تسال قارئة ما أسباب الإصابة بالانزلاق الغضروفى وما هو العلاج المناسب له؟ يجيب الدكتور ياسر البحيرى، إستشارى جراحة العظام والمفاصل والعمودى الفقرى قائلا: إن الانزلاق الغضروفى يحدث عندما ينزلق الجزء الجيلاتى ويخرج عبر فتق فى الجزء الليفى من الديسك وهذا الجزء الجيلاتينى الرخو ينزلق نحو القنوات العصبية ويضغط على أجزاء من الأعصاب وبالتالى يؤدى إلى ألم فى الظهر وفى الفخذ والساق وهو ما يعرف عند العامة بعرق النسا.
ويوضح أن هناك عوامل كثيرة قد تؤدى إلى الانزلاق الغضروفى منها الأوضاع غير الصحيحة عند الجلوس والمشى والعمل كالانحناء أو حمل الأثقال بطريقة خاطئة أو زيادة الوزن أو الأعمال التى تسبب إجهادا على أسفل الظهر.
ويقول إن أعراض الانزلاق الغضروفى تمتد إلى الناحية الخلفية من الورك والفخذ والساق بالإضافة إلى احتمال مصاحبة ذلك بضعف فى عضلات القدم والساق أو تغير فى الإحساس أو فقدان القدرة على التحكم بالبول أو البراز.
ويشير دكتور ياسر إلى أنه يتم تشخيص هذا المرض بعد فحص المريض سريرياً وإجراء أشعات تخصصية مثل الأشعة السينية وأشعة الرنين المغناطيسى.
وحول العلاج يوضح أن هناك نوعين من العلاج الأول هو العلاج التحفظى والآخر جراحى والعلاج التحفظى يكون ناجحاً لدى كثير من المرضى ويتمثل فى الراحة لعدة أيام واستعمال الأدوية المضادة لالتهاب المفاصل والأدوية المسكنة للآلام والأدوية المرضية للعضلات واستخدام العلاج الطبيعى.
ويؤكد أنه أيضا يجب تجنب أية عادات أو عوامل تؤدى إلى إجهاد أسفل الظهر أما العلاج الجراحى فيستخدم عندما يفشل العلاج التحفظى فى إزالة الأعراض خلال أربعة إلى ستة أسابيع والذى يشمل عملية استئصال الجزء المنزلق من الديسك والذى يضغط على الأعصاب عن طريق جرح صغير (2 إلى 3سم) فى الظهر وباستخدام الميكروسكوب عادة ما تستغرق العملية 45 إلى 60 دقيقة وتتم تحت تخدير كامل.
