يواجه مسلسل "محمد على" مصيرا مجهولا، حيث أكد الفنان يحيى الفخرانى أن المسلسل له ظروف خاصة جدا، ولا يعد عملا فنيا عاديا، فهو يحتاج إلى ميزانية كبيرة، فكل شىء فى العمل يتطلب أموالا باهظة سواء الديكور أو الإكسسوار أو الملابس، وفى الظروف الحالية من الصعب أن يتم إنتاج المسلسل نظرا لما تعانيه شركات الإنتاج من نقص فى السيولة المادية.
وحول الوقت المتوقع لبدء الإفراج عن المسلسل أشار الفخرانى إلى أنه لا يعرف الوقت بالتحديد، وهو أمر متروك لظروف السوق الإنتاجية فى مصر، وأعرب عن أمله فى أن يتحسن الوضع فى الشهور المقبلة، خصوصا أنه متحمس جدا لتصوير المسلسل.
ومع تلك التأجيلات المتواصلة للمسلسل تواجه شركة الإنتاج "كنج توت" مأزقا حقيقيا، حيث يأتى التأجيل رغم أن مهندس الديكور عادل المغربى كان قد شرع فى بناء الديكورات الخاصة به منذ فترة طويلة، وتتكلف الديكورات حوالى 5 ملايين جنيه، وتضم منطقة القلعة بأكملها وتحتوى على جامع محمد على وجامع المحمودية وجامع السلطان حسن وبوابة القلعة وميدان الخليفة، وكان من المقرر أن يتم ترك هذه الديكورات لمدينة الإنتاج الإعلامى بعد انتهاء تصوير المسلسل مقابل اتفاق بين "كنج توت" والمدينة.
كما أن شركة "كينج توت" أنفقت ميزانية أخرى فى عمل معاينات بدأت فى مركز التوثيق الحضارى والطبيعى بالقرية الذكية للاطلاع على خريطة مصر فى فترة حكم محمد على ومعرفة التراث الموسيقى والمعمارى بشكل واضح، إضافة الى أنها اشترت الملابس الخاصة بالمسلسل بالفعل من شركة جودنيوز للإنتاج التى كانت ستنتج العمل فى البداية من خلال فيلم سينمائى.
وعلمت "اليوم السابع" أن شركة الإنتاج إذا لم تستطع بدء تصوير المسلسل خلال الشتاء المقبل ستضطر إلى تأجيله عاما أخر، لأن ملابس شخصيات العمل مصنوعة من خامات ثقيلة تتطلب فصل الشتاء.
وتدور أحداث المسلسل حول محمد على باشا والإنجازات التى حققها فى مصر، والنهضة التى أحدثها فى مجالات عديدة سواء الزراعة أو التعليم، وتأسيس مصر الحديثة، ومن المقرر أن يخرجه المخرج حاتم على الذى كان مشغولا الفترة السابقة فى تصوير مسلسله التاريخى "الفاروق".
