محمود عبدالله الباز يكتب: دعوة للتفاؤل.. مصر أجمل بعد الثورة

السبت، 18 يونيو 2011 08:57 ص
محمود عبدالله الباز يكتب: دعوة للتفاؤل.. مصر أجمل بعد الثورة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم مصر أجمل بعد الثورة. وأصبحت كالشمس المشرقة لتعلن عن ولادة عهد جديد مفعماً بالأمل والتفاؤل وأدعو الشعب المصرى للتفاؤل والثقة فى أبنائه الشرفاء فالمتفائلون وحدهم هم الذين يصنعون التاريخ، ويفتحون آفاق المستقبل ويسودون الأمم، ويقودون الأجيال ولا يحدث التقدم فى الحياة وبلوغ الغاية بالتفاؤل وحده، بل هناك حاجة إلى الجهد و التضحية؛ لأن المعالى والأمجاد كالقمم العالية تراها العين قريبة ولكن الوصول إليها أمر صعب يستلزم السير على الأشواك ويحتاج إلى قوة وإرادة حقيقية، فالتفاؤل

روح تسرى فى الإنسان تدفعه إلى المضى قدماً نحو تحقيق أهدافه دون أن يستسلم للصعاب لتبعث فيه حياة إيجابية مليئة بالثقة والصبر والكفاح من أجل غداً أفضل والتفاؤل يحفز على النشاط والعمل، ومصر لن تنهض إلا بجهود أبنائها الشرفاء وبإحياء روح التفاؤل فيهم بعد أن كادت تموت، لذا من حق الشعب المصرى أن يشعر بهذا الأمل الذى أحيته الثورة من جديد على أرض الواقع بعد أن ضحى شعبه العظيم بخيرة أبنائه من شهداء الثورة وانتفض لحريته، فنعم للبناء ولا للإحباط الذى يهدم ويأكل الأخضر واليابس، فالأخبار المبشرة بالخيروالتى تدعو إلى التفاؤل كثيرة ولكن تاهت فى وسط بحر من الأخبار المحبطة التى تدعو للتشاؤم والتى يركز عليها الإعلام ويفندها بطريقة تدعو للتساؤل والقلق؟

وأدعو كل إعلامى حر أن يحكم ضميره تجاه هذا الشعب ويؤدى رسالته الإعلامية بأمانة ويدعم أساسها البناء والحرية والمهنية الإعلامية التى يجب أن تتحلى بالمسئولية فهى وسيلة للبناء والتعميروليس الهدم والتدميروالاستخفاف بآمال الشعب وطموحاته لذا فعليها القيام بدورها التنويرى والتثقيفى فى كشف الحقائق بصدق وموضوعية وعدم بث الشائعات وترويجها بهدف إحداث البلبلة فى المجتمع والابتعاد عن تلفيق الأخبار من دون مصادر بغرض إساءة السمعة أو لفت الانتباه أو تحقيق سبق صحفى أوكسب مادى على حساب سمعة شخص أو جهات أو مؤسسات وعليه مراعاة المصلحة العامة للوطن قبل أى شىء فنتيجة هذه التصرفات الإعلامية غير المسئولة من بعض وسائل الإعلام المختلفة أصبح الكثير من أبناء الشعب المصرى وخاصة من فئة الشباب ينظرون إلى المستقبل بواقع مظلم لا يرون فيه بصيص أمل فى بحر من اليأس! ورغم كل أجواء الإحباط إلا أن الثورة المصرية حققت أحلام الكثير من المصريين التى كانوا يعتبرونها شبه مستحيلة أولها إسقاط النظام وتنحى مبارك ومحاكمة رؤوس الفساد وقتلة الشهداء وحل البرلمان بمجلسى الشعب والشورى وحل الحزب الوطنى وكشفت لنا الثورة أيضاً هذا الكم الهائل من الفساد وأموال الشعب المصرى التى سرقت وهربت للخارج وهذا الذى أكد للمصريين جميعاً أن الثورة كانت حتمية لتفكيك هذه المنظومة الفاسده التى حكمت البلاد 30 عاماً ًوكسرت الثورة المصرية أيضاً حاجز الخوف لدى المصريين فى مواجهة السلطة السياسية وساهمت الثورة المصرية فى عودة الحريات الشخصية والكرامة الإنسانية للمصريين، وبعد أن تراجع دور مصر الإقليمى فى السنوات الأخيرة تمكنت مصر من استعادة مكانتها الإقليمية والدولية فى فترة وجيزة وذلك باتخاذ خطوات إيجابية على طريق إصلاح السياسة الخارجية كالبدء فى استعادة العلاقات المصرية بالدول الأفريقية وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتبذل حكومة الدكتور عصام شرف منذ بداية توليها الوزارة خطواط أكثر ثباتاً فى اتجاه الإصلاحات والتنمية فى كافة المجالات والسعى إلى تحقيق طموحات الشعب المصرى وآماله ويرى البعض أنها ليست بالقدر الكافى، ولكن علينا أن نعلم جميعاً أن حجم الفساد والإهمال الذى خلفه النظام البائد فى مصر كبير ويحتاج إلى وقت ومجهود كبير وعلينا أن نصبر ونساعد هذه الحكومة فى تنفيذ مهامها بزيادة العمل والإنتاج من أجل بناء مصراقتصادياً وعلمياً والوقوف على أعتاب مستقبل أفضل لكل الأجيال القادمة وليكون قادراً على مواجهة التحديات، ولكى نثبت للعالم أجمع أن مصر أجمل بعد الثورة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة