الفن الصخرى يؤرخ لموريتانيا من عصور ما قبل التاريخ

الإثنين، 13 يونيو 2011 03:31 م
الفن الصخرى يؤرخ لموريتانيا من عصور ما قبل التاريخ صورة أرشيفية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر مركز دراسات النقوش والخطوط والكتابات بمكتبة الإسكندرية كتابا باللغة الإنجليزية بعنوان "الفن الصخرى الموريتانى: تسجيل جديد"، للباحث المصرى حمدى عباس عبد المنعم؛ الحاصل على الدكتوراه من جامعة لندن عن دراسته للفن الصخرى الموريتانى.

ويكشف الكتاب، للمرة الأولى، أن الإنسان القديم عاش فى موريتانيا فى عصور ما قبل التاريخ، وكان له منجزات أبرزها الرسوم الصخرية التى تعكس مدى تفاعل الإنسان الموريتانى مع بيئته.


ويعد الكتاب، الذى يقع فى 182 صفحة، وينقسم إلى ستة فصول، بمثابة محاولة للاستفادة من أساليب وتقنيات جديدة لتسجيل الفن الصخرى فى شمال غرب إفريقيا؛ حيث يهدف إلى إظهار الفن الصخرى محل الدراسة كمجموعات من أشكال مترابطة ذات صلات محتملة، وليس كأشكال مفردة أو منفصلة.


ويسعى الكاتب إلى لفت الانتباه إلى الفن الصخرى الموريتانى، الذى لقى اهتماما ضئيلا بالمقارنة بالفن الصخرى فى أجزاء أخرى من منطقة الصحراء الكبرى، والقيام بتسجيل منهجى لمواقع جديدة للفن الصخرى فى موريتانيا، مع الأخذ فى الاعتبار للعناصر أو الجوانب التى أغفلها سابقا العلماء والباحثون فى هذا المجال، إضافة إلى إجراء تحليلين تفسيريين مختلفين من أجل الحصول على فهم أفضل للمتن المسجل.


جاء الكتاب نتيجة لرحلات استكشافية قام بها المؤلف فى صحراء موريتانيا، كما اتبع فيه الكاتب المنهج العلمى فى تطبيق أساليب وتقنيات جديدة لتسجيل الفن الصخرى، والكائنات المرسومة فى شمال غرب إفريقيا؛ حيث وثق وحلل موقعين لم يسبق دراستهما من قبل، من خلال دراسة وتحليل وتصوير كل نقش وشكل فى دراسة وافية ومستفيضة، مع الأخذ فى الاعتبار الدراسات المقارنة السابقة من حيث المنهج المتبع وطريقة التحليل والدراسة.

وتكمن أهمية الكتاب فى أن الصحراء الموريتانية تضم عددا لا يستهان به من النقوش والرسوم والكتابات الصخرية، التى تعكس الميول الفنية للسكان الذين قطنوا هذا القسم من الصحراء الكبرى، عبر العصور المختلفة.


وقد تحقق دراسة هذه التقاليد الفنية فهما أفضل لماضى موريتانيا، بخاصة، والصحراء الكبرى عموما؛ إذ يعتبر الفن الصخرى الموريتانى شاهدا من الشواهد المهمة لبيئة كانت مأهولة بكثافة قديما، وأصبحت الآن صحراء قاحلة، وأداة تمكن الباحثين من تصور جانب من طبائع الجماعات والشعوب التى قطنت موريتانيا، وفهم الجوانب البيئية والثقافية التى كانت موجودة آنذاك.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة