البودى ستومك للبنات وشعر الصدر للأولاد

كلهم فى الإغواء.. سواء

الخميس، 16 أكتوبر 2008 12:29 ص
كلهم فى الإغواء.. سواء
ناهد إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«الإغواء ليس امرأة فقط.. وإنما رجل أيضا» هكذا آثرت أن تبدأ د.فيروز عمر مديرة جمعية قلب كبير للاستشارات النفسية والاجتماعية حديثها.. وتضيف: الإغواء عملية يقوم فيها أحد الجنسين رجلا كان أو امرأة بـ«استمالة» أو بمعنى أوضح «يطمّع» الطرف الآخر فى إقامة علاقة غير مشروعة برغبته ورضاه.

والرجل يغوى كما المرأة تماما، ولكن بالكلام المعسول والمعاملة الجميلة واستغلال مفاتيح شخصيتها ونقاط ضعفها، أما المرأة فيكون الإغواء بالملابس والحركات إياها والكلمات الناعمة لحد الإثارة، فهناك كما توضح - شعرة دقيقة جدا بين رغبة المرأة الفطرية فى أن تبدو جميلة وجذابة وبين وقوعها فى الإغواء.

ومن الطبيعى أن ترغب الفتاة فى الشعور بأنها محبوبة، وهناك من هو معجب بها وبأنوثتها فى حدود الطبيعى، ولكن لم يعد الأمر حاليا هكذا، ولم يعد أحد يقول «يا جميل.. يا قمر..إيه الطعامة دى» وغيرها من المعاكسات النظيفة، فالمعاكسات أصبحت بألفاظ جنسية صريحة، وأحيانا يصل إلى حد المعاكسة بأعضاء الجسم.

هناك نساء يصدر منهن فعل الإغواء دون قصد وأخريات يقصدنه تماما، فليس الأمر سواء.. وتواصل التوضيح: هناك فتيات لا يستطعن التمييز بين الملابس الأنيقة الجميلة والمثيرة التى تصنف ضمن باب الإغواء، فيتحول الأمر إلى إغواء دون قصد. وهناك من تقصد الإغواء بالفعل، ولكن لأهداف متعددة منها الخوف من العنوسة، وبالتالى يتعمدن ارتداء ما يجذب العريس، أو لإخفاء «عقدة نقص»، وأحيانا يكون ذلك بهدف جذب العميل أو الزبون إذا ما كانت طبيعة عملها تقتضى، وهناك من تتعمد إغواء الجنس الآخر لكنها فى الحقيقة باردة جنسيا.

«ثقافة الجسد» هى العامل الرئيسى وراء شيوع مناخ الإغواء كما ترى د. فيروز.. وتؤكد: مجتمعاتنا تشهد علوا رهيبا لقيمة الجسد بالنسبة للرجل والمرأة على حد سواء، يبدو هذا فى شروط الرجل لدى اختياره للزوجة عند شروعه فى الزواج, وكذلك الفتاة التى ترى أن الزواج والعمل وكل شىء مرهون بمقوماتها الجسدية ليس أكثر.

وكذلك الشباب انتشرت بينهم «ثقافة البوكسرات وشعر الصدر» بما يقابل «البودى ستومك واللو ويست» عند البنات بهدف الإغواء، وهذه الثقافة الجنسية ليست من منابع ثقافتنا العربية والشرقية أبدا، وعليها «يخدّم» كل شىء تقريبا: المواقع الإباحية.. الإعلانات.. الكليبات.. الملابس.

من ترتدى الملابس الملفتة تغوى.. وكذلك المحجبة.. وحتى المنقبة، نعم.. من الممكن ألا تكون الملابس فقط هى الطريق الوحيد للإغواء، فبصرف النظر عما ترتديه المرأة، فعل الإغراء لا يمكن أن تأتى به امرأة سوية نفسيا، فالملابس ليست وحدها «دليل العفة».

«ابدأ الآن» كلمتان تختتم بهما المستشارة النفسية حديثها عن الإغواء، وتطالب من خلالهما بالبدء فى بناء أخلاقى قوى لدى المرأة والرجل، فالكل مسئول فى النهاية عن حماية نفسه، ولا ينبغى أن نعلق الوقوع فى الخطيئة على شماعة الإغواء، ولو كانت السماء لا تمطر سواه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة