كشف الرئيس الباكستانى آصف على زردارى عن أن هناك تفاهماً بين باكستان والولايات المتحدة الأمريكية، على العمل المشترك لمواجهة عدو مشترك. واعترف بأن هجمات طائرات التجسس الأمريكية بدون طيار على مناطق باكستانية تجرى بموافقة باكستانية، دون أن يكشف المزيد عن التعاون العسكرى الحساس المبرم فى هذا الصدد.
نقلت ذلك صحيفة "جانج" الباكستانية الصادرة صباح اليوم الاثنين، عن تصريحات زردارى التى أدلى بها لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية.
وفى مقابلة أخرى قال زردارى إن باكستان لا تعتبر الهند خطراً عليها، متعهداً بإحراز تغيير تاريخى فى العلاقات الباكستانية الهندية. واعتبر زردارى - فى مقابلة مع صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية -المقاتلين فى الشطر الهندى من إقليم كشمير، إرهابيين. ورحبت الهند بتصريح زردارى الذى وصف فيه المقاومين الكشميريين بأنهم إرهابيون.
وأعرب وزير الدولة للشئون الخارجية الهندى أناند شارما فى تصريح للصحفيين عن أمله فى أن تفى باكستان بوعودها الكلامية بمكافحة خطر الإرهاب عبر الحدود من خلال العمل المشترك والتنسيق والتشاور مع الهند، وقال "إنها المرة الأولى التى يصدر فيها مثل هذا التصريح عن مسئول كبير فى حجم رئيس باكستان يصف فيه المتشددين الكشميريين بأنهم إرهابيون".
ونفت وزيرة الإعلام الباكستانية شيرى رحمن أن يكون الرئيس الباكستانى آصف على زردارى، قد سمح بشن هجمات داخل باكستان انطلاقاً من الأراضى الأفغانية، إلا أنها اعترفت فى تصريحات صحفية أدلت بها اليوم الاثنين، أن الرئيس زردارى أكد على ضرورة تنظيم دوريات مشتركة على الحدود المشتركة بين باكستان وأفغانستان.
وأوضحت أن الرئيس زردارى لم يربط أبداً حركة النضال الكشميرى بالإرهاب، مشيرة إلى أن موقف حزب الشعب إزاء كشمير لا تغيير فيه منذ السنوات الأربعين الماضية.
