تطابق وجهة نظر مصر ورومانيا تجاه عدد من القضايا المشتركة

الثلاثاء، 14 يونيو 2011 06:35 م
تطابق وجهة نظر مصر ورومانيا تجاه عدد من القضايا المشتركة جانب من اللقاء
كتب إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مباحثات ثنائية عقدها الدكتور نبيل العربى، وزير الخارجية، مع نظيرة الرومانى تيودور باكونشى، عن الكثير من تطابق المواقف فى دولتين شهد تاريخهما انتفاضة شعبية بالثورة البرتقالية فى رومانيا وثورة 25 يناير فى مصر ليجمعهما هدف واحد، وهو القضاء على الديكتاتورية والتحول السلمى نحو الديمقراطية.

من جانبه، أكد العربى، فى المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيرة الرومانى، اليوم، على قوة العلاقات بين البلدين والتعاون فى عدة مجالات، منها الاتحاد من أجل المتوسط الذى شدد العربى على أنه لم ينجح بعد من وجهة نظر مصر فى تحقيق الهدف من إنشائه، مشيرا إلى اتفاق الرؤى بين الجانبين فيما يتعلق بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية فى منطقة الشرق الأوسط، كما تطرق إلى مناقشة العلاقات الاقتصادية، حيث يبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 400 مليون دولار، ويتم العمل على رفع مستوى هذا التبادل فى المستقبل.

وقال العربى، إن من أهم الدروس المستفادة من التجربة الرومانية فى تحولها السلمى نحو الديمقراطية هى إدراك أن هذا التحول يتطلب صبرا ودراسة متعمقة، لأن التغيير لا يحدث بين ليله وأخرى، لافتا إلى نقل الوزير الرومانى بعض الأفكار غير الرسمية إلى مصر ستعمل على دراستها بدقة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الرومانى، إن مصر ورومانيا لديهما علاقات مثمرة منذ أكثر من قرن، "ونعمل معا لتوسيع مجالات التعاون الثنائى، خاصة بعد الأوضاع السياسة الجديدة فى مصر"، معرباً عن استعداد بلاده لمساعدة مصر فى المرحلة الانتقالية الحالية وإيجاد إطار عمل جديد فى الحوار بين الاتحاد الأوروبى ومصر، وكذلك فى إطار الاتحاد المتوسطى، معربا عن أمله فى أن تحافظ الإدارة المصرية على نفس نهج السلام فى الشرق الأوسط.

وردا على سؤال من الوكالة الوطنية الرومانية حول ما إذا كانت مصر مهتمة بالمساعدات الرومانية للعمل فى إطار الديمقراطية، قال الدكتور نبيل العربى: نحن نحترم الخبرة الرومانية وعلى استعداد للتعلم منها، كما أننا منفتحين على أى مساعدات بالنسبة للتمويل فى هذا الإطار وسنطالب بها فى الوقت المناسب.

وحول أولوياته فى العمل كأمين عام قادم للجامعة العربية وما سيقدمه لمصر قال العربى، إننى سأتحدث عن هذا الأمر عندما أتولى منصبى بشكل رسمى، ولكنى أود أن أشير إلى أن مصر من الدول المؤسسة للجامعة العربية، كما تستضيف مقر الجامعة على أرضها، وبالتأكيد فإن القرارات التى ستتخذها الجامعة العربية تؤثر فى مصر، وكذلك فى كل الدول العربية الأخرى.

وردا على سؤال لـ"اليوم السابع" حول وجه التشابه بين مصر ورومانيا سواء بالنسبة للمرحلة الانتقالية أو بالنسبة لمحاكمة الرئيس الرومانى السابق تشاوشيسكو ومحاكمة مبارك، قال الوزير الرومانى، إن البلدين لديهما نفس التجربة من الانتقال من النظام الديكتاتورى إلى الديمقراطية، ولكن لابد أن يكون الهدف الأساسى هو العمل على إقامة نظام سياسى يشارك فيه جميع طوائف الشعب.

وأضاف: أنه بالنسبة للمحاكمات، فإن الظروف التى كانت موجودة فى رومانيا منذ عشرين عاما، وقتها لم تتمكن من وجود محاكمة عادلة وحقيقية لتشوشيسكو بسبب الموقف الشعبى، فقد كانت محاكمة سريعة انتهت بإعدامه، لكن الأمور فى مصر مختلفة وبالتالى فإنه لا يوجد تشابه فى الموقفين.

وحول تقييم وزير الخارجية، نبيل العربى، لأعمال الاتحاد من أجل المتوسط قال العربى، إن الاتحاد لم ينجح بعد فى تحقيق الهدف من إنشائه وربما يتطلب ذلك إعادة النظر فى كل الأمور، مشيرا إلى أن وجود إسرائيل يقف عائقا، حيث تعترف مصر بإسرائيل ولكن إسرائيل لا تعترف بالأوضاع على أرض الواقع بوجود أراض عربية محتلة.

وحول تقييم رومانيا للأوضاع الحالية فى سوريا وليبيا ومدى التشابه بينهما قال الوزير الرومانى، إن العلميات التى تقوم بها قوات الناتو فى ليبيا تأتى تحت غطاء قرار مجلس الأمن رقم 1973، مؤكدا أن الأوضاع ستكون أفضل عندما يترك القذافى السلطة، مشيرا إلى أن الأوضاع فى سوريا مختلفة لكنها لا تتطور بشكل إيجابى، فهناك قهر للمطالب الشعبية ولازلنا نأمل أن يجرى الرئيس السورى بشار الأسد حزمة من الإصلاحات السياسية لتهدئة الموقف.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة