الجمل يبدى إعجابه بالدستور التركى ويدعو لدراسة تجربة أنقرة

أبدى الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، إعجابه بالدستور التركى، وقال "زرت تركيا عدة مرات، كما ناقشت الدستور التركى فى عدة رسائل جامعية، وأعجبت جدا بالدستور التركى وما أدخل عليه من تعديلات تزيد من مدنية الدولة ولا تتنكر لجذور الدولة".

وأشار الجمل فى الاحتفالية المصرية التركية بالتعاون فى مجال السياحة
بسفارة تركيا بالقاهرة، إلى أن تركيا صنعت ما يشبه المعجزة خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أنها أصبحت مثالا يحتذى به لكل دول المنطقة، لأنها لاعب أساسى فى الإقليم فى الوقت الذى تراجع فيه دور بعض الدول بالمنطقة.

وأضاف الجمل أنه يعتقد أن التقدم التركى يقوم على قدمين اثنين، هما "سيادة القانون فى وجود دولة ديمقراطية حقيقية، حيث يكفى أن الناخب يذهب للتصويت وهو يعلم أن صوته سيظهر فى النتيجة، أما النتيجة الأخيرة للانتخابات فى تركيا تدل بوضوح على ذلك".

وأضاف الجمل "أن القائم الثانى الذى تقوم عليه التقدم التركى، هو المنهج العلمى فى الحياة"، وقال نحن فى مصر نحتاج إلى دراسة التجربة التركية والاستفادة منها، فى أثناء قيامنا ببناء بلدنا بعد أن هدمنا نظام فاسد عفن، ونريد ألان ان نبنى نظام جديد يقوم على الديمقراطية والدولة المدنية والبحث العلمى".

وقال الجمل "أعتقد أنه بمعاونة تركيا والأصدقاء وبإصرار الشعب المصرى كله على أن يبنى نظاما ديمقراطيا علميا سيستطيع الشباب الذى حقق معجزة 25 يناير أن يحقق هذا النظام.

من جهته ألقى السفير التركى حسين عونى بوتصالى كلمة قدم خلالها التحية للجمل، وقال إنه عاد أمس من اجتماعات استمرت يومين مع السفراء الأتراك بكبرى الدول، وتحدثوا خلالها عن ما حققه المصريون حتى الآن وأكدوا ثقتهم فى قدرة المصريين على إكمال تلك المسيرة، مشيرا إلى أن مصر ستضع نموذجا يحتذى به ليس فقط لإفريقيا ولكن للعالم كله.

وأكد بوتصالى أن مصر وتركيا يمكنهم العمل معا من أجل نهضة المنطقة.

وفى نهاية كلمات المسئولين قدمت فرقة تركية مجموعة من الأغانى والقطع الموسيقية التركية، وقد قام السفير التركى بمشاركتهم فى الغناء والعزف، حيث دعى للصعود على المسرح وقام بأداء مقطوعتين من الموسيقى التركية على أنغام آلة الماندولين.