القصة الكاملة لمعركة السنة والشيعة فى قرية أبو العز بالغربية..

تطليق المدرس الشيعى مفجر الأزمة من زوجته ومحاولات لإقناعه بالعودة للمذهب السنى

الأربعاء، 22 يونيو 2011 02:18 م
تطليق المدرس الشيعى مفجر الأزمة من زوجته ومحاولات لإقناعه بالعودة للمذهب السنى محفظ القرآن الشيعى الذى أثار الأزمة
الغربية ـ هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أبو الغر" قرية صغيرة بكفر الزيات داخل محافظة الغربية، لا توجد بها نسبة تعليم كبيرة مثل العديد من القرى الصغيرة فى المجتمع الريفى المصرى، لا يهتمون كثيرا بالتيارات الإسلامية غير أنهم يؤدون العبادات بانتظام، إلا أنهم استيقظوا على رجل قلب الدنيا رأسا على عقب فراح يسب فى الصحابة والائمة ودعاهم لاعتناق المذهب الشيعى بدلا من المذهب السنى المنتشر فى مصر، ومن ثم أطلقت الأعيرة النارية فى القرية لينتهى الأمر برمته داخل قسم الشرطة.

رصدت" اليوم السابع "آراء أهالى قرية أبو الغر مركز كفر الزيات حول التوتر الشديد الذى تشهدة القرية بعد انتشار شائعات حول اعتناق مدرس بالمعهد الأزهرى بالقرية المذهب الشيعى وهو ما أثار حفيظة وغضب الأهالى وزاد خوفهم على أبنائهم ممن يحفظون القرآن على يده.

أكد أحد أهالى القرية الذى رفض ذكر اسمه أنه تسرب إلى مسامعهم أنباء مفادها قيام شخص يدعى بـ"محمد خطابى عصفور" (31 سنة) باعتناق المذهب الشعيى، فأخبروا فقهاء وشيوخ القرية بالأمر للجلوس معه فى محاولة منهم لوقف أفكاره الخاطئة، إلا أن جميع محاولتهم باءت بالفشل.

وتصعيدا للأمر قام أولياء أمور التلاميذ بالمعهد الأزهرى الابتدائى بالقرية بالتقدم بالعديد من الشكاوى إلى المنطقة الأزهرية يتهمون فيه محفظ القرأن بالمعهد باعتناق المذهب الشيعى ويخشون على أطفالهم أنه يبث فى عقولهم أفكاره فتم التحقيق معه وتقرر نقلة الى ديوان عام المنطقة الأزهرية بطنطا، بينما لم يكتفى الأهالى بذلك، وإنما لجئوا إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضده، بعدما حدثت مشاجرات عنيفة بينه وأهالى القرية الذين رفضوا وجوده داخل أحد مساجد القرية حتى تطور الأمر إلى قيام بعض الأهالى بإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء لإرهابه حتى يترك القرية ويسلموا من شروره.

أما أحد أطباء القرية من خريجى جامعة الأزهر، فأكد أنه عقد العديد من الجلسات مع مدرس الأزهر معتنق الفكر الشيعى برفقة العديد من أبناء القرية من خريجى جامعة الأزهر والمثقفين لمناقشته فى مذهبه الجديد، إلا أنه من خلال مناقشته معهم أكد لهم أن الصحابى الجليل أبو بكر الصديق كان طامعا فى الخلافة وتسبب فى إنشاء مقابر جماعية بحجة محاربة المرتدين، وأيضا الصحابى الجليل عمر بن الخطاب اتهمه بأنه كان طامعا فى الخلافة، بينما لم تسلم السيدة الفضلى عائشة رضى الله عنها أم المؤمنين من لسانه، حيث رماها بالعديد من التهم الأخلاقية، كما أبدى عدم اقتناعه بالإمامين البخارى ومسلم بحجة أن فى كتبهم أحاديث تسىء للرسول صلى الله عليه وسلم.

والتقط الشيخ إبراهيم الضرغامى أحد فقهاء القرية الحديث، مؤكدا أن محمد خطابى عصفور انضم إلى العديد من التيارات الدينية بداية بالسلفية ومرورا بالوهابية والإخوان ووصولا إلى المذهب الشيعى الذى كان بمثابة شرارة الغضب التى اشتعلت نيران الغضب بالقرية على إثرها، حيث أعرب الأهالى عن استيائهم الشديد من تواجد هذا الشخص الذى حاول إثارة الفتنة وزعزعة إيمانهم.

وبالبحث عن "محمد خطابى عصفور" وجدناه شابا عاديا يبلغ من العمر 31 سنة حاصل على بكالوريوس التربية قسم لغه إنجليزية وسافر إلى ليبيا لسنوات قليلة ثم عاد إلى مصر وتبدل حاله فأطلق لحيته وقصر جلبابه وعكف على حفظ القران الكريم، فهو شاب على قدر عالى من الذكاء والفطنة حيث حفظ القران الكريم كاملا فى مدة لم تتجاوز الشهرين فقط، ولم يكتف بذلك وإنما حصل على الإجازة فى القراءات العشر للقران الكريم خلال عام واحد، والدة كان يعمل سائق ولدية شقيقة واحدة متزوجة.

تقدم "محمد" بأوراقه فى مسابقة حفظة القرأن الكريم وفاز بالمراكز الأولى وتم تعيينه بنظام العقد المؤقت كمحفظ للقران الكريم بالمعهد الأزهرى الابتدائى بقريته ثم قام بإنشاء مركزا لتحفيظ القران الكريم بالقرية وزاد سيطة بالقرى المجاورة فأصبح من أهم محفظى القران الكريم فى 7 قرى كاملة تابعين لمركز كفر الزيات ، تعرف على زوجتة "نهال أحمد الإبيارى 25 سنة" حاصلة على بكالوريوس الصحافة والإعلام جامعة الأزهر والتى عملت أيضا كمحفظة للقران الكريم بنفس المركز الذى يعمل فيه محمد ثم تقرر زواجهما.

التقت اليوم السابع بمطلقته بعدما أجبر أهالى القرية الزوج على تطليقها نظرا لاعتناقة المذهب الشيعى وتم إجبارها على ترك عملها بدولة الإمارات وطلبوا منها العودة إلى القرية لإنهاء إجراءات الطلاق نظرا لأن زوجها اعتنق المذهب الشيعى.

وقالت الزوجة لليوم السابع "إننا تزوجنا لمدة شهر واحد فقط فى شهر نوفمبر من العام الماضى وعقب ذلك سافرت إلى دولة الإمارات لممارسة عملى كمحفظة للقران الكريم وفوجئت بأهلى يتصلون بى يطالبوننى بالعودة لتطليقى من "محمد" لأنه اعتنق المذهب الشيعى.

وتابعت الزوجة "محمد كان سلفيا وتركهم لتشددهم وذكاؤه هو اللى وصله للى هو فيه دلوقتى" وأضافت أنه يحرم على الزوجة التى تتبع المذهب السنى أن تتزوج مع زوج يتبع المذهب الشيعى لأنه ينكر معان كثيرة فى القرآن الكريم ويكفر الصحابة ومن الممكن أن يقنع زوجته باعتناق مذهبه.

وبعد العديد من المحاولات نجحنا فى اللقاء بالشيخ "محمد" صاحب الأزمة بالقرية، للوقوف على ما يدور بعقله، وبدأ حديثه بالتأكيد على أن طلاق زوجته منه باطل لأنه أجبر على ذلك من أهلها ممن ينتمون للوهابية والإخوان، لافتا إلى أنهم هددوه بالقتل وهددوا زوجته فى حالة عدم تطليقها، وأضاف أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى الكيدية ضدة لشيخ الأزهر وشيخ المنطقة الأزهرية وبمديرية أمن الغربية يتهمونه باعتناق المذهب الشيعى وهو ما رفضه بشدة، مشددا أنها ليست تهمة أن يعتنق المذهب الشيعى وأكد أنه ضد الفكر الوهابى رغم انضمامه لهم لمدة عامين كاملين، إلا أنه اكتشف أن فكرهم سىء للغاية وأيضا درس علم السلفيين كاملا وابتعد عنهم أيضا لتشددهم وتكفيرهم للمسلمين بغير حق.

وقال توجهت إلى القراءة فى الفكر الشيعى للوقوف على تفسير للعديد من آيات القران الكريم التى لم أجد لها تفسيرا، اهتديت إلى الطريق الصحيح بعد اعتناقى المذهب الشيعى.

وأضاف، كنت أمشى مثل القرد مع الوهابيين والسلفيين وعندما تركتهم أشاعوا أنى انحرفت.

وعن قيامه بسب الصحابة والسيدة عائشة رفض الخوض فى تلك الأقاويل قائلا "الخلفاء والصحابة والسيدة عائشة أمرهم إلى الله ولن يسألنى الله عن أشخاص وعقيدتهم" "ولو تبين لى مذهب غير الشيعة يبتغى مرضاه الله سأذهب إليه".

من جانبه أكد باسم الشرقاوى مستشار قانونى، أن مصر دولة سنية على مدار تاريخها وآخر وجود للشيعة الحقيقين بها منذ الدولة الفاطمية وعندما انتهت انتهى وجود الشيعة فى مصر ومنذ هذا التاريخ تحاول العديد من الدول وعلى رأسها ايران دعم وانتشار المذهب الشيعى خاصة فى مصر، وذلك عن طريق مد الشيعة بالأموال والإغراءات من خلال المجلس الأعلى للشيعة بمدينة بـ6 أكتوبر، مما أدى إلى ظهور العديد من الجمعيات بالقاهرة ثم بالمحافظات مثل جمعية آل البيت.

وأضاف الشرقاوى، أن بداخل الطرق الصوفية ينتشر أيضا بعض المد الشيعى مثل الطريقة العزمية وغيرها من الطرق.

وبعد الثورة نتيجة انهيار الأمن السياسى بدأوا فى الظهور اعتقادا منهم أنهم قادرون على تفتيت وحدة الشعب ولخلق تمثيل لهم على الساحة، مما يؤدى إلى تفكيك الدولة، خاصة بعد انتشار التيارات الدينية المختلفة والمتعصبة منها مثل الجماعات الإسلامية والسلفيين والإخوان وبدأ انتشارهم فى القرى وهو خطر محدق وقنبلة موقوتة وغرضهم استيلاء التيارات الدينية على الثورة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة