أنا مصرى تتألق وسط جمهور ساقية الصاوى

تألقت مؤخرا فرقة أنا مصرى وسط جمهورها بساقية الصاوى، حيث كان هناك الكثير من محبى الفرقة ومتابعيها، وقد قدمت الفرقة مفاجئات مختلفة فى هذه الحفلة، حيث عزفت معها فرقة الأجراس الموسيقية وشاركتها فى العديد من أغانيها منها أغنية "الحقونا" كلمت محمد مجدى وهو أحد العازفين بالفرقة على آلة "الرق" وهى لحن عالمى "فولكلور" كما شاركو فى أغنيات أخرى.

وقدمت الفرقة 3 أغنيات جديدة أخرى لأول مرة نالت إعجاب الكثير من الحاضرين وهى أغنية "معلش" وأغنية "صابر" وهى لحن مصطفى تاكسى كما يطلق عليه أعضاء الفرقة والمقربون من أصدقائه وشاركه فى التلحين محمد على الذى قام بتوزيعها أيضا، وأغنية أرجوك ما تفتيش.

تألق العازفون فى الفرقة فى العزف المنفرد على الآلات الخاصة بهم منهم ميدو علام عازف "الدرامز" وعماد حمدى عازف "البيز جيتار"، كما نال إعجاب الجميع عازف الناى الأردنى "ليث" وعازف القانون العراقى على شاكر ومحمد على عازف الكمان وأحمد الشنوانى الذى شارك الفرقة كضيف وقام بالعزف على "الطرومبيت".

أكد على شاكر عازف القانون، أنه يشعر بالانتماء لمصر من خلال فرقة أنا مصرى وأنه لا يشعر أنه عراقى وسط حب وترابط الفريق واحتوائهم الشديد له، وشاركه أيضا فى الرأى العازف الأردنى ليث الذى يلعب على آلة الناى بقوله، أنا أرتدى تى شيرت أنا مصرى وأشعر بمعنى الكلمة الحقيقى وأنا أقول أنا مصرى فأنا لست مصريا بالجنسية ولكنى مصريا بحب الآخرين وحب الناس، وعندنا انتميت لهذا البند شعرت بأن كلمة احترام الآخر أيا كانت جنسيته وديانته كانت على حق وملموسة فعلا.

شهدت هذه الحفلة أيضا ظهور عضو جديد وسط مطربين أنا مصرى، وهو محمد زكى الذى يتميز بالعديد من المواهب فهو ممثل بفرقة مسرح الفن جلال الشرقاوى، ولديه أيضا موهبة التقليد والتاليف والتلحين والرسم بالفحم والألوان المختلفة، هذا إلى جانب صوته العذب المتميز، والذى يترك دائما بصمة لدى الجماهير كلما غنى.

أكد زكى أن وجوده مع أنا مصرى شىء مهم له ورحب بذلك لحبه لهذا البند الذى يقدم فن مختلف عن غيره من الفرق الأخرى، وأضاف أيضا أنه بصدد التحضير لأغنية جديدة من تأليفه وتلحينه أيضا ليقوم بغنائها فى الحفلة القادمة لأنا مصرى وهى أغنية "مافيش حد" وهى تشمل أحوال مصر قبل وبعد الثورة وبشكل لايت خفيف على قلوب الجماهير.

كما تألقت ريم نسيم خريجة كلية التربية الموسيقية بمشاركة محمد على فى أغنيتين هى "خايف أقول بحبك" وأغنية "لسة بشر" والتى تتمتع فيها بصوت نقى جدا، حيث نالت إعجاب الجميع وطلبوا إعادة الأغنية مرة أخرى.

أكدت ريم أنها تقدم "لسة بشر، وخايف أقول بحبك" وهى أغانى رومانسية مختلفة عن غيرها من أغانى الفرقة التى تقدمها ولكنها سعيدة جدا بأنها تنال إعجاب الحضور فى كل الحفلات التى تقدمها، وتشعر بالتكريم فى كل مرة تجد فيها التشجيع من جمهورها الذى يناديها دائما بشكل منفرد باسمها وتسمع وتقراء التعليقات التى تقال عن نقاء صوتها، خاصة من المتخصصين فى الموسيقى ممن يحضرون الحفلات أو من أساتذة الموسيقى المعروفين الذين علمت على أيديهم.

وأعربت الجماهير الحاضرة عن إعجابها الشديد بالتواشيح الدينية التى قدمها محمود الأشقر الذى اشتهر فى بدايته بالإنشاد ثم انضم لفريق أنا مصرى وغنى معهم التواشيح إلى جانب الأغانى العادية بألوانها المختلفة.

ويأتى أبو داوود الشاب النوبى الذى ينال أكبر قسط من التصفيق فى كل مرة يقوم بأداء الغانى النوبية التى يتميز فى أدائها جدا.

وقال أبو داوود إنه يتمنى أن تجد الأغنية النوبية مكانها الطبيعى وسط سوق الغناء المصرى، وإنه سعيد بأداء هذه الأغانى فى حفلات يتمتع فيها الجمهور بالأغانى البعيدة عن اللون النوبى وإنه يجد كل التشجيع والإعجاب منهم وهذا شىء يسعده جدا، مؤكدا أنه يتمنى أن يصل إلى حب الناس للأغنية منه كما يحبونها من محمد منير الذى يعتبره مثله الأعلى.

أما مروة حسن تلك الفتاة المحجبة فهى التى تدخل البهجة على الجماهير بأداء أغنية "أيام ربنا"، والتى تنهيها فى كل مرة بالزغاريد فقد طبعت فى قلوب الناس بسمة وحب شديد لأدائها الهادئ كما وصفها الحضور.

تقول مروة أنا سعيد لوجودى مع أنا مصرى ولو حتى لمجرد أن أمر من أمام المسرح وأنزل فقط، يكفينى الافتخار بالهوية المصرية التى أعتز بها جدا، مشيرا إلى أنها تعلمت فى هذه الفرقة كيف يكون احترام الآخر فأنا مسلمة محجبة أغنى بجواز زميلة أخرى مسيحية ولا أشعر أبدا بالفرق بينى وبينها.

ووسط هذه الأغانى والترانيم والتواشيح والألوان المختلفة لم ينس محمد على صاحب الرؤية الفنية للفريق أن يضع الصوت الأوبرالى المتمثل فى رانيا العدوى خريجة الكوسرفاتوار.

أكدت العدوى، أن اللون الأوبرالى جزء لا يتجزأ من الموسيقى العربية التى يحبها الجمهور، وأنها تشكر محمد على لأنه استطاع أن يمزج اللون الأوبرالى فى هذه الأغانى المختلفة ، مشيرة إلى أنها فى أغنية تؤديها مع أنا مصرى تشعرها بشىء من الفخر بأنها مصرية وأنها تساهم ولو بجزء بسيط فى الثورة المصرية من خلال غنائها.