

yasser

لرقم واحد

عدد الردود 0

بواسطة:

حـامـد غـانـم

الديمقراطية قبل الأطفال ....

عدد الردود 0

بواسطة:

mona

ليس بالسياسه وحدها يحيى الانسان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة