اختيار مصر عضواً بمشروع "دعامة الحياة" لمواجهة أمراض القلب

الخميس، 09 يونيو 2011 04:01 م
اختيار مصر عضواً بمشروع "دعامة الحياة" لمواجهة أمراض القلب جانب من مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض القلب
كتبت أميرة عبد السلام و دانة الحديدى - تصوير عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الدكتور محمد صبحى، رئيس الجمعية المصرية للقلب، اختيار مصر عضوا فى مشروع دعامة الحياة المطبق فى عشرة دول على مستوى العالم بينها فرنسا، اليونان، تركيا، إيطاليا ,البرتغال.

وتعد مصر بانضمامها الدولة الأفريقية والآسيوية الوحيدة المشاركة فى هذا المشروع والذى يهدف إلى الحد من نسبة الوفيات للمرضى القلب والشرايين التاجية، وقال صبحى خلال المؤتمر الصحفى الذى انعقد مساء أمس على هامش المؤتمر السنوى العاشر للجمعية المصرية للأمراض القلب إن نسبة من يجرون القسطرة القلبية فى الساعات الأولى من الإصابة بالجلطات يتراوح بين 6 إلى 8 % فقط، مشيرا إلى أن النسبة وصلت إلى 66 % فى الدولة الأوربية وأمريكا. فى حين ما زال نصف مرضى جلطات القلب يموتون فى الساعة الأولى من الإصابة فى مصر، حيث إن 40 % من المرضى يلجئون إلى العلاج فى حين لا يعرف 60 % من المرضى التعامل السريع من الجلطات.

مشروع دعامة الحياة والذى أصبحت مصر عضوا فيه يهدف إلى خلق شبكة على مستوى الجمهورية بين كل من سيارات الإسعاف ومراكز استقبال مرضى الجلطات، للعمل على توصيل المريض وإجراء القسطرة فى مدة أقصاها 90 دقيقة، من خلال تخصيص خط ساخن يتم الإبلاغ من خلاله عن الحالات المصابة، كما سيعمل المشروع على تدشين حملة إعلامية كبرى لزيادة الوعى لدى المواطنين بمعرفة أعراض الجلطة القلبية وكيفية التعامل السريع معها.

و قال الدكتور "عمرو حسان" استشارى القلب بالقصر العينى ان الوقت هو مفتاح الحياة بالنسبة لمريض جلطة القلب، نظرا لأنه بعد 90 دقيقة من الإصابة تبدأ عملية ضمور عضلة القلب والتى يصعب التعامل الطبى معها بعد هذه المدة، مؤكدا أن المشروع سيعتمد على التنسيق بين كل من وزارة الاتصالات ووزارة الصحة التى ستكون مسئولة عن سيارات الإسعاف وتحديد المراكز الطبية المؤهلة، وتوفير الطواقم الطبية المدربة للتعامل مع الحالات 24 ساعة فى 7 أيام فى الأسبوع فى جميع المحافظات.

وأضاف الدكتور "محمد جمال" استشارى القلب بجامعة أسيوط بان نسبة المتعاملين بشكل سريع مع الجلطة القلبية ينخفض فى محافظات الصعيد إلى 5, %، بسبب بعد المسافات بين المحافظات وعدم وجود مراكز طبية مجهزة، لافتا إلى أن المشروع سيخلق مراكز جديدة فى المحافظات، ويوفر سيارات إسعاف من شانها نقل المريض وحصوله على الإسعافات الأولية اللازمة لحين وصوله إلى المستشفى.

من جانبه أشار الدكتور هانى راجى استشارى القلب إلى أن الجلطات القلبية كانت مرضا خطيرا، حيث إن مرضاه نصفهم يموتون فى أول نصف ساعة من الإصابة بالجلطة والنصف الآخر يعيش، ولكن بعاهات مستديمة، لذا لو تم علاج جميع المرضى فى خلال الساعات الأولى من الإصابة سواء عن طريق المذيبات أو تركيب الدعامات القلبية سيمكننا من إنقاذهم، وستتحول الجلطة القلبية إلى مرض فترة علاجه نفس فترة علاج "دور الأنفلونزا".

وطالب بضرورة تمويل الدولة للمشروع بشكل كامل يضمن علاج مريض الجلطة القلبية فى أول ساعات الإصابة بغض النظر عن تكلفة العلاج التى يجب أن يتم تحصيلها عقب عملية العلاج السريع للمريض، لافتين إلى أن تنفيذ المشروع فى مصر ما زال فى طور الإعداد والتنسيق بين الجهات المعنية تحت شعار "مشروع دعامة الحياة يحتاج إلى التنفيذ عن طريق قرار سياسى فى مصر".






















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة