انقطعت الكهرباء فمات 3 أطفال.. وحقنة بنج تهدد مريضا .. ثم الحريق المروع

مستشفى المطرية .. كلاكيت عدة كوارث

الأربعاء، 15 أكتوبر 2008 11:44 ص
مستشفى المطرية .. كلاكيت عدة كوارث مستشفى المطرية قبل أن يقودها الإهمال إلى الحريق - تصوير سامى وهيب
تقرير كتبته رشا ربيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حريق مستشفى المطرية التعليمى الذى نشب مساء أمس، الثلاثاء، ودفع بالعاملين والأطباء وحتى المرضى للخروج إلى الشوارع خوفاً على حياتهم، لم يكن سوى حلقة ساخنة منطقية من مسلسل الفساد والإهمال.

بدأت كوارث المستشفى بواقعة وفاة الأطفال الأربعة فى الحضانات بعد انقطاع الكهرباء داخل المستشفى منذ نحو شهر، وهى كارثة لاتزال حاضرة فى الأذهان. مؤخراً، وقبل حريق المستشفى بأيام، قام أحد المواطنين، ويدعى إبراهيم فراج، بإرسال ثلاث استغاثات لوزيرى الصحة والداخلية ونقابة الأطباء لإنقاذ أخيه من الاحتجاز داخل المستشفى، متهماً الأطباء وإدارة مستشفى المطرية باحتجازه حتى يفارق الحياة لعدم كشف المستور وفضح ما حدث له من إهمال داخل المستشفى.

قام فراج بتحرير محضر بقسم الشرطة التابع له المستشفى "رقمه 10048"، اتهم فيه إدارة المستشفى وطبيب التخدير وأطباء قسم الرعاية المركزة، بالتسبب فى وصول حالة أخيه إلى الموت الإكلينيكى، بعد جرعة بنج زائدة أخذها وهو يجرى عملية رد كسر وتركيب شريحة فى كف يده، يوم الخميس الماضى، مما تسبب فى دخوله فى غيبوبة تامة من الخميس وحتى الآن.

أكد فراج لليوم السابع، أن شقيقه لم يعان من أى إصابات أو أمراض قبل دخوله إلى المستشفى، وقال، أخى دخل العمليات على قدميه ولم يخرج للدنيا مرة أخرى, مشيراً إلى أنه يلقى معاملة سيئة للغاية، ولا يوجد طبيب يتابع حالته حتى الآن، والجميع أقر بأن الحالة ميئوس منها، وبالرغم من ذلك يرفض مدير المستشفى ندب طبيب من الخارج أو حتى من طرفنا لطمأنتنا على حالته.

وأضاف أن حالته أصبحت مستقرة، وهو ما ينفيه كل من أشرف على حالته فى الأيام الأولى لدخوله العناية المركزة، بعدها لم يتابعه أى طبيب من المستشفى أو من خارجه, وأوضح، أن مدير المستشفى منعه من زيارة شقيقه، وأحاط المستشفى بسور من البلطجية لمنعنا ومنع وسائل الإعلام من الدخول، وكشف حقيقة حالة ابنه الصحية.

وأشار إلى أن المدير منع إدارة المستشفى أو الأطباء، باطلاع أى شخص على التقرير الطبى الخاص بشقيقه، أو الكشف عن هوية طبيب التخدير الذى أجرى له العملية. وممارسة كافة أشكال التعتيم عن حالة المريض المتوفى إكلينيكيا.

المثير للدهشة أنه فى يوم إجراء العملية، تمت سرقة جهاز رسم قلب من قسم الطوارئ بالمستشفى، ورفض مدير المستشفى إجراء أى تحقيق فى الحادث، واكتفى بخصم مبلغ مالى يقدره هو من كل العاملين بالمستشفى، حتى يتم تجميع ثمن الجهاز قبل موعد الجرد السنوى.

وأخيراً وقع مساء أمس، الثلاثاء، حريق هائل بدأ من الدور الثانى فى المستشفى بقسم المخ والأعصاب، والتهم أجزاءً كثيرة من مبنى المستشفى، والسبب قطعاً معروف، وهو الإهمال الذى قاد المستشفى نحو الهلاك.

















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة