عبير حجازى تكتب: أوباما وفضيحة الجبنة القريش

الجمعة، 15 يوليو 2011 08:45 م
عبير حجازى تكتب: أوباما وفضيحة الجبنة القريش اوباما

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليست المرة الأولى التى تقع فيها هذه الجريدة القومية الكبرى فى مثل هذه الأخطاء الساذجة التى تعرضها لسيل من الانتقادات وجعلها مثارا للسخرية، مما يفقدها الكثير من مهنيتها ومصداقيتها لدى القراء فبعد ما قامت به نفس الصحيفة العريقة من فبركة لصورة الرئيس المخلوع مبارك فى أثناء زيارته لواشنطن فى سبتمبر 2010 بأن بدلت مكان الرئيس من مؤخرة الصورة خلف باقى الرؤساء إلى المقدمة، مما تسبب لها فى فضيحة إعلامية ومهنية، فضلا عن موقفها المؤسف فى أول أيام الثورة بأن تجاهلت الثورة تماما وظهر عدد 26 يناير تحت عنوان تداعيات الثورة فى لبنان!! متناسية ومتجاهلة لما كان يحدث على أرض ميدان التحرير وما شهدته جميع محافظات مصر من ثورة وانتفاضة. لم تكتف هذه الجريدة بما فقدته من سمعتها وهيبتها ومكانتها كصحيفة من أعرق الصحف المصرية، ولكن فاجأتنا بإحدى نوادرها التى تفردت بها بأن قامت بنشر خبر فى قمة السذاجة نقلا عن موقع التواصل الاجتماعى تويتر لأحد الأشخاص داخل الموقع يطلق على نفسه اسم باراك أوباما كاسم مستعار عن أن الرئيس أوباما قد استجاب لنصيحة السفير المصرى بأن يضم إلى قائمة إفطاره قطعة من الجبن القريش وقطعة من الخبز الأسمر وإضافة ملعقة من العسل الأبيض للشاى، وعلى الرغم من أن الخبر يبدو هزليا وغير معقول بأن يذكر على لسان الرئيس أوباما إلا أن محرر الجريدة المعروفة قد وقع ضحية عدم التدقيق وتقصى حقيقة الخبر واعتبره انفرادا يجب أن تفوز به جريدته ويكون لها السبق فى هذا فسارع بنشره تحت عنوان إفطار العائلة المصرية على مائدة أوباما، مما عرضه وعرض جريدته الشهيرة للمزيد من السخرية والاستهزاء حتى من صاحب الصفحة نفسه الذى دخل تويتر تحت ذلك الاسم المستعار، حيث علق مستهزئا من عدم دقة الجريدة فى نقل الخبر، ولا أدرى إلى متى سيظل بعض الإعلاميين مصرين على معاملة القارئ بهذه السطحية، فعلى الرغم من مسارعة العديد من الصحف والبرامج والإعلاميين بشكل عام لحجز أماكنهم داخل عباءة الثورة ومحاولاتهم المضنية للحاق بركبها فتجد كلا منهم وقد سبق حديثة بجملة أنا كنت فى التحرير أنا وأولادى بداع وبدون داع إلا أنه من الواضح الجلى أن سياساتهم القديمة لم ولن تتغير وأن أساليبهم العقيمة ستظل تحكمهم وتتحكم فى إعلامهم المغلوط المشوه، فبصرف النظر عن أن موضوع خبر الجبنة القريش خبر ليس مهما وليس له أى تأثير ولكن المشكلة الآن ليست فى هذه الواقعة تحديدا ولا فى غيرها من وقائع قد تكون مشابهة ولكن المشكلة فى القارئ الذى سيفقد الثقة فى أى مادة ستعرض فى البرامج أو الصحف بعد ذلك وسينظر إليها دائما على أنها مفبركة وليست صحيحة ويعود القارئ من جديد إلى ترديد جملته الشهيرة (سيبك ده كلام جرايد).








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة