فلسطينيو 48 نسوا هويتهم العربية ويمثلون دولة إسرائيل فى كرة القدم!!

الأحد، 19 أكتوبر 2008 07:51 م
فلسطينيو 48 نسوا هويتهم العربية ويمثلون دولة إسرائيل فى كرة القدم!! هل بسبب الجنسية الإسرائيلية نسوا هويتهم العربية والفلسطينية؟!!
كتب أحمد توفيق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن إسرائيل لا تمثل عدواً لجميع الفلسطينيين خاصة فى المجال الرياضى، حيث يشهد التاريخ على وجود العديد من اللاعبين من أبناء عرب 48 يلعبون فى أندية إسرائيلية، بل والبعض منهم يمثل منتخباتها لكرة القدم بمختلف أعمارها فى المناسبات القارية والعالمية المختلفة.

ومن هؤلاء اللاعبين، اللاعب محمد غدير وطالب طواطحة وشادى شعبان ورشيد عدوى ويلعبون بنادى مكابى حيفا، وحسام العمورى بنادى هبوعيل تل أبيب، وعاهد عزام وإبراهيم حجازى وأدهم عثمان من نادى هبوعيل حيفا، ويمثلون أيضاً المنتخب الإسرائيلى للشباب تحت سن 17 عاماً. والملفت للنظر فى هذا المنتخب تألق وتميز اللاعبين العرب، وعلى رأسهم اللاعب محمد غدير الذى ولد بقرية بئر المكسور وانضم منذ 10 سنوات لشباب فريق مكابى حيفا، حتى وصل إلى أن يكون لاعباً أساسياً فى صفوف فريق الشباب بل ومن اللاعبين المؤثرين فى أشبال المنتخب الإسرائيلى.

ويأتى فريق مكابى حيفا كأكثر الفرق التى تضم لاعبين عرب، نذكر منهم اللاعب زاهى أرملى، الذى لعب فى الفترة من 1982 إلى 1990، وتبعه العديد من اللاعبين منهم وليد بدير ونجوان غريب وعباس صوان وإسلام كنعان وكمال جبارين.

أما فى الوقت الحالى فيضم الفريق لاعبين عرب هم بيرم كيال ومحمد غدير. ولا يختلف بيرم كيال، الذى ولد عام 1988، كثيراً عن اللاعب محمد غدير، حيث لعب كيال فى فريق شباب مكابى حيفا منذ عام 2006، وكان يعتبر من أبرز لاعبى الفريق. وفى عام 2007 فاز بجائزة أفضل لاعب فى النادى، بالرغم من كونه لاعباً عربياً مسلماً يلعب فى صفوف نادى إسرائيلى.

كيال لعب فى منتخبات إسرائيل بمختلف أعمارها من فريق الصغار حتى منتخب الشباب، ثم انضم اللاعب العربى المسلم إلى تشكيلة المنتخب الإسرائيلى ضد منتخب سويسرا فى تصفيات كأس العالم 2010.

ويضم هذا النادى أيضاً اللاعب سليم طعمة الذى يعتنق الديانة المسيحية، وكان يلعب فى مركز خط الوسط بالفريق قبل أن يحترف بالدورى التركى ثم بالدورى البلجيكى، لكنه تمسك بتمثيل المنتخب الإسرائيلى الأول فى التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2010.

وباستعراض الملف الدينى لهؤلاء اللاعبين، يتضح أنهم مسلمون ومسيحيون، وليس بينهم يهودى واحد، ومع ذلك يلعبون باسم إسرائيل، ويتزاملون مع أعداء العرب تاريخاً وديناً. وشتان الفارق بين هؤلاء اللاعبين أبناء فلسطين المحتلة، واللاعب السعودى حسين عبد الغنى الذى يحمل الجنسية السعودية والهوية العربية الذى رفض لعب مباراة ودية ضد فريق بيتار الإسرائيلى عندما كان محترفاً فى صفوف فريق نيوشاتل السويسرى، والذى جاء موقفه مشابهاً لمواقف اللاعبين المصرين المحترفين بالخارج وخاصة بتركيا، حيث يتواجد بالدورى التركى العديد من اللاعبين الإسرائيليين، وجميعنا نعلم أن أحد أسباب عودة اللاعب أيمن عبد العزيز من تركيا هو احتكاكه بلاعب إسرائيلى واتهامه بالعنصرية، هو وغيره من اللاعبين العرب.

المعروف أن هؤلاء اللاعبين من عرب 48، ولكن هل هذا يمنحهم الحق فى أن يدافعوا عن العلم الإسرائيلى فى البطولات العالمية والمناسبات المختلفة؟ وهل لأنهم حصلوا على الجنسية الإسرائيلية نسوا هويتهم العربية الفلسطينية؟

لمعلوماتك:
يحتل المنتخب الإسرائيلى المركز الـ 16 عالمياً طبقاً لتصنيف الفيفا لشهر أكتوبر 2008.
12 هو عدد أندية الليجات ها-أى (الدورى الإسرائيلى).
إسرائيل كانت تتبع الاتحاد الأسيوى لكرة القدم وحصلت على بطولة أسيا مرة واحدة عام 1964، قبل أن تنتقل إلى الاتحاد الأوروبى لكرة القدم.
شارك المنتخب الإسرائيلى فى كأس العالم 1970 بالمكسيك، وخرج من الدور الأول بعد احتلاله مؤخرة مجموعته.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة