عبد الوهاب مبروك: سيناء أكثر المستفيدين من الثورة

عقدت جمعية المحاربين القدماء ومصابى الحرب بشمال سيناء مؤتمرا مساء أمس الاثنين تتواصل أعماله اليوم وغدا تحت رعاية اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء، وبإشراف اللواء محمود محمد الميهى مدير الجمعية، وبحضور عدد من الخبراء من العلماء ورجال الدين والسياسة والاقتصاد والفن إلى جانب مشايخ وعواقل وأبناء سيناء وأعضاء جمعية المجاهدين بها.

وأشار اللواء مبروك إلى المؤتمر إلى ما تزخر به أرض سيناء من ثروات ومعادن ومقومات بشرية واقتصادية كما استعرض الوضع الامنى الحالى والمستقبلى بعد الثورة موضحا أن سيناء بها جميع مقومات التنمية وهى صمام أمن مصر، وقال أنه تم عرض جميع مطالب التنمية على المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء حيث تمت الموافقة على تنمية سيناء بأسلوب جديد لتحقيق أهداف الثورة ومستقبل مصر كما يصدر قريبا قرار بتمليك أبناء سيناء لأراضيهم لدعم التنمية والتعمير بها.
وتحدث عن أثر الثورة على سيناء مشيرا إلى أنه تم الإفراج عن 169 معتقلين سياسين من أبناء المحافظة وجار بحث مشكلة 252 حكما من الأحكام الغيابية بالتنسيق مع وزارتى العدل والداخلية وأشار إلى موافقة المشير محمد حسين طنطاوى على إيفاد لجنة عسكرية لحل مشكلة قرابة 380 فردا مع التجنيد.

ومن جانبه أكد اللواء محمود محمد الميهى مدير جمعية المحاربين القدماء ومصابى الحرب أنه سيتم عقد ندوتين بكل من منطقتى البرث برفح والقسيمة بوسط سيناء بمحافظة شمال سيناء إلى جانب ندوة ثالثة بمنطقة الطور بمحافظة جنوب سيناء مشيرا إلى أن جميع الندوات تقام حول مفهوم الوطن والمواطنة، وأن مصر دائما بلد الأمن والأمان وما هو مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير، وأسس تنمية سيناء والعلاقة بين المحاربين وعشائر سيناء، وهى بهدف تحقيق الربط الدائم لأهالى سيناء بالوطن الأم مصر وإحساسهم بأنهم نسيج رئيسى لهذا الوطن مع توضيح أهمية العمل والتعاون مع جميع مؤسسات الدولة للارتقاء بمستقبل مصر خلال الفترة المقبلة.

أوضح اللواء الميهى أن أهل سيناء تحملوا كثيرا خلال الحروب التى خاضتها مصر، وقدموا الشهداء والمصابين، بخلاف الأدوار البطولية التى قدموها خلال الحروب، مشيرا إلى أن على رأس أولويات الدولة الاهتمام بسيناء وترجمة ذلك بخطوات ملموسة.

وأكد الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء على دور النظام السابق فى تهميش المجاهدين الذين بذلوا دماءهم وقدموا أرواحهم فداء لتحرير الأرض وخدمة الوطن .. مشيرا إلى أن مكافأة المجاهد بلغت 13 جنيه شهريا، واستمر ذلك حتى عام 2010 فتمت زيادتها إلى 500 جنيه لكل مجاهد شهريا.

وتناول الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق محور الدعوة الدينية ومصر فى القرآن والسنة وأهمية سيناء لمصر وأن مصر بعد الثورة تتطلب من الجميع ضرورة العمل الجاد من أجل نهضتها وتنميتها، وما يستتبعه من دعم كافة الجهود من أجل تنمية وتعمير سيناء.

وأعلن الدكتور سالم عبد الجليل وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الإسلامية أن الإسلام ينبذ الفرقة ويدعو للوحدة مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير وحدت كل المصريين من مسلمين ومسيحيين وباقى الطوائف والتيارات السياسية، واندرج الكل تحت الراية المصرية كما أن محاولة فلول النظام السابق إثارة الفتنة الطائفية أمر غير مقبول، ولن تعود مصر إلى ما قبل 25 يناير.

وتناول اللواء عبد المنعم كاطو الخبير العسكرى محور الأمن القومى والسياسى حيث ركز على أهمية سيناء بالنسبة لأمن مصر القومى والإستراتيجى، وأن مصر تنطلق إلى المستقبل من سيناء موضحا دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يقود المسيرة الديمقراطية من أجل إقامة دولة حديثة، وأن القوات المسلحة هى التى حمت الثورة وحافظت عليها وأمنتها وتعمل على تحقيق أهدافها.