ياسر عجلان

من ساكن قصر العروبة القادم؟!

الأربعاء، 29 يونيو 2011 09:39 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفضول والترقب هما القاسم المشترك بين غالبية المصريين فى الوقت الراهن تجاه رئيس مصر المقبل، ورغم أن الانتخابات الرئاسية القادمة ليست على الأبواب، بل ولم يحسم حتى الآن موعد بدئها ولا حتى شروط الترشح فيها، إلا أنها تحتل مساحة واسعة من اهتمام رجل الشارع العادى، والنخب على حد سواء.. هناك حالة شغف بمن سيجلس على الكرسى الذى خلى بتنحى مبارك، يمكن ملاحظتها بسهولة فى أحاديث الناس اليومية.

الولع برئيس مصر القادم ليس قاصرا على رجل الشارع العادى على ما يبدو، اذ دخلت ماراثون التوقعات مؤسسات الدولة فى محاولة لجس نبض الشارع تجاه المرشح الأوفر حظا، إضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة، التى تبارت فى رصد المرشحين وبرامجهم وجولاتهم لتزيد من حدة التكهنات وحالة الفضول بالشارع المصرى.. مع ذلك حظى الاستفتاء الذى نظمه المجلس الأعلى للقوات المسلحة على موقعه على الفيس بوك وطرح فيه ثمانى عشر اسما، يرى أنهم الأكثر تداولا فى الشارع، بالاهتمام الأكبر، اذ يتابع المصريون نتائجه اليومية أول بأول، وأصبحت مادة يومية لبرامج التوك شو ومجالس النميمية.. الأحزاب دخلت هى الأخرى على خط التكهنات، وأجرى حزب الوسط الوليد استطلاعا داخليا للغرض ذاته، تصدر نتائجه الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامى المعروف.

على عكس التوقعات التى سادت طوال الفترة الماضية احتل عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية المركز الخامس فى استفتاء المجلس العسكرى، بينما تربع على القمة الدكتور محمد البرادعى رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق، فى حين جاء فى المركز الثانى الفريق شفيق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق قبل أن يتقدم الدكتور محمد سليم العوا ليزيحه ويحل محله، بينما لم يحرز المرشحون الآخرون تقدما يذكر مقارنة بالأسماء سالفة الذكر.

نتائج استفتاء المجلس العسكرى جاءت صادمة على ما يبدو للمرشحين الذين تحفظوا عليها بصور مختلفة، إذ وصفها موسى بأنها طريفة، بينما قال أيمن نور أنها غير واقعية، وأن 6% فقط من المصريين يتعاملون مع الفيس بوك.

الصراع على كرسى الرئاسة بدأ مبكرا إذن؟ وهناك من لا يعترف بأرقام الاستفتاءات.. مع ذلك السؤال الذى يفرض نفسه، من هو ساكن بيت العروبة القادم؟ ومن أكثر المرشحين حظا للفوز بالمنصب؟

مع أن قائمة المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة مزدحمة بأسماء كثيرة، إلا أن فرص الفوز أو حتى المنافسة تنحصر بين عدد قليل.

عمرو موسى واحد من هؤلاء، رغم تراجعه فى استفتاء المجلس العسكرى، إلا أنه يحظى بقبول كبير لدى المصريين، فالرجل يجيد مداعبة الكاميرا، وهى أيضا تنجذب إليه، بل وتبحث عنه أينما ذهب.. موسى قادر بالفعل على أن يجذب إليه الأنظار ويبدو واثقا من الفوز، ربما يكون ذهاب بعض التيارات السياسية إليه لمبايعته ودعوته للترشح لعب دورا فى ذلك، لكن الشىء الذى يعيقه حتى الآن هو انتمائه يوما للنظام السابق.

الدكتور محمد البرادعى رقم صعب فى المنافسة فهو يمتلك تاريخ نضالى فى مواجهة نظام مبارك، ورغم قصر فترة ظهوره إلا أنه قاد عملية الحشد التى سبقت الثورة، هو بالفعل يحظى بقبول شريحة كبيرة من الشباب، لكن عدم وجوده فى مصر طوال عمره بحكم عمله فى الخارج، والذى اختتمه بترأس منظمة الطاقة الذرية يحول دون الفوز بأصوات غالبية المصريين.

الدكتور محمد سليم العوا والدكتور محمد أبو الفتوح وحازم أبو اسماعيل ثلاثة أسماء طرحت نفسها بقوة أيضا، لكن كونها محسوبة جميعا على التيار الإسلامى يقلل من فرصها، إذ من المرجح أن تتوزع عليهم أصوات الإسلاميين والمتعاطفين معهم.

مع أن استفتاء المجلس العسكرى حدد الأسماء الأكثر قدرة على المنافسة فى الانتخابات، إلا أنه يصعب التكهن بمن سيفوز بكرسى الرئاسة، والأرقام التى وردت لا تعبر حتى الآن عن الواقع إذ لا تزال هناك الغالبية الصامتة من الشعب المصرى التى لا تشارك برأيها، وتحسم المعركة من خلال صندوق الانتخابات وحسب، وهى التى يراهن عليها كافة المرشحين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة