جوستاف لوكليزيو أم فيليب روث أم العداء اليابانى

لمن تذهب نوبل للآداب هذا العام؟

الإثنين، 06 أكتوبر 2008 08:43 م
لمن تذهب نوبل للآداب هذا العام؟ من سيكمل مسيرة العظماء حاملى نوبل
إعداد عبد الرحمن مقلد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كل وقت من هذا العام ينتظر العالم، إعلان اسم الفائز بجائزة نوبل للأدب أهم أفرع هذه الجائزة، ينتظرون اسم الذى سيظل لفترة طويلة محل أنظار الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة، من سيخلف رابندرانات طاغور، هيمنجواى، ماركيز، خوان رامون، إليوت، سارماجو، محفوظ، أورهان باموق وغيرهم، من تركوا علامات بارزة فى الأدب العالمى.

ورغم التعتيمات من لجنة الاختيار على أسماء المرشحين إلى أنه برزت عبر وسائل الإعلام، أسماء الكتاب المرشحين الأبرز للفوز بالمسابقة هذا العام، فى هذا التقرير السيرة الشخصية للمرشحين الثلاثة الأبرز........

"جوستاف لوكليزيو" وسمكة من ذهب
ولد جان مارى غوستاف لوكليزيو فى نيس عام 1940 من أب بريطانى ذى أصل بريتونى وموريسى ومن أم فرنسية، فى بيت مهتم بالأدب.

نشر لوكلوزيو عام 1963 روايته الأولى "المحضر الرسمى" التى حصلت على جائزة رنودو، ثم أصدر عام 1965 كتابه الثانى "الحمى" الذى كان عبارة عن تسع قصص عن الجنون.

كان عام 1967 عاماً حاسماً فى حياته الشخصية والأدبية، عندما سافر للمكسيك حيث بدأ بالعمل على تراث الهنود الحمر. وقام بكتابة العديد من الأعمال منها ترجمات عن النصوص القديمة "نبوءات شيلام بالام" و"علاقة ميشوكان" و"الحلم المكسيكى" و"أغانى العيد".

وقع لوكليزيو عام 1988 فى مواجهة مع الأوساط الصهيونية فى فرنسا التى عدته مشبوهاً، بعد أن نشر جزءاً من روايته "نجمة تائهة" التى كان يعمل على كتابتها فى مجلة الدراسات الفلسطينية، متناولاً فيه مأساة اللاجئين الفلسطينيين والمراحل الأولى من تشكل المخيم الفلسطينى.

وقد تتابعت إصدارات لوكلوزيو، حيث أصدر "الربيع وفصول أخرى" و"أونيتشا ونجمة تائهة" و"سمكة من ذهب" و"صدفة" و"قلب يحترق".

ومن أهم أعماله رواية "سمكة من ذهب"، التى أصدرها عام 1997، وفيها يتابع لوكليزيو سيرة فتاة مغربية، ليلى، فى مقتبل العمر، تنتمى إلى بنى هلال اختطفت وهى لا تتجاوز السادسة من عمرها. جالت فى رحلتها الطويلة عوالم مختلفة من الملاحة فى المغرب، إلى الولايات المتحدة، مروراً بفرنسا، لتعود فى النهاية إلى قبيلة بنى هلال فى الصحراء جنوب المغرب، حيث تصل إلى المكان الذى تتذكر ملامحه قبل اختطافها، بغية أن تجد حلاً لمأساة لبست حياتها.

تجدر الإشارة هنا إلى أن لوكليزيو أصدر مع زوجته ذات الأصل الصحراوى المغربى، فى العام ذاته، كتاب "أناس الغمام" ليرويا فيه حكاية رحلتهما فى الصحراء الغربية.

"فيليب روث" وعقدة بورتونى اليهودى
بين أبرز المرشحين للفوز بجائزة نوبل هذا العام، الروائى الأمريكى فيليب روث، والذى سبق وأن رشح للجائزة نفسها من قبل.

"فيليب روث" روائى أمريكى من أصل يهودى، ولد فى الـ19 من مارس 1933 بولاية نيوجيرسى، حيث هاجر أجداده إلى الولايات المتحدة فى بداية القرن العشرين. ونشأ روث فى أحد الأحياء اليهودية التى شهدت معظم أحداث رواياته، فهو ينتمى إلى عائلة من الطبقة المتوسطة.

هذا وقد تأثرت كتابات "فيليب روث" بالتيار الواقعى للقرن الـ19، وخاصة بمؤلفات هنرى جيمس والكاتب الفرنسى جوستاف فلوبير.

وقد نشر روث أولى مؤلفاته عام 1959 بعنوان "وداعا كولومبوس"، وبعد 10 سنوات حقق نجاحا كبيرا عند نشر رواية "بورتونى وعقدته" التى تتناول قصة محام يهودى شاب يعانى من سيطرة والدته عليه.

وقد تنوعت كتابات فيليب روث ما بين السخرية السياسية، والمحاكاة الساخرة، والخرافة، قبل أن يعود إلى الرومانسية والسيرة الذاتية. وفى عام 2004 جاءت روايته "مؤامرة ضد أمريكا" لتجعل منه أفضل روائى معاصر يتناول الروايات الشخصية.
ويركز فيليب روث فى أعماله على موضوعات تتعلق بالقضايا الذكورية، والتاريخ، والتراث والحياة والموت، ووضع اليهودية، والأدب فى الحضارة الغربية.

"هاروكى موراكامى" العداء اليابانى
ولد بمدينة كيوتو الكوبية عام 1949 وهى مرفأ بحرى تختلط تتعدد فيه الأعراق والجنسيات.

استطاع أن يصنع لنفسه أسلوباً خاصاً فى الكتابة،مزج فيه بين التراث الشعبى اليابانى والخيال العلمى، مما أثمر أعمالا روائية متميزة. إذ يمتلك هاروكى موراكامى خفة ظل وميل للسخرية وحرفية الراوى الذى يحملك إلى عالم سحرى ويجعلك تعايش أبطاله عن قرب.

ويرسم صوراً واضحة يتنقل فيما بينها بحركات شديدة الإبهار وأحداث قابلة للتفجر فى أى وقت. وكان لولعه بالموسيقى أثر واضح على رواياته، من حيث الجرس الموسيقى واقتباس عناوين رواياته من الأغانى وأسماء العاملين فى مجال الموسيقى.

ورغم أن رواياته تواجه بالنقد لكونها تجسد المادية الغربية وتوافق النزعة الاستهلاكية التى اجتاحت اليابان مما يفقد الأدب اليابانى هويته وجوهره الأصيل، إلا أن معظم النقاد خارج اليابان لا يرون بأسا فى ذلك ويعتقدون أنه يستحق جائزة نوبل للآداب عن جدارة، وبأنه الروائى اليابانى الأول.

وكانت أول رواية له بعنوان "اسمع الريح تغنى" ومن أهم أعماله "أغنية للمستحيل" التى تحول فيها إلى الواقعية الجديدة، فتناول قصة أربعة شبان يتجاوزون مرحلة المراهقة ويعانون من صعوبات فى مواصلة حياتهم. وهى الرواية التى بيع منها أكثر من ثلاثة ملايين نسخة بسرعة البرق فأصبح من بعدها كاتبا مشهورا تتخطى شهرته حدود اليابان إلى جميع أرجاء العالم.

وقدم اثنتى عشرة رواية أبرزها "سباق الخروف البرى" 1982 و"الغابة النرويجية" 1987، و"خاتمة الأزمنة" 1992، و"أنشودة المستحيل" 1994، و"سبوتنيك الحبيبة" 1999، و"حوليات الطائر النابض" 2001، و"كافكا على الشاطئ" 2002، و"بعد الظلام" 2004 وبلغ مجمل أعماله 30 كتاباً ترجمت معظمها إلى 39 لغة.

يذكر أن موراكامى اشتهر بكونه يحب العدو، إذ أنه ظل طوال عمره يمارس رياضة العدو وشارك فى العديد من المرثونات والتى بلغت محصلتها 25 ماراثون جرى شارك فيهما، وأصدر كتاباً يجمع فيه بين خواطره عن هذه الممارسة بعنوان "عن الذى أتحدث عنه كلما أتحدث عن الجرى".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة