5 مليارات جنيه حجم الاستثمارات المصرية بالسودان

الأربعاء، 15 يونيو 2011 07:06 م
5 مليارات جنيه حجم الاستثمارات المصرية بالسودان جانب من الندوة
أسوان ـ صلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت أمس بأسوان ندوة بعنوان "عرض فرص الاستثمار فى دولة السودان"، فى إطار فعاليات المؤتمر الدولى الأول للاستثمار، الذى تنظمه المستشارة الاقتصادية بالقنصلية السودانية بأسوان، بالتعاون مع مؤسسة العقيلى التجارية، حضرتها الدكتورة مريم أمام المستشارة الاقتصادية للسفارة السودانية بالقاهرة وبلال قسم القنصل السودانى العام بأسوان، ومحافظ أسوان اللواء مصطفى السيد، ولفيف من رجال الأعمال والمستثمرين.

وفى كلمتها حذرت المستشارة الاقتصادية للسفارة السودانية بالقاهرة من خطورة أزمة الغذاء العالمى، ومدى تداعياتها السلبية على المنطقة العربية فى ظل التحديات التى تواجه الحكومات العربية فى إيجاد حلول لمشاكل الغذاء، والتى وصفتها بأنها سبب مباشر فى قيام الثورات العربية.

وكشفت المستشارة الاقتصادية للسفارة السودانية بالقاهرة، أن الاستثمارات المصرية بالسودان تجاوزت إلى 5 مليارات جنيه فى كافة المجالات التنموية، وأكدت وجود فرص استثمارية عديدة بالسودان، فى القطاعات التعدينية والزراعية والحيوانية والسمكية والصناعية والخدمية، مع توافر مناخ الآمن للاستثمار يؤمن للمستثمرين استثماراتهم، ويوفر فرصة تسويقية جيدة لعرض لمنتجاتهم، لافتة إلى أن السودان تعد السلة الغذائية الأولى فى العالم، وفقاً لتقرير مؤتمر روما الاقتصادى العالمى عام 1974، مع وجود أراضى زراعية خصبة تقدر بنحو 200 مليون فدان، و150 مليون رأس من الأغنام والأبقار والآبل و300 ألف طن سنوياً من المخزون السمكى، بالإضافة إلى وفرة المراعى التى تقدر بحوالى 94 مليون فدان.

من جانبه أكد القنصل العام السودانى بأسوان، أن العلاقات المصرية السودانية شهدت نقلة كبيرة بعد نجاح ثورة يناير والزيارات الرسمية والشعبية بين البلدين، خاصة بعد قيام الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بزيارة السودان فى شهر مارس الماضى، وزيارة الوفود الشعبية المصرية مما أثمر عن تخصيص نحو مليون فدان للشعب المصرى بالأراضى السودانية.

وطالب بتفعيل القرارات والتوصيات الصادرة عن اللجنة الوزارية المصرية السودانية، على زيادة الاستثمارية.

بدوره قال محافظ أسوان، إن مصر والسودان يملكان مقومات طبيعية وبشرية وعلمية قادرة على تحقيق التكامل بين شطرى وادى النيل، من أجل دعم الاستقرار السياسى والاقتصادى، وقادرة على رفع المستوى التجارى وتوفير الأمن الغذائى للبلدين، مشيراً إلى أن المحافظة أولت اهتماماً خاصاً بمد جسور التعاون مع القنصلية السودانية، منذ بداية افتتاح القنصلية بأسوان، إيماناً بدورها فى تفعيل التعاون بين البلدين وخاصة التبادل التجارى والزيارات المتبادلة سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى، وأوضح مصطفى السيد بأن هذا يؤكد بدوره على تعميق الإحساس بالوحدة بين مصر والسودان من خلال المصالح المتبادلة والرؤية الاتستراتيجية المشتركة، مؤكداً على أن أسوان تقوم بتقديم المزيد من التسهيلات لدفع عجلة الاستثمار، حيث تقود المحافظة تجربة جديدة من خلال تشكيل اللجنة العليا للاستثمار لتقييم المشروعات الاستثمارية المطروحة كل 3 أشهر، تضم كافة الجهات المعنية بمنح الموافقات والتراخيص اللازمة لأى مشروع استثمارى جديد، مما يمكن المستثمرين من الحصول على الموافقات الفورية مرة واحدة، الأمر الذى يحقق الشفافية ويوفر الوقت والمجهود الذى يبذله المستثمرون للحصول على التراخيص.

وأكد مصطفى السيد، على أن محافظة أسوان مؤهلة لاستقطاب العديد من المشروعات الاستثمارية محلياً وعالمياً بما تمتلكه من مقومات جغرافية وبنية أساسية، وتنوع للأنشطة الاقتصاديـة من زراعية وصناعية وتعدينية وسياحية وخدمية ، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد انفتاحاً غير مسبوق على السودان الشقيق بشكل خاص وأفريقيا بشكل عام، حيث سيتم دفع العمل لرفع كفاءة الطرق البرية التى تربط بين البلدين، والتى تعتبر بمثابة شرايين الحياة بجانب تحديث بواخر الملاحة النهرية، التى تعمل فى الخط الملاحى النهرى بين ميناء السد العالى وميناء وادى حلفا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة